الناس

لندن تستضيف معرض المخرج السينمائي ستانلي كوبريك

لندن تستضيف معرض المخرج السينمائي ستانلي كوبريك

يفتتح في لندن الأسبوع المقبل معرض مخصص للمخرج الأمريكي الراحل ستانلي كوبريك لتقديم لمحة عن أعماله بعد 20 عاما من وفاته.
تضم مقتنيات المعرض المتنقل، الذي سيحل الآن في متحف لندن للتصميم، ملصقات وملابس وصورا ورسائل ومقابلات تخص كوبريك.
واشتهر كوبريك، الذي عمل أيضا في كتابة السيناريو، بأبحاثه المتعمقة واهتمامه بالتفاصيل عندما أخرج أفلاما مؤثرة منها "2001: ملحمة الفضاء" (سبيس أوديسي)، وفيلم الرعب "البريق" (ذا شايننج) وفيلم الكوميديا السوداء "د. سترينجلوف".
وقال ديان سودجيك مدير المتحف في تصريح لـ"رويترز"، "أردنا أن نوجد مناخا، ولذا فإن هذه ليست في الواقع مجموعة ملابس أو ملصقات، بل مسعى لإحياء الأفلام مصحوبة بذلك الإحساس الذي ألهمهم أجواء صنعها".
عاش كوبريك في بريطانيا طوال أكثر من 40 عاما، وصور فيها أجزاء من أفلامه ومنها فندق في فيلم "البريق"، ومحطة فضائية في فيلم "ملحمة الفضاء" وكذلك ساحات المعارك في فيلم "سترة معدنية كاملة" (فول ميتال جاكت) الذي يتناول حرب فيتنام.
يذكر أن كوبريك لم يدرس السينما، وابتدأت علاقته بها من حضوره المتواصل لدور السينما عندما كان طالبا في الثانوية.
فستانلي كوبريك كانت لديه بالفعل جرأة التفكير على مقدرته صناعة أفلام موازية إن لم تكن أفضل من تلك التي تنتجها مصانع هوليوود، وقد دفعه خيار من اللاوعي أن يشاهد كل ما يتعلق بالسينما، كما علمه تفكيره المنطقي وفضوله المتنامي بألا يسترسل بعواطفه في انتقاء الأفلام بناء على النجم السينمائي أو نوع الفيلم، وبدأ بمشاهدة كل الأفلام لأن فيها شيئا ما يجب أن يتعلمه.
بدأ كوبريك مهنته مصورا صحافيا عام 1946، وسرعان ما أصبح صانع أفلام ولد من روح فوتوغرافية. إن طبيعة التصوير الفوتوغرافي بحد ذاتها من ضوء وعمق وفراغ وتكوين وقياس الواقع الذي تدركه عين المصور تنبض في كل فيلم أخرجه كوبريك، فهو يعد عاشقا للسينما، نصب نفسه مؤرخا سينمائيا يتمتع بمعرفة واسعة وشغف كبير بماضي السينما وحاضرها ومستقبلها، لتظهر دراية كوبريك ومعرفته التقنية والجمالية للفن ومهنة التصوير الفوتوغرافي كوسيط في كل لقطة ومشهد من تاريخ أفلامه السينمائية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس