Author

الرياض دوما غير

|

المشاريع النوعية الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مدينة الرياض، تأتي لتعطي رسالة إيجابية، وصورة مبهجة، وتؤسس لمستقبل مزهر.
وهي تمثل المحطة الأولى في مسيرة تمتد إلى مختلف مناطق المملكة، بحسب حديث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وعندما نتحدث عن هذه المشاريع النوعية الأربعة؛ فإننا نتحدث عن إعلاء وإثراء مفاهيم وقيم جديدة تختص بأنسنة المدن، ورفع معايير جودة الحياة، وإيجاد نموذج يشيع السعادة وينشر ثقافة الرياضة والفن والمرح، ويسهم في دعم الجهود البيئية. وهذه من المفاهيم التي تتبناها "رؤية المملكة 2030".
لو أخذنا مثلا أحد هذه المشاريع، وأقصد هنا حديقة الملك سلمان، فسنرى أن هذه الحديقة تقدم نفسها للعالم أجمع باعتبارها أكبر حدائق المدن بمساحة تصل إلى 13.4 كيلو متر مربع. هذه الرئة الخضراء التي تتوسط مدينة الرياض تعطي عنوانا جميلا وصورة نابضة بالحيوية عن بلادنا ومستقبلها.
والأمر نفسه يصدق على المشاريع الثلاثة الأخرى أيضا، وأعني هنا "مشروع الرياض الخضراء"، و"مشروع المسار الرياضي"، و"مشروع الرياض آرت". هذا العمل المتفاني الذي يتعزز في مجتمعنا، ينتصر للبيئة والثقافة والفن، وهو يتجه لخدمة إنسان هذه الأرض المباركة.
إثراء الرياض بنحو سبعة ملايين ونصف المليون شجرة لا شك أنه يمثل حدثا استثنائيا. وهو يعني إتاحة فرص وظيفية وبناء استثمارات واعدة لرواد الأعمال والأسر المنتجة. كما أنه يزيد من كفاءة خطط الدولة من خلال نشر الثقافة الصحية بالتشجيع على ممارسة الرياضات المختلفة.
منذ كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أميرا للرياض، والعاصمة تتطور وتنمو بشكل مطرد.
وإذا كان إنشاء هيئة تطوير مدينة الرياض قفزة نوعية في بدايات تطوير الرياض. فإن المشاريع الأربعة تمثل خطوة متقدمة، تتجاوز ما تحقق في أماكن أخرى. بورك الجهد وعاش البلد وقيادته وشعبه بأمان ورفاهية.

إنشرها