Author

النقل بـ «السناب»

|

رصد أحد متابعي عمليات القبض على مرتكبي المخالفات، عملية القبض على أحد المخالفين، الذي عثر في منزله على أسد و11 كلبا بوليسيا وكمية كبيرة من الممنوعات. أجد تحفظا في داخلي على التوجه الجديد نحو رصد عمليات المراقبة والقبض التي يقوم بها بعض أصحاب مواقع "السناب"، وهي مشكلة تؤكدها كثير من الحوادث على مستوى العالم بشكل عام.
عندما يكون الأشخاص غير متخصصين في المجال، ويكون العمل غير رسمي، ستظهر إشكالات رضينا أم أبينا. ذلك أن عمليات التصوير غير الاحترافية، التي يمارسها الهواة، تكشف كثيرا عن أسلوب عمل الجهات الأمنية وطرق تنفيذ مهامها. هذا المحظور يأتي في سياق إيجاد مخاطر على منفذي العمليات بالدرجة الأولى، ثم فشل العمليات في المستقبل عندما تصبح الإجراءات معلومة لدى من تبحث عنهم الجهات الأمنية.
المسؤولية التي يجب أن تتحملها كل الجهات التي تضطر للحصول على الموافقات الرسمية لضمان قانونية ومطابقة العمليات للأنظمة، تجعل الرصد "الرسمي" ضرورة، وتلزمها بتوظيف المختصين في المجال وإيجاد أرشيف موثق للعمليات، بحيث يكون الرصد المصور من ضمن معاملة المرافعة ضد المخالفين حيث كانوا.
بهذا نكون قد ضمنا أن يكون العمل احترافيا، حاميا لأبناء الوطن العاملين في هذه القطاعات الحساسة. لنا في عمليات أمن الدولة التي يتم توثيقها من قبل مصورين عاملين في القطاع مؤشرا مهما في صحة ما ذهبت إليه. يضاف إلى هذا أنه لا يمكن الوثوق بأي مبادرات شخصية لتنفيذ عمليات التوثيق هذه، ولا بد من منع أي شخص من محاولة توثيق العمليات الأمنية حتى لو لم تكن خطرة، حماية للجميع وضمانا لنجاح العمليات.
ثم إنني بعد هذا النقاش في العمليات، وجدت صعوبة في فهم ما يريده هذا المتهم من تربية هذا الكم من الحيوانات في منزله وسط حي سكني، وكيف لم يلاحظ جيرانه ما يفعله ويتقدمون بشكاوى للجهات المختصة لحماية السكان من هذه الحيوانات المفترسة؟ يدفعني هذا إلى البحث في أمور أخرى، من أهمها عدم المبالاة المجتمعية بما يحدث حولنا، الذي تسبب في كثير من الحوادث، التي لم تكن متخيلة في عصور سابقة عندما كان الحي عبارة عن وحدة اجتماعية متكاملة.

إنشرها