أخبار اقتصادية- عالمية

«فيتو» أوروبي يفشل صفقة اندماج «تيسنكروب» الألمانية و«تاتا» الهندية

«فيتو» أوروبي يفشل صفقة اندماج «تيسنكروب» الألمانية و«تاتا» الهندية

رفضت المفوضية الأوروبية رسميا أمس الاندماج المقترح بين شركة الصلب الألمانية العملاقة "تيسنكروب" ومنافستها الهندية شركة "تاتا"، وذلك بعد نحو شهر من إلغاء الجانبين للخطة.
وبحسب "الألمانية"، فقد كان من شأن الاندماج أن يؤسس لثاني أكبر مجموعة لصناعة الصلب في أوروبا، وكان سيعمل بها حوالي 48 ألف موظف في ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا.
وبوجه عام، يعمل بهذه الصناعة نحو 360 ألف شخص في أنحاء أوروبا. ولا تزال الصناعة تعاني من وفرة الإنتاج عالميا وهو ما أدى إلى تراجع الأسعار وزيادة الواردات خلال الأعوام الماضية، وزاد الوضع سوءا بعد قرار الولايات المتحدة زيادة الرسوم الجمركية.
وبعد محادثات مع المفوضية في أيار(مايو) الماضي، أعلنت الشركتان أنهما تعتزمان إلغاء خططها لأنهما لم تتمكنا من التعامل مع اعتراضات الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، ونتيجة لذلك، أعلنت "تيسنكروب" أنها بصدد شطب ستة آلاف وظيفة.
وأشارت المفوضية في بيان أمس، إلى مخاوف من أن العملاء في الاتحاد الأوروبي قد يواجهون ارتفاعا في الأسعار وتراجعا في الخيارات المتاحة من الموردين في مجال الصلب المستخدم في التغليف، وكذلك لفائف الصلب المستخدمة في صناعة السيارات.
وذكرت المفوضية أن الشركتين لم تقدما ضمانات كافية، في حين أن المستهلكين الأوروبيين لن يكونوا قادرين على التعامل مع آثار الاندماج من خلال توافر واردات أقل سعرا.
وقالت مارجريت فيستاجر، مفوضة شؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي في بيان صحافي، إن "الصلب مدخل أساس في كثير من الأشياء التي نستخدمها في حياتنا اليومية، مثل الأطعمة المعلبة والسيارات".
ولفتت إلى أن "الملايين في أوروبا يعملون في هذه القطاعات، كما أن الشركات تعتمد على أسعار الصلب التنافسية لبيع منتجاتها على المستوى العالمي". وكان جرى الاتفاق على المشروع المشترك في حزيران(يونيو) من العام الماضي بعد مفاوضات مطولة، ومن أجل ضمان موافقة الاتحاد الأوروبي، عرضت الشركتان تقسيم "تيسنكروب" إلى شركتين مستقلتين في أعقاب الاندماج.
وكان من المقترح أن تمتلك إحدى الشركتين الجديدتين حصة 50 في المائة من المشروع المشترك مع "تاتا"، إلى جانب عمليات التجارة وبناء السفن، بينما ستركز الأخرى على أنشطة بناء المصانع وإمدادات صناعة السيارات، إلا أن المفوضية رأت أن هذا الإجراء لن يكون كافيا.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية