Author

تحدث عن هزائمك

|

قرأت مقالة للكاتب جون رامبتون، المتخصص في الإدارة، يتناول فيها فلسفته في إدارة فريقه، واستنبطت منها بعض الأفكار، وأضفت أخرى لعلها تثري المديرين وتحفزهم لتواصل أكثر فاعلية مع زملائهم، وهي كما يلي:
ــ الحديث عن هزائمك: فالاعتراف بالخطأ إحدى سمات القائد الفعال، والموظفون لا يتوقون للإصغاء إلى بطولاتك فحسب، وإنما يتعطشون إلى الاستماع إلى محاولاتك غير الموفقة وهزائمك، يرغبون في الاستفادة من أخطائك؛ ليتعلموا منها ومنك، سيلمسون صدقك ويستشعرونه، ستكون أكثر قربا منهم، وأكثر إلهاما لهم.
ــ القهوة المنشودة: تقضي أوقاتا طويلة مع زملائك دون أن تعرفهم، كل ما يربطك بهم عمل وإجراءات وملاحقة ومتابعة لإنجاز المهام،
خصص اجتماعات خالية من العمل، اجتمع بموظف أو اثنين على حدة، اشرب القهوة معهم، اسألهم عن أطفالهم ووالديهم.
إن ذلك سيمكنك من اكتشافهم أكثر، وتتعرف عليهم أكثر وتقترب منهم أكثر وأكثر.
 ستفهم كثيرا من احتياجاتهم وظروفهم، وسينعكس هذا الأمر إيجابا عليك وعليهم.
حاول أن تبعث هدايا تذكارية لأسر زملائك متى ما سنحت الفرصة، سيزداد الاحترام والمحبة والتقدير بينكم، وسترسخ وتتوطد العلاقة، وسيكسب الجميع.
ــ إبقاء جذوة حماسة زملائك متقدة: فربما يكون من أصعب التحديات التي تواجه أي مدير هي كيفية إبقاء حماسة زملائه مشتعلة، فعند بداية أي مشروع أو التحاق أي موظف جديد بأي عمل سيكون مندفعا ومتحمسا ومنطلقا، ولكن سرعان ما ينطفئ هذا الشعور، فهناك بيئات عمل قادرة على إخماد هذه الحماسة سريعا جدا، وأخرى قادرة على استمرار اشتعالها طويلا، والسر دائما في القائد الذي ينبغي أن يحاول أن يشحذ همم فريقه ويواصل البحث عن كل ما يدفعهم ويرفعهم ويصعد بهم.
 سيتعاظم الاندفاع عندما يحس الموظف أن هذا الكيان هو كيانه، ارتبط به عاطفيا ووجدانيا، وهذا لا يأتي بسهولة، بل بقرب القائد من زملائه وإنصاته لهم وعمله من أجلهم.
فالقائد الناجح هو من يحاول قمع أي إحباط سريعا وبسرعة بديهته ولطفه وابتسامته.
عندما تعمل لزميلك سيعمل لك، ويخلص لك، وسيحافظ على لياقته وحماسه وإقباله.  ــ أياد ممدودة: لا تنس زملاءك الذين غادروك أو غادرتهم، استمر في التواصل معهم، كن ذكرى جميلة، قد تتقاطع معهم أو تعمل معهم مجددا، الأهم أن تبقى الأيادي ممدودة، والعلاقة نابضة، والمشاعر إيجابية.

اخر مقالات الكاتب

إنشرها