الأخيرة

جسر تاريخي في بريطانيا "ينبض بالحياة" بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي

جسر تاريخي في بريطانيا "ينبض بالحياة" بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي

نجح فريق من المهندسين في بريطانيا في تجهيز الجسر التذكاري الشهير الذي يربط بين مدينتي بورتسموث وكيتري بمجموعة من وحدات الاستشعار الخاصة بجمع البيانات، حتى أصبح بمثابة "جسر ذكي" يستطيع جمع المعلومات عن البيئة المحيطة به، فضلا عن بيانات بشأن حالته الانشائية وسلامة قواعده.
وقام الباحثون من جامعة نيوهامبشير ببناء مختبر متكامل على الجسر التاريخي الذي يموج بالزحام، على نحو يمكن أن يؤدي إلى تغيير النظرة إلى مشروعات البنية التحتية في المستقبل بصفة عامة.
ونقل الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورج" المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث إيرين بيل، أستاذ الهندسة المدنية بجامعة نيوهامبشير والمشرف على المشروع: "نطلق عليه اسم الجسر الحي، لأننا نستطيع التحدث معه والحصول على بيانات قيمة بشأن صحته والضغوط التي يتعرض لها، والتغيرات التي تحدث من حوله في نهر بيسكاتاكا الذي يجري من أسفله".
وأضاف: "الغرض من هذا الجسر ليس مجرد المرور من فوقه، بل إنه يستطيع أن يعلمنا بشأن العالم من حولنا".
ويقول الباحثون إنهم قاموا بتجهيز الجسر بأربعين وحدة استشعار مختلفة تقوم بمهام التشخيص الذاتي وتتيح لهم الاطلاع على معلومات مثل الأداء الهيكلي للجسر وتغيرات الوزن ومعدلات تحمل الأعمدة الحاملة للجسر فضلا عن حركة المرور وظروف الطقس ومنسوب المياه وحركة المد والجذر.
كما يوفر الجسر الذكي معلومات يمكن أن تساعد في تطوير الجيل المقبل من الجسور بأعلى درجات السلامة والكفاءة الهندسية.
كما تم تجهيز الجسر بتوربينة تعمل بطاقة المد والجزر بحيث يمكن استخدامها كأداة لقياس مدى كفاءة استخدام هذا النوع من الطاقة كبديل عن الطاقة الشمسية في المستقبل.
ويقول مارتين وسنيك، أستاذ الهندسة الميكانيكية المشارك في المشروع: "الشيء المثير للاهتمام هو أن طاقة المد والجذر يمكن التنبؤ بها للغاية، بعكس الطاقة الشمسية التي لا يمكن الاعتماد عليها في الايام الغائمة وظروف الطقس السيئة".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الأخيرة