اتصالات وتقنية

الحوسبة السحابية والبث المباشر يهددان عصر البلايستيشن وإكس بوكس

الحوسبة السحابية والبث المباشر يهددان عصر البلايستيشن وإكس بوكس

لا شك أن قطاع الألعاب يمثل أحد أبرز القطاعات انتعاشا خلال الفترة الماضية، فسواء على مستوى الأجهزة المخصصة للألعاب مثل بلايستيشن وإكس بوكس، أو حتى الألعاب الخاصة بالأجهزة الذكية، فقد باتت أكثر أنواع التطبيقات التي يقوم المستخدمون باستخدامها بالتوازي مع خدمات وتطبيقات بث الفيديو مثل يوتيوب ونيتفليكس، إلا أن "جوجل" خرجت الأسبوع الماضي بنمط جديد من خدمات الألعاب تجمع بين الأمرين، حيث أعلنت عن خدمة جديدة لبث ألعاب الفيديو تمتاز بأنها تعتمد على متصفحات الويب على نحو يسمح للمستخدمين بالوصول إلى ألعابهم من أي مكان، وذلك بالاعتماد على الحوسبة السحابية والبث المباشر.
وأعلنت "جوجل" عن خدمة بث الألعاب الجديدة المسماة Stadia خلال حدث خاص أقامته الأسبوع الماضي أوضحت خلاله أن الخدمة هي عبارة عن منصة ألعاب فيديو جديدة، توفر وصولا فوريا إلى ألعاب الفيديو على أي نوع من أنواع الشاشات المختلفة سواء كان تلفزيونا، أو حاسبا محمولا، أو جهاز سطح المكتب، أو جهازا لوحيا، أو هاتفا محمولا. وأشارت إلى أنها عملت لمدة 20 عاما على وضع معلومات العالم بين يدي المستخدمين وأصبح البث المباشر لتلك المعلومات ممكنا من خلال مركز البيانات وإمكانيات الشبكة لديها، وهي الآن تستخدم التقنية لتغيير كيفية الوصول إلى ألعاب الفيديو والاستمتاع بها، كما أن الهدف من إطلاق المنصة الجديدة هو جعل الألعاب متوافرة بدقة تصل إلى 4K وبسرعة 60 إطارا في الثانية مع تقنية "المجال الديناميكي العالي HDR " والصوت المحيطي، ولتسمح هذه التقنية للمستخدمين بلعب الألعاب من خلال متصفح الإنترنت أو يوتيوب دون انتظار تنزيل المحتوى على جهاز، ما يجعل الوصول إلى الألعاب سهلا مثل مشاهدة الفيديو على يوتيوب.
وسيتم إطلاق الخدمة مبدئيا في وقت لاحق من هذا العام في بلدان محددة مثل الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة ومعظم دول أوروبا.
وفي شرحها للخدمة قالت "جوجل" إن آلية عمل خدمة Stadia الجديدة، التي أصبحت توصف بأن نتفلكيس الألعاب، تستخدم مراكز البيانات الكثيرة لها، وذلك على نحو سيحرر اللاعبين من قيود لوحات المفاتيح وأجهزة الحاسب التقليدية، كما أنه عندما يستخدم اللاعبون خدمة Stadia، فسيكون بإمكانهم الوصول إلى ألعابهم في جميع الأوقات، وعلى أي شاشة، وسيكون لدى المطورين إمكانية الوصول إلى موارد غير محدودة لإنشاء الألعاب التي طالما حلموا بها، حيث إن مراكز البيانات الخاصة بها توفر للمطورين واللاعبين أجهزة قوية العتاد، بما في ذلك معالجة الرسومات والذاكرة والتخزين.
وأشارت "جوجل" إلى أن أكثر من 200 مليون مستخدم يشاهدون المحتوى المتعلق بالألعاب يوميا على يوتيوب، لذا فإن خدمة Stadia تجعل عديدا من هذه الألعاب قابلة للتشغيل بضغطة زر. ولتمكين اللاعبين من التحكم في الألعاب في خدمة Stadia، أعلنت "جوجل" أيضا عن إطلاق ذراع التحكم الجديدة Stadia Controller، التي تشبه أذرع التحكم في منصات الألعاب الأخرى، التي تمتاز بأنها تتضمن زرا للالتقاط الفوري للصور، وحفظ ومشاركة اللعب في دقة تصل إلى 4K، وهي مجهزة بزر للوصول إلى مساعد "جوجل" الذكي Google Assistant مع ميكروفون مدمج.
ويذكر أن "جوجل" لم توضح حتى الآن ما التكلفة المقدرة لهذه الخدمة، وما إذا كان الاشتراك سيكون شهريا إن وجد، أم أنها ستكون مجانية مع بعض الإعلانات المزعجة وقت اللعب، كما لم توضح ما إذا كانت الخدمة والألعاب ستتوافر للأجهزة العاملة بنظام iOS من "أبل"، بل ركزت على أنها ستعمل على جعل المستخدم يلعب في غضون خمس ثوان من اتخاذه قرار اللعب، وفي الوقت ذاته فإن الاعتماد الرئيس في هذه المنصة سيكون على سرعة وقوة اتصال الإنترنت، فقد لا يحصل المستخدم على اتصال إنترنت لا محدود وسريع بمعدل 10 أو 20 ميجابت في الثانية للحصول على معدل إطارات فيديو يبلغ 60 إطارا في الثانية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية