أخبار اقتصادية- عالمية

رئيس الصين: مبادرة الحزام والطريق يجب أن تحمي البيئة وتكون قابلة للبقاء

رئيس الصين: مبادرة الحزام والطريق يجب أن تحمي البيئة وتكون قابلة للبقاء

 قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الجمعة في افتتاح قمة حول مبادرته (الحزام والطريق) إن المبادرة يجب أن تكون حامية للبيئة قادرة على البقاء وأن تسفر عن تنمية "عالية الجودة" للجميع.
وتتمثل المبادرة في إعادة بناء طريق الحرير القديم لربط الصين ببقية دول آسيا وأوروبا وما وراءهما، وهي تنطوي على إنفاق ضخم على البنية التحتية وأصبحت مثار جدل إذ تشكو بعض الدول المشاركة من التكلفة العالية للمشروعات.
وقالت الصين مرارا إنها لا تسعى لتوريط أحد في ديون وإن نواياها خالصة وتتطلع لاستغلال القمة المنعقدة في بكين في إعادة تقييم السياسة وتبديد بواعث القلق.
وقال شي في كلمة افتتاح القمة إن حماية البيئة لا بد وأن تعزز هذه الخطة "من أجل حماية البيت الكبير الذي نعيش فيه".
وأضاف "لا بد وأن نتمسك بمفهوم الانفتاح والحفاظ على البيئة والنظافة".
وتابع "فلنعمل في ضوء الشمس ولنكافح الفساد دون تهاون".
وقال "إن إقامة بنية تحتية شاملة عالية الجودة قادرة على البقاء ومقاومة للمخاطر وبأسعار معقولة ستساعد الدول على الاستفادة الكاملة من مواردها".
وهناك اعتقاد بين الحكومات الغربية بأن هذه وسيلة لمد النفوذ الصيني في الخارج وتكبيل الدول الفقيرة بديون غير محتملة.
ورغم أن معظم مشروعات الحزام والطريق جارية كما هو مخطط لها، تعطل بعضها بسبب تغييرات في حكومات دول مثل ماليزيا والمالديف.
ومن بين المشروعات التي نحيت جانبا لأسباب مالية محطة لتوليد الطاقة في باكستان ومطار في سيراليون، واضطرت الصين في الشهور الأخيرة إلى درء الانتقادات قائلة إنه ما من دولة واحدة مثقلة بما يصفه البعض "بفخاخ الديون".
قال الرئيس الصيني إن مبادرة الحزام والطريق ستفتح أيضا فرصا تنموية أمام الصين تماما مثلما تتوسع الصين نفسها في فتح أسواقها أمام العالم.
وأضاف "نظرا للحاجة لمزيد من الانفتاح، سنحسن القوانين واللوائح وسننظم سلوك الحكومة على كافة المستويات في مجالات إصدار التصاريح الإدارية والإشراف على الأسواق وغيرها وكذلك نبذ وإلغاء اللوائح وأوجه الدعم والممارسات غير المنطقية التي تعوق المنافسة النزيهة وتشوه السوق".
وتعهد بتقليص واضح في القائمة السلبية التي تعرقل الاستثمارات الأجنبية وبالسماح للشركات الأجنبية بالحصول على حصة أغلبية أو حتى إقامة شركات مملوكة لها بالكامل في مزيد من القطاعات.
كما تعهد بتقليل التعريفات وإزالة الحواجز الأخرى.
من بين الزعماء الحاضرين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان ورئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي الذي أصبحت بلاده في الآونة الأخيرة أول دولة في مجموعة السبع توقع على المبادرة.
ومن المتوقع أن توفد الولايات المتحدة، التي لم تنضم لمبادرة الحزام والطريق، مسؤولين على مستوى أقل.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية