ثقافة وفنون

هوليوود تواكب عيد الأم

هوليوود تواكب عيد الأم

كعادتها، تحرص هوليوود دائما على مواكبة المناسبات كافة، جاعلة لكل مناسبة واحتفالية عالمية أفلامها الخاصة، كأفلام عيد الميلاد وأفلام الهولوين وغيرها من مناسبات، وفي هذا الشهر حيث يصادف عيد الأم، تقوم هوليوود بإصدار أفلام من وحي هذه المناسبة. وقد سبق لهوليوود أن تركت علامتها الفارقة في هذا الصدد، بأن أطلقت عديدا من الأفلام التي تتحدث عن الأم من زوايا مختلفة، لكن فيلم wonder park جاء مختلفا، حيث حاول تصوير العلاقة التي تربط بين الأم وابنتها بأسلوب الرسوم المتحركة، وافتقد إلى المشاعر التي من المفترض أن يحويها هذا النوع من الأفلام. ولعل من أبرز تلك الأفلام فيلم Mother’s Day الذي يدور في إطار كوميدي اجتماعي حول عدة شخصيات نسائية تتشابك حياتهن في عيد الأم، تلك ‏الشخصيات هن أمهات يواجهن مشكلات مختلفة ويحاولن التغلب عليها.‏ أيضا من أبرز الأفلام التي أصدرتها هولييود عن الأم فيلم “إيرين بروكوفيتش” الذي يروي قصة الأم المكافحة العنيدة إيرين، وهي قصة حقيقية عن قانونية وناشطة في حقوق البيئة، لديها ثلاثة أطفال نتيجة لثلاث زيجات فاشلة، تخسر قضية تعويض ضد طبيب سبب لها إصابة إثر حادث سيارة، لتقرر بعدها العمل في مكتب المحامي الخاص بها، بهدف إعالة نفسها وأبنائها، ويصور الفيلم معاناة الأم العاملة التي تقدم كثيرا من أجل أطفالها.
كما قدمت هوليوود فيلم I don’t know how she does it، الذي يجسد بامتياز مشاعر كل امرأة عاملة تجاه أسرتها وأطفالها خصوصا، هذا العمل الدرامي مستوحى من أحداث حقيقية لمجموعة من السيدات العاملات، على الرغم من أنه لقي انتقادا كبيرا؛ لأنه قدم نموذج المرأة العاملة الثرية التي تملك الإمكانات لتوظيف من يساعدها على رعاية الأطفال والمنزل، وبالتالي لم يقدم حقيقة معاناة الأم العاملة في الطبقة المتوسطة أو الفقيرة التي لا تملك كل تلك الأشياء.
أما فيلم Grey Gardens، فإنه يروي قصة حقيقية عن أقارب جاكلين كينيدي، الزوجة السابقة للرئيس الأمريكي جون كينيدي وعن عمتها وابنة عمتها تحديدا، اللتين تحملان الاسم نفسه وهو ايديث بوفير بيل، الذي دفع الناس من حولهما في الحفلات والمجتمعات الراقية إلي مناداتهما بـ”أيدي الكبيرة” و”أيدي الصغيرة”، لكن بعد فترة قررت “أيدي الكبيرة” وابنتها الابتعاد عن مجتمع مدينة نيويورك الصاخب والعودة إلي منزلهما الكبير المكون من 14 غرفة الذي يحمل اسم Grey Gardens أو “الحدائق الرمادية”. حيث يقرر صانعا الأفلام الوثائقية الأخوان “ألبيرت مايزلز” و”ديفيد مايزلز” أن يغيرا خطة فيلمهما المقبل، فبدلا من التركيز على “جاكلين كينيدي” قرر الاثنان أن يركزا على عمتها “إيدي” الكبرى وابنتها “إيدي” الصغرى، مع تسليط الضوء على علاقة الأم بابنتها، وعلاقة كلتيهما بالعالم الخارجي التي تبدأ في التلاشي إلى أن ينتهي بهما الأمر إلى الفقر المدقع، وبعد بلبلات صحافية تكتشف أمرهما “جاكلين” فتسرع لإنقاذهما.
وكذلك كرس فيلم CHANGELING مكانته بين أقوى أفلام هوليوود التي ترتكز على الأم في دور البطولة التي تتمحور حول كل أحداث القصة، ويتحدث هذا الفيلم عن “كريستين” التي تكتشف ذات يوم غياب ابنها الوحيد بعد عودتها من العمل، تبحث عنه لمدة خمسة أشهر متوالية من دون جدوى، حتى تعيده شرطة لوس انجلوس إليها أخيرا، لكن كل هذا يتحول إلى جحيم عندما تكتشف الام أنهم أعادو لها ولدا آخر، الذي يدعي أنه ابنها أيضا.
تحاول “كريستين” أن تشرح لرجال الشرطة أنه ليس ابنها بكل الطرق وتستشهد بكل الأدلة كطبيب الأسنان والمدرسة وقصر قامة الولد المزيف عن طول ابنها الحقيقي، لكن المصالح السياسيه تعترض أقوالها بالنفي والإنكار، حيث يخاف رجال الشرطة من أن تسوء صورتهم أمام الإعلام، ومخاوفهم على الدعاية الانتخابية لعمدة الولاية، كل هذا يحول دون اتخاذ الخطوات الصحيحة بإصلاح الأمر والبحث عن الولد الحقيقي، بل إنهم يقومون بإيداع “كريستين” في مصحة نفسية، متهمينها بالجنون.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون