أخبار اقتصادية- محلية

مختصون: القطاع الصناعي السعودي الأول خليجيا في استخدام الروبوتات

مختصون: القطاع الصناعي السعودي الأول خليجيا في استخدام الروبوتات

أكد مختصون أن السعودية تصنف الأولى خليجيا في استخدام الروبوتات في المجال الصناعي، بينما الإمارات تأتي الأولى في استخدامها في المجال الخدمي.
وأوضحوا، أن هناك توجها كبيرا وطبيعيا لدخول السعودية كغيرها من الدول في العالم لاستخدام هذه الثورة، خاصة أنها تتقدم في استخدامات القطاع الصناعي.
وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور خالد المتعب الأستاذ المشارك في علم الروبوتكس في جامعة الملك سعود، على هامش أعمال المؤتمر والمعرض السعودي للروبوتات الذي تنظمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع في مركز الملك عبدالله الحضاري في مدينة الجبيل الصناعية لمدة ثلاثة أيام، إن هناك توصيات باستخدام الروبوتات في المهن التي يمكن أن توفر جلب العمالة بهدف خفض التكاليف ورفع الإنتاجية وتحسين جودة الحياة، مشيرا إلى إمكانية الاستغناء عن ثلاثة ملايين عامل خاصة في محطات الوقود التي لا تشهد إقبالا من المواطنين.
وأضاف خلال ورقة عمل قدمها، أن الثورة الصناعية الرابعة أصبحت من ضروريات العصر، وأنه من الواجب علينا التأكد من تكامل القطاعين الأكاديمي والصناعي للموافقة بين استراتيجية النمو الاقتصادي في المملكة ونمو قطاع الروبوت.
وتحدث الدكتور المتعب في كلمته عن بعض الإحصائيات الدالة على انتشار وجاذبية قطاع الروبوت، مثل معدل نموه المركب السنوي 17 في المائة، كما أن القيمة السوقية لقطاع الروبوت ستتعدى حاجز 320 مليار دولار بحلول 2030.
من جانبه قال المهندس فيصل الخالدي مدير الخبراء في وحدة التحول الرقمي الوطني، إن وحدة التحول الرقمي تسعى إلى مساعدة القطاعين الحكومي والخاص لوضع رؤية وطنية موحدة تضع المملكة في ريادة عالم التقنية الرقمي، مشيرا إلى أن التحول الرقمي وثيق الصلة بالثورة الصناعية الرابعة، التي يساعد على انتشارها عدد من العوامل، مثل زيادة عدد الحساسات الصناعية إلى 50 مليارا بحلول عام 2025، والتضخم المتسارع للقوة الحسابية لأجهزة الكمبيوتر خلال العقد الماضي، وزيادة عدد الروبوتات الصناعية 63 في المائة ما بين عامي 2015 و2019.
بدوره تحدث الدكتور عيد الهاجري مدير كلية الجبيل الصناعية، عن أهمية الربط بين القطاعين الأكاديمي والصناعي للاستفادة من إمكانات الروبوتيكس، مضيفا أن الجيل القادم سيستخدم الذكاء الاصطناعي والروبوتيكس لأداء بعض المهام والاستفادة من تجاربها مباشرة.
وأكد الدكتور الهاجري، أن فجوة المهارات بين متطلبات السوق ومؤهلات الكوادر الحالية آخذة في التوسع، ولهذا يجب على الجهات الأكاديمية أن تستثمر وبقوة لتجهيز البنى التحتية، وتطوير المعلمين، وتطوير المناهج وطرق التدريس، بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل من مهارات متخصصة دقيقة.
وقال الدكتور إن المهارات الحديثة المطلوبة اليوم مختلفة عن السابق، إذ تركز سوق العمل على المهارات الرقمية، والتفكير الناقد، ومهارات التقنية والحواسيب، والعمل مع الأدوات الاستراتيجية، ومهارات البرمجة والأتمتة.
من جهتها قالت الدكتورة فاطمة باعثمان من جامعة الملك عبدالعزيز، إن التصنيع الذكي المستقبلي سيتميز بعدة عوامل تزيد من تنافسيته، مثل اعتماده على الابتكار المزعزع الذي يزيد من الحصة السوقية، واستخدامه للتقنيات المبتكرة مثل الروبوتيكس، والبيانات الضخمة، والتحليل التنبؤي، والمحاكاة، والحوسبة عالية الأداء.
وأشارت باعثمان، إلى أن الأدوات والطرق الهندسية التقليدية تستخدم دائما لتحسين عملية ما، ولكنها لا تستطيع التكيف مع المتغيرات البيئية بسرعة كافية، ولهذا تم إدخال الذكاء الاصطناعي لعلاج هذا النقص، وهو ما أدى إلى ظهور قسم هندسي جديد يسمى التصميم التوليدي، الذي تقوم فيه الحواسيب برسم مئات التصاميم في كل ثانية بناء على المتطلبات بدون أي تدخل بشري، وهو ما لا يمكننا فعله بالسرعة نفسها.
وقال المهندس إسماعيل ياسين رئيس الجمعية العربية للروبوت، الذي وضح أن التقنيات المتقدمة تصدرت مسرح الصناعة العالمي مثل الروبوتيكس وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، وهو ما سيعطينا القدرة على إنتاج أنظمة ذكية قادرة على خدمتنا بطرق أدق وأفضل.
ونبه ياسين، إلى أن بعض التقنيات الحديثة ما زالت غير ناضجة حتى الآن، وأن الاعتماد الكامل عليها لاتخاذ القرار في هذه المرحلة ليس محبذا، مستشهدا بكارثة تحطم الطائرة الإثيوبية قبل أيام التي توفي فيها 157 شخصا، ويعتقد أنها سقطت لعوامل مرتبطة بأخطاء في نظام الذكاء الاصطناعي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية