أخبار اقتصادية- عالمية

في مئوية «منظمة العمل» .. قلق من تلاشي الوظائف مع التغير التكنولوجي

في مئوية «منظمة العمل» .. قلق من تلاشي الوظائف مع التغير التكنولوجي

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس أنه يجب أن تؤخذ مخاوف الناس بشأن التغير التكنولوجي وتلاشي الوظائف على محمل الجد.
وأكدت ميركل أهمية توافر ظروف عمل إنسانية، وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر منظمة العمل الدولية أمس بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها.
وبحسب "الألمانية"، قالت ميركل في جنيف إنه ليس مسموحا النظر للبشر على أنهم أدوات إنتاج فحسب، ولكن يجب أن يتسنى لهم تحقيق أنفسهم وإظهار مواهبهم، وأضافت: "الاقتصاد يجب أن يخدم البشر، وليس العكس".
وبعدما ألقت ميركل خطابها، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا، ولكن لم يكن مخططا عقد اجتماع ثنائي بشأن الصراع مثلا على المناصب القيادية بالاتحاد الأوروبي، وذكر ماكرون: "حتى الآن، لم نتمكن من إثبات أن التكنولوجيا حققت تقدما اجتماعيا".
وتدعم ميركل مانفرد فيبر المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية كرئيس جديد للمفوضية الأوروبية، فيما يعارض ماكرون ذلك.
وتأسست منظمة العمل الدولية في عام 1919 بهدف دعم السلام العالمي عن طريق تحسين الظروف الحياتية وظروف العمل لكل الأشخاص، وتعد المنظمة بمنزلة منظمة خاصة بالأمم المتحدة.
وتعمل المنظمة قدر الإمكان على توفير معايير اجتماعية ومعايير عمل معترف بها على مستوى العالم من شأنها الحيلولة دون "أن يحصل فرادى المشاركين في التجارة العالمية على مزايا من خلال الحد من حقوق العاملين وتردي ظروف العمل".
وأشادت ميركل بعمل المنظمة على التحديات الناجمة عن التحول الرقمي، لافتة إلى أن السؤال يتمثل حاليا في كيفية أن يكمل الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي بعضهما بعضا.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن هناك كثيرا من الأشخاص لديهم مخاوف على أماكن عملهم، مضيفة: "داخل عالمنا المتشابك بشكل وثيق يجب أن نصير أفضل في تحقيق تقدم اجتماعي بشكل فعلي من رحم النمو الاقتصادي".
وتابعت ميركل: "نظرا لأن هذا النظام الدولي للتعاون الثنائي يواجه خطرا حاليا، فإن هناك كثيرين يقولون: إننا لن ندبر أمرنا بمفردنا على نحو أفضل، لذا أود أن أقول صراحة: إن التسوية تعد جزءا من التعاون الدولي".
إلى ذلك، أعلن وزير التنمية الألماني جيرد مولر أمس تكثيف المساعي والجهود في مكافحة عمل الأطفال. وبحسب بيانات وزارة التنمية الألمانية، فإن نسبة الأطفال الذين يضطرون للعمل تصل إلى أعلى مستوياتها في إفريقيا، كما أنها ارتفعت خلال الأعوام الأربعة الماضية. وأضافت الوزارة أن واحدا من كل خمسة أطفال في قارة إفريقيا يضطر للعمل، لافتة إلى أن واحدا من كل عشرة أطفال في إفريقيا يتعرض أيضا لأسوأ أشكال عمل الأطفال والاستغلال - ويندرج ضمن ذلك العمل في المناجم في إفريقيا الوسطى واستخدام أطفال كجنود.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية