أخبار اقتصادية- عالمية

الشراكة الاقتصادية .. استراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة في دول آسيا الوسطى

الشراكة الاقتصادية .. استراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة في دول آسيا الوسطى

حدد الاتحاد الأوروبي رؤيته لشراكة اقتصادية جديدة وعميقة مع آسيا الوسطى تستكمل استراتيجيته السابقة مع دول المنطقة التي تم تحديد أوجهها لأول مرة في 2007.
وتكاد تكون الرؤية الجديدة مرادفة لشراكة اقتصادية أخرى أكثر عمقا أبرمها الاتحاد قبل عشر سنوات مع ست دول تقع على حدوده الشرقية، وهي: أرمينيا، وأذربيجان، وبيلاروسيا، وجورجيا، ومولدوفا، وأوكرانيا.
واعتمدت المفوضية الأوروبية والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية رسالة مشتركة تحدد رؤية جديدة لإقامة شراكة أقوى مع البلدان الخمس في آسيا الوسطى، وهي كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان.
وتأتي هذه العملية في لحظة مهمة من التطور السريع في الربط الأوروبي -الآسيوي والإصلاح والانفتاح في بعض بلدان المنطقة، والزخم الجديد للتعاون الإقليمي.
وقالت فيديريكا موجيريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في بيان: "كانت آسيا الوسطى دائماً منطقة رئيسة لتاريخها، وثقافتها، ودورها في ربط الشرق والغرب. هذه المنطقة أصبحت اليوم أكثر استراتيجية وسط تفاعلات داخلية وإقليمية إيجابية، فَضلاً عن تزايد التحديات العالمية التي تتطلب شراكة قوية".
وأضافت موجيريني أن القدرة على الصمود والازدهار ستكون دعائم تعاوننا مع آسيا الوسطى ودعمنا للتنمية المستدامة وعمليات الإصلاح لمصلحة مواطنينا.
من جانبها، ترى نيفين ميميكا المفوضة الأوروبية للتعاون والتنمية، أن "الاتحاد الأوروبي شريك إنمائي رائد لآسيا الوسطى، ودعم المنطقة بأكثر من مليار يورو بين 2014 و2020 في مجالات مثل البيئة، والمياه، والتجارة، وإدارة الحدود، ومن خلال شراكة متجددة، نريد تعزيز مشاركتنا مع الشركاء في آسيا الوسطى لمساعدتهم على جعل المنطقة أكثر مرونة وازدهاراً وأفضل ترابطاً". وتقترح الرسالة المشتركة تركيز مشاركة الاتحاد الأوروبي في المستقبل على جانبين، أسمتهما "شراكة من أجل الصمود" و"شراكة من أجل الازدهار"، حيث تعمل الأولى من خلال تعزيز قدرة دول آسيا الوسطى على التغلب على الصدمات الاقتصادية الداخلية والخارجية وتعزيز قدرتها على تبني الإصلاح، فيما تعمل الثانية من خلال دعم التحديث الاقتصادي، وتعزيز التواصل المستدام، والاستثمار في الشباب.
وأعلنت الرسالة أن الاتحاد الأوروبي عازم على الاستثمار في التعاون الإقليمي في آسيا الوسطى، ومساعدة بلدان المنطقة على تعزيز الحوار والتعاون بوتيرتها الخاصة.
وإضافة إلى اتفاق الشراكة والتعاون الذي وقع عليه الإتحاد الأوروبي مع كازاخستان يعتزم التكتل الأوروبي اختتام المفاوضات بشأن اتفاقات مماثلة مع أوزبكستان، وقيرغيزستان، فضلا عن الاستفادة على أفضل وجه ممكن من مجموعة أدوات المساعدة الإنمائية الأوسع نطاقا في المنطقة. وتماشيا مع استراتيجيتها المتعلقة بربط أوروبا وآسيا واستخدام أُطر التعاون القائمة سيقوم الاتحاد الأوروبي، حسب الاقتضاء، بإقامة شراكات بشأن الربط المستدام مع بلدان آسيا الوسطى، وفقا لمبادئ السوق، وضمان الشفافية استناداً إلى المعايير الدولية، وتشمل مجالات التعاون: النقل، والطاقة، والاتصالات الرقمية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية