أخبار اقتصادية- عالمية

واشنطن تحذر من الالتفاف على عقوبات إيران وتتعهد بحق الرد

واشنطن تحذر من الالتفاف على عقوبات إيران وتتعهد بحق الرد

أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أمس أن واشنطن تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات ضد أي شخص يساعد إيران على التملص من عقوبات أمريكية على شحنات الطاقة.
بحسب "رويترز"، أضاف المسؤول - الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه - "الولايات المتحدة، في تنسيق مع حلفائنا وشركائنا، تراقب عن كثب مساعي النظام الإيراني للتهرب من العقوبات الأمريكية".
وأشار المسؤول إلى أن واشنطن تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات، وفقا للقوانين الأمريكية، ضد أي شخص يشارك في تسهيل هذه الأنشطة.
وكان المسؤول يرد على طلب للتعقيب على تقرير إعلامي الأسبوع الماضي، ذكر أن ناقلتين اثنتين على الأقل تمكنتا من نقل كميات من زيت الوقود الإيراني إلى آسيا في الأشهر القليلة الماضية، على الرغم من عقوبات أمريكية تحظر مثل هذه الشحنات.
وقالت مصادر غربية وإيرانية "إن الخيارات تضيق أمام إيران فيما يتعلق بإحلال أسطولها المتهالك من الناقلات والمحافظة على استمرار تدفق الصادرات بسبب تجدد العقوبات الأمريكية التي تجعل البائعين المحتملين وشركات التسجيل في حالة حذر من تنفيذ أنشطة أعمال مع طهران".
منذ أن أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض عقوبات في تشرين الثاني (نوفمبر)، توقفت مباحثات استكشافية مع كوريا الجنوبية لشراء ما يصل إلى عشر ناقلات عملاقة جديدة، فضلا عن أن بنما شطبت ما لا يقل عن 21 ناقلة إيرانية من سجلاتها، وهو ما اضطر طهران إلى رفع علمها على الناقلات.
وفرضت واشنطن قيودا على قطاعات الموانئ والطاقة والشحن الإيرانية، لكنها منحت استثناءات مؤقتة لأكثر ثمانية زبائن من زبائن إيران، من بينهم الصين والهند واليابان، لكي يتمكنوا من شراء الخام الإيراني.
ونظرا لأن صادرات النفط تشكل نحو 70 في المائة من إيرادات إيران، فإن الحفاظ على عدد كاف من الناقلات لتخزين الخام ونقله أمر بالغ الأهمية لطهران.
لكن بائعي الناقلات المحتملين يتوخون الحذر في ظل الجولة الجديدة من العقوبات، بعد إدراج شبكة يونانية على قائمة سوداء، وكانت تلك الشبكة ساعدت إيران على شراء ناقلات في ظل قيود كانت مفروضة في السابق.
وأفاد مصدر ملاحي "إيران تبحث عن ناقلات، لكن هذه المرة سيكون هذا أصعب. فهناك تدقيق أكبر كثيرا والأمر سيحتاج إلى وقت أطول".
وتتجنب شركات التأمين الأوروبية الناقلات الإيرانية، في الوقت الذي تزداد فيه تعقيدات محاولات إيران لتصدير الخام إلى المشترين المعتمدين من الولايات المتحدة، بفعل اضطرارها إلى رفع علمها على الناقلات بدلا من علم دولة أخرى مثل بنما.
وإذا واجهت إيران صعوبات في تصدير نفطها، فقد يكون لذلك أثر كبير، وإلى جانب أهمية النفط لميزانيتها، تشير تقديرات إلى إنتاج إيراني بنحو 2.8 مليون برميل يوميا، وهو ما يعادل أكثر من 9 في المائة من إنتاج منظمة "أوبك".
وتفيد مصادر ملاحية أنه في ظل رغبة قليل من المشترين الآن في تحمل جميع المخاطر التجارية المنطوي عليها بيع النفط، يتعين على إيران أيضا تغطية نقل الشحنات، بما في ذلك توفير التأمين في معظم الحالات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية