أخبار اقتصادية- عالمية

108 تريليونات دولار ثروات الأمريكيين في 2019 .. ارتفعت 4.5 %

 108 تريليونات دولار ثروات الأمريكيين في 2019 .. ارتفعت 4.5 %

قال مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أمس، إن ثروات الأمريكيين زادت أوائل العام الجاري، مع ارتفاع أسعار الأسهم بقوة وانتعاش الأوضاع المالية للأسر بعد تراجع تاريخي في نهاية 2018.
وبحسب "رويترز"، أكد مجلس الاحتياطي في تقرير ربع سنوي، أن صافي ثروات الأمريكيين زاد إلى 108.6 تريليون دولار في نهاية آذار (مارس) 2019، مرتفعا 4.5 في المائة عن مستواه في نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وتشمل الزيادة ارتفاعا بنسبة 12 في المائة في قيمة أسهم الشركات، التي في حوزة الأسر.
وكانت أسواق المال الأمريكية قد تراجعت بشدة قرب نهاية 2018 مع تخوف المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد العالمي وتوترات التجارة الدولية واحتمالات أن يرفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة.
لكن أسعار الأسهم انتعشت هذا العام بعد أن أوضح مجلس الاحتياطي أنه لن يرفع الفائدة، وإن كانت حركة الأسهم أشد تذبذبا في الشهر الماضي مع تهديد إدارة ترمب بتصعيد حربها التجارية مع الصين وفرض رسوم على الواردات من المكسيك.
وأظهر تقرير مجلس الاحتياطي الصادر أمس أن المستهلكين الأمريكيين يواصلون زيادة الاقتراض. وزادت ديون الأسر الأمريكية 2.3 في المائة على أساس سنوي إلى 15.7 تريليون دولار في الربع الأول، لكن في تباطؤ عن معدل النمو البالغ 2.8 في المائة المسجل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2018.
من جهته، قال مصرفي بارز في مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أمس، إن ارتفاع أعمار السكان وتباطؤ نمو الإنتاجية يهبطان بمستوى أسعار الفائدة، التي بوسع اقتصاد قوي أن يتحملها.
وقال جون وليامز رئيس بنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي في تصريحات معدة لإلقائها أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك "عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، تفتقر البنوك المركزية إلى مجال المناورة الكافي للتعامل مع الأزمات".
وأكد أنه مع تقلص أدوات مجلس الاحتياطي، فإن تعافي الاقتصاد يصبح أبطأ على الأرجح، ما يضغط على التضخم، الذي يمكن إذا استمر أن يخفض توقعات ارتفاع الأسعار في المستقبل ويفرض بالتالي مزيدا من الضغوط النزولية على التضخم الحالي.
وقال وليامز "إذا تراجع التضخم، فإنه تصبح لدى البنوك المركزية مساحة مناورة عندما تواجه تباطؤا.. في حين سأتوخى اليقظة دائما إزاء تضخم بالغ الارتفاع، فإن تضخما بالغ الانخفاض هو مشكلة أكثر إلحاحا الآن".
لم يتناول وليامز في تعليقاته المعدة ما إذا كان يرى أن أحدث تهديدات الرسوم الجمركية من إدارة ترمب تكفي للتمهيد لخفض محتمل في سعر فائدة مجلس الاحتياطي، مثلما أشار عدد قليل من زملائه.
وفي أواخر أيار (مايو) الماضي، قبل أحدث تصعيد في التوترات التجارية، قال وليامز إن أسعار الفائدة في الموضع الصحيح.
ودعا وليامز في كلمته البنوك المركزية إلى مراجعة أهدافها واستراتيجياتها للتأهب لدورات التباطؤ الاقتصادي على نحو أفضل في المستقبل، كما يفعل مجلس الاحتياطي حاليا. وطالب أيضا السلطات المالية بوضع سياساتها الخاصة، مثل آليات استقرار تلقائية لخفض الضرائب بشكل آلي عند حدوث تباطؤ من أجل تحفيز النمو.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية