قال لـ"الاقتصادية" عبدالله بن ناصر الداود، الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة سيرا القابضة" شركة الطيار سابقا، إن شركة كريم ليست معنية بالتواصل مع أي جهة لحماية المنافسة في أي دولة من الدول الـ22 التي تعمل فيها الشركة. وأكد أنه "لا توجد أية مخاطر على الشركة جراء الاستحواذ عليها من شركة أوبر من الجهات الرسمية النظامية أو هيئات حماية المنافسة في أي دولة من الدول التي تعمل فيها (كريم)".
وأشار إلى أنه تم تحويل جميع مخاطر الموافقات النظامية المطلوبة من هيئات المنافسة في الدول التي تعمل فيها "كريم" إلى أوبر، مشيرا إلى أن هناك غرامات بسيطة قد تتحملها "كريم" مقابل رفض أي سوق الموافقة على الصفقة.
وقال الداود، "على هذا الأساس تم بناء المفاوضات مع شركة أوبر من البداية، ولا يمكن أن تأتي أي دولة من الدول التي تعمل بها (كريم) وتمنع صفقة الاستحواذ بأكملها، لأن (كريم) تعمل في 22 دولة، وفي حال رفضت دولة معينة الصفقة سيتم إقفال (كريم) فيها".
جاء ذلك على هامش مؤتمر صحافي عقدته مجموعة سيرا القابضة في المقر الرئيس للشركة في الرياض للحديث عن توجهات الشركة المستقبلية، إذ أعلنت الشركة أنها ستقوم بالتركيز بشكل أكبر على قطاع السفر والسياحة الذي يعد إحدى نقاط القوة، مبينة أنه تم تأسيس عدة علامات تجارية جديدة للتركيز على قطاعات محددة ومتخصصة ويكون مرجع جميع هذه العلامات للشركة القابضة "سيرا".
وأوضح الداود، أن تغيير اسم الشركة إلى "سيرا"، المستوحى من كلمة "مسيرة"، لتعبر عن السفر إلى أماكن جديدة، مضيفا "هناك نقاشات أولية لتقييم بعض فرص الاستحواذ في قطاعات سفر الأفراد والحج والعمرة.
وقال الداود "(سيرا) هي أكبر شركة للسياحة والسفر في الشرق الأوسط ولدينا تسعة مليارات ريال إجمالي الحجوزات، وحصتنا السوقية في قطاع السفر عبر المنصات الإلكترونية تقارب 60 في المائة في المملكة، إضافة إلى خمسة فنادق".
وبين أن وحدة إدارة سفر الأعمال التابعة للمجموعة ستعمل تحت مظلة "إيلاء"، وهي علامة تجارية جديدة ستكون بمنزلة استشاري موثوق بالنسبة إلى العملاء من المؤسسات الحكومية والخاصة.
وعلاوة على ذلك، ستعمل وحدة أعمال تأجير السيارات التابعة إلى "سيرا"، التي تدير أسطولا يضم أكثر من ثمانية آلاف مركبة في السعودية، على إثراء تجارب المسافرين القادمين والمقيمين في البلاد تحت مظلة علامة تجارية جديدة تحمل اسم "لومي".
