FINANCIAL TIMES

لا تكلمها .. المرأة تتصدر في تأسيس الشركات للمرة الأولى

لا تكلمها .. المرأة تتصدر في تأسيس الشركات للمرة الأولى

لا تكلمها .. المرأة تتصدر في تأسيس الشركات للمرة الأولى

صناعة صناديق التحوط تنقسم إلى حد كبير بين الأغنياء والفقراء. ويغلب على المال أن يتبع المال.
لذلك بينما يبدو أن "بريدجووتر أسوشيتس" و"تو سيجماز" العالميتين ليست لديهما مشكلة في إقناع كبار المستثمرين من المؤسسات بالالتزام، إلا أن اللاعبين الأصغر يكافحون للقيام بعمليات إطلاق كبيرة.
تكتب ليندسي فورتادو من قسم العناية الواجبة في "فاينانشيال تايمز" أنه في صناعة يكون معظم صناع القرار فيها من الرجال، تواجه النساء وقتا أصعب بكثير لجذب الاستثمار، حتى لو تفوقّن على أقرانهن من الذكور.
في مؤتمر عقد من قِبل قسم العناية الواجبة في "فاينانشيال تايمز"، أخبرتنا إحدى المديرات أن عدة مستثمرين كانت قد رتبت للقائهم رفضوا القدوم لرؤيتها، دون سابق إنذار.
هذا لا يمنعها أو النساء اللواتي يأتين إلى مكان الحدث اللواتي يتطفلن على نادي الأولاد. للمرة الأولى، كثير من إطلاقات صناديق التحوط الأكثر شهرة هذا العام هي بقيادة نساء.
هجمة مضادة من "الرجاجيل"
مايكل جيلباند، الرئيس السابق للدخل الثابت في شركة ميلينيوم مانجيمنت، أطلق صندوق إكسودوس بوينت بمبلغ ثمانية مليارات دولار العام الماضي.
ستيفن كوهن، الذي افتتح صندوق Point27 للمستثمرين في شباط (فبراير) من العام الماضي، بعد حظر لمدة عامين من لجنة الأوراق المالية والبورصات، تباهى بأنه "لم يكُن من الصعب فعلا" جمع خمسة مليارات دولار من المستثمرين.
قالت بوكان لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إنه يتعين على النساء أن يتفوقن أكثر لجذب المستثمرين.
"إحدى المشكلات هي أن هناك كثيرا من عوامل التحيز موجودة في أذهان الناس. القضية ستكون، هل يرغب المخصصون في القيام بهذا أم لا؟ هناك كثير من القول، لكن بدون فعل".
"جولدمان" يتحدث بمودة
بنك جولدمان ساكس، المصرف العملاق في وول ستريت، يبدو خاطبا غير مرجح لقيادة شركة إدارة الثروة في كاليفورنيا، عبر شخص يصف نفسه بأنه "يتقن اليوغا" ويستخدم منشوراته على منصة تويتر لنشر رسائل تجعل الناس يحسون بأنهم في وضع طيب.
من المؤكد أن هذا هو ما كان يظنه جو دوران، رئيس يونايتد كابيتال، في أواخر العام الماضي عندما جاء جولدمان أول مرة يطرق بابه، في عرض قد يؤدي في النهاية إلى بيع شركته مقابل 750 مليون دولار نقدا.
وقال في مقابلة مع لورا نونان من "الفاينانشيال تايمز": "عندما جاء جولدمان ساكس، لم أصدق أنهم كانوا جادين، اعتقدت فقط أنهم هنا للتعلم قليلا. لم أستطع أن أتخيل أنهم مهتمون أو أننا سنكون مناسبين".
دوران، الذي جاء إلى الولايات المتحدة من زيمبابوي وفي جيبه 200 دولار، وباع أول أعماله لشركة جنرال إلكتريك في عام 2010، قال إنه استبعد بنك جولدمان كمزاود، لأنه كان لديه "رأي حول ما كان عليه بنك جولدمان ساكس وكيف سيكون الناس فيه".
وأضاف: "تبيّن أنني كنت مخطئا بالكامل"، واصفا التواضع "المفاجئ" الذي وجده في كل شخص من الرئيس التنفيذي، والرئيس إلى التنفيذيين في مجال إدارة الثروات الذين سيعمل معهم عن قرب، و"الهوس حول رفاهية العملاء" الذي لم يكن يتوقع العثور عليه في المصرف، بالنظر إلى القصص التي كان قد قرأها عن بنك جولدمان.
ينبغي أن يشعر صناع الصفقات المربحة بالامتنان من أن دوران كان يرحب بطريقة عمل بنك جولدمان.
وقال: "لو لم يكن لدينا انسجام ثقافي، لم يكن الأمر سيحدث، بغض النظر عما إذا كان الأمر يبدو منطقيا من الناحية التجارية".
المسؤول التنفيذي، الذي يقول إنه سيواصل إدارة "يونايتد باي جولدمان" إلى أجل غير مسمى، سيطبق معايير مماثلة، في الوقت الذي يتفحص فيه المشهد بحثا عن عمليات استحواذ أخرى.

بالنسبة إلى هولوب .. هي البداية
للاحتفال بانتصارها بتأمين بعض من الأصول المرغوبة في حوض برميان، أعربت فيكي هولوب، الرئيسة التنفيذية في "أوكسيدنتال بتروليوم"، عن فرحتها بالنصر في الاجتماع السنوي للشركة يوم الجمعة الماضي.
بعد ثلاثة أعوام كرئيسة تنفيذية، حققت هولوب الخطوة الأكثر طموحا في حياتها المهنية، حيث عقدت صفقة لشراء أناداركو بتروليوم مقابل 56 مليار دولار، وبذلك تتفوق على شركة شيفرون، وهي منافسة أكبر من شركتها، كانت قد سبقتها في عرض الاستحواذ على شركة أناداركو، قبل أن تظفر بها هولوب في نهاية المطاف.
بعد أن خرجت عن نصها المعد، أثنت هولوب على "فريق الأحلام المختص بعمليات الدمج والاستحواذ" في شركة أوكسيدنتال، طلبت من بعض أعضائه البارزين الوقوف من أجل جولة من التصفيق.
من بين التنفيذيين الذين تم تمييزهم للثناء كانت مارشيا باكوس، المحامي العام للشركة في شركة أوكسيدنتال وأوسكار براون، رئيس الاستراتيجية وتطوير الأعمال في الشركة.
قراء قسم العناية الواجبة في "فاينانشيال تايمز" الحريصون سيتذكرون أننا ذكرنا أهمية براون للشركة قبل بضعة أسابيع.
كان يُنظر إلى المصرفي السابق في بنك أوف أمريكا على أنه كان له دور فعال في مساعدة هولوب على إجراء الصفقة التحويلية.
أضافت هولوب أن شركة أوكسيدنتال "لديها أفضل المستشارين الذين قد يحصل عليهم أي شخص على الإطلاق" في شركة كرافاث للمحاماة وشركة برونسويك للعلاقات العامة، والمصرفيين في بنك أمريكا ومجموعة سيتي، الذين حققوا "عملا رائعا". ستيفن تروبر، رئيس الطاقة في مجموعة سيتي، كان هناك لتحسين علاقاته والاستمتاع بالهتاف.
بينما كان كبار التنفيذيين في شركة أوكسيدنتال يفرحون بنجاحهم، لا يُمكن قول الشيء نفسه عن بعض من المساهمين في الشركة، الذين تم القضاء على قدرتهم على التصويت على الصفقة ببعض المناورات السريعة، عندما وافقت شركة بيركشاير هاثاواي على شراء أسهم ممتازة بقيمة عشرة مليارات دولار لتمويل الصفقة. عراف أوماها، أي بافيت، وحده هو الذي تمكن من توقع ذلك.
كما كتب إيد كروكس من "فاينانشيال تايمز" في مقالته الطويلة بعنوان" مقامرة "أوكسِدنتال" بـ56 مليار دولار لإثبات جدوى النفط الصخري"، فإن الفوز بمعركة شركة أناداركو كان الجزء السهل نسبيا. الجزء الصعب سيكون جعل الصفقة مثمرة.

لاجاردير في العائلة
هناك شيء يُمكن قوله عن الشركات التي تديرها العائلات. شركتا البضائع الفاخرة الفرنسية: إل في إم إتش LVMH وهرميس، اللتان يمكن أن تراهما على أغلفة المجلات، كانتا مربحتين للغاية في ظل المالكين من العائلة.
من ناحية أخرى هناك لاجاردير. تكتب هارييت أجنيو من "فاينانشيال تايمز" أن التكتل الإعلامي، الذي يملك مجلة أسلوب الحياة إي إل إل إي Elle وكان يُديرها أحد مشاهير الصحف الشعبية أرنو لاجاردير منذ وفاة والده في عام 2003، هي دراسة حالة حول كيفية طمس الحدود بين ما هو محترف وشخصي.
الشركة القائمة في باريس لديها هيكلة غير تقليدية تمنع المساهمين، أو الشركاء المحدودين، من عزل الشريك العام – لاجاردير نفسه – الأمر الذي سيكونون قادرين على القيام به في شركة عادية.
هذا لم يمنع صندوق التحوط آمبر كابيتال الناشط من محاولة تغيير المجلس الإشرافي في مجموعة لتحسين الأداء.
في ظل ولاية لاجاردير، انخفض سعر السهم في الشركة بمقدار الثُلث، ما يعني أن أداءه كان أدنى كثيرا من أداء قطاع الإعلام، الذي ارتفع بشكل حاد في ذلك الوقت.
بصفته الشريك العام، يتحمل لاجاردير مسؤولية غير محدودة عن التزامات الشركة المتعثرة، لذلك ينبغي أن تكون لدى المساهمين رؤية واضحة عن وضعه المالي، لكن هذه ليست هي الحال.
الرئيس البالغ من العمر 58 عاما أبقى المساهمين بعيدين. شركته القابضة: لاجاردير كابيتال آند مانجمنت، التي يملك حصته من خلالها لم تنشر الحسابات منذ عام 2009 وترفض طلبات صندوق آمبر للقيام بذلك.
تم استخدام كل حصة شركة لاجاردير كابيتال آند مانجمنت البالغة 7.3 في المائة كضمان من قِبل المصارف المُقرضة، وذلك وفقا لتقرير لاجاردير السنوي لعام 2018، كما باعت الشركة القابضة ما يساوي مليوني يورو من أسهم شركة لاجاردير الشهر الماضي، على الرغم من انخفاض سعر سهمها. هل يمكن أن تندفع شركة لاجاردير كابيتال آند مانجمنت إلى البيع تحت ضغط من المصارف؟
يرجى قراءة تحليل هارييت أجنيو لمعرفة بعض القضايا التي تُثير قلق المستثمرين.

تنقلات وظيفية
أنجيلا أهريندس، رئيسة تجارة التجزئة السابقة في شركة أبل والرئيسة التنفيذية لشركة بيربري، انضمت إلى مجلس إدارة إيربنب في الوقت الذي تسعى فيه الشركة المعروفة بالإيجارات قصيرة الأجل، لتصبح علامة سفر تجارية كاملة.
شركة آر بي سي كابيتال ماركيتس عينت اثنين من الأعضاء المنتدبين الجدد.
جريج ويديريشت انضم إلى مجموعة الخدمات المصرفية الاستثمارية للرعاية الصحية الأمريكية في المصرف، وأحمد عطية انضم إلى عمليات الدمج والاستحواذ في مجال الرعاية الصحية. ويديريشت كان في السابق عضوا في مجلس إدارة دويتشه بنك بينما كان عطية عضوا منتدبا في بنك يو بي إس.
عينت شركة لاثام آند واتكينز ثلاثة شركاء في مكتبها في طوكيو. إيفان سمولوود، ونوح كار وستيوارت بيراها، وهم جميعا شركاء سابقون في شركة موريسون آند فورستر المنافسة، وقد انضموا إلى قسم الشركات في شركة المحاماة لتعزيز تغطيتها لعمليات الدمج والاستحواذ.
شركة درينكر بيدل عينت جيفري جاكوبسون، كبير المستشارين السابق للنائب العام في نيوجيرسي، كشريك. ينضم جاكوبسون إلى شركة المحاماة من شركة كيلي دراي آند وارن، حيث كان رئيسا مشاركا لمجموعات تقاضي وتنفيذ القضايا الجماعية والأوراق المالية.
عينت شركة بينسينت ميسونز كاثارينا فون هيرماني كشريكة في مكتبها في ميونيخ. تنضم فون هيرماني من شركة لوثر للمحاماة في ألمانيا.

قراءات ذكية
أكبر من أن يسجن: تكشف كارولين بينهام من "فاينانشيال تايمز" حصريا كيف حذّر بنك إنجلترا ممثلي النائب العام، من أن بنك باركليز قد يتعرض للخطر إذا تم توجيه اتهامات ضد المصرف، بشأن المدفوعات.


قائمة المرأة المتصدرة
- صندوق مارتليت لإدارة الأصول هو صندوق لعلاوة مخاطر بديل أسسته جين بوكان، التي كانت في الآونة الأخيرة الرئيسة التنفيذية المشاركة لصندوق بامكو بريسما، وهو واحد من أكبر صناديق التحوط في العالم.
- صندوق إمباكتيف كابيتال، صندوق استثمار ناشط تديره لورين تايلور وولف، التي كانت في السابق العضو المنتدب وشريكة الاستثمار في صندوق بلو هاربور المساهمين الناشط.
- صندوق سنوكات كابيتال لعلاوة مخاطر بقيادة ربيكا باشولدر، وهي مديرة محافظ سابقة في "أوميجا أدفايزرز".
- صندوق بايبيري كابيتال للأسهم طويلة وقصيرة الأجل بإدارة أنجيلا ألدريتش، التي أمضت أربعة أعوام في منصب العضو المنتدب في "بلو بريدج كابيتال".
- فوز هولوب بصفقة "أناداركو" كان الجزء السهل نسبيا أما الجزء الصعب فهو إثبات جدوى المغامرة، بجعلها مثمرة.
أحدث دفعة من الإطلاقات الجديدة تأتي في الوقت الذي يكافح فيه معظم مديرات المحافظ من أجل الانطلاق وحدهن.
المبلغ الذي جمعته مديرات الصناديق لا يزال أقل بكثير من بعض الإطلاقات الرئيسة الأخيرة بقيادة الرجال. 

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES