الطاقة- النفط

90 % معدل امتثال «أوبك+» لتخفيضات الإنتاج في فبراير

90 % معدل امتثال «أوبك+» لتخفيضات الإنتاج في فبراير

ألغت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اجتماعها المزمع في نيسان (أبريل) المقبل على أن تقرر بدلا من ذلك ما إذا كانت ستمدد تخفيضات إنتاج النفط في حزيران (يونيو) المقبل، عندما تكون الأسواق قادرة على تقييم الأثر الكامل لعقوبات الولايات المتحدة في إيران والأزمة في فنزويلا.
ووفقا لـ"رويترز"، فإن لجنة وزارية بين "أوبك" وحلفائها أوصت أمس، بإلغاء اجتماعهم الاستثنائي المقرر له في 17 و18 نيسان (أبريل) المقبل، ما يعني أن المحادثات العادية المقبلة ستعقد في 25 و26 حزيران (يونيو) 2019.
وقالت "أوبك" في بيان إن معدل الامتثال الكلي لتخفيضات مجموعة "أوبك+" لشهر شباط (فبراير) الماضي بلغ 90 في المائة.
وبحسب "الفرنسية"، التقت الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" مع عشر دول مصدرة للنفط أمس، في باكو عاصمة أذربيجان، لمناقشة الاستراتيجية التي أتاحت خلال العامين الماضيين دعم أسعار برميل النفط.
والتقى ممثلو عديد من الدول المشاركة في هذا اللقاء خلال اليومين الماضيين في باكو لتقييم وضع السوق وتأثير الخفض الطوعي للإنتاج.
واجتماع باكو هو للجنة المتابعة الوزارية التي تضم دول "أوبك" وعشر دول أخرى، وهي لا تتمتع بسلطة اتخاذ قرارات وتكتفي بالتمهيد للاجتماعات الرسمية المقبلة لمنظمة "أوبك".
لكن وجود ممثلين عن العملاقين النفطيين، السعودية وروسيا، يعطي ثقلا للاجتماع.
ومن المقرر أن تسري الإجراءات الحالية القاضية بالحد من الإنتاج حتى حزيران (يونيو) المقبل، وكان قد تم تعزيزها في كانون الأول (ديسمبر) 2018. كما تعهدت الدول العشر الحليفة مع "أوبك" بخفض إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لدعم أسعار الخام.
وناقش المجتمعون أمس، احتمال تمديد العمل بهذا الاتفاق وربما درس كيفية إعطاء طابع رسمي للتحالف القائم بين "أوبك" والدول العشر.
وقال ستيفان برينوك المحلل لدى "بي في إم" أنه "سيكون على منظمة أوبك مواصلة جهودها إذا كانت تريد تجنب فائض بالعرض".
وكان الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نهاية عام 2016 بين منظمة "أوبك" التي تنتج دولها ثلث الإنتاج العالمي، وعشر دول أخرى غير عضو في المنظمة بينها روسيا، أتاح استقرار السوق النفطية بعد انهيار الأسعار.
وكان السعر الوسطي لبرميل النفط عام 2016 نحو 40 دولارا، في حين كان نحو 70 دولارا خلال عام 2018.
أما الدولة المضيفة أذربيجان فهي تسعى عبر استضافة هذا الاجتماع إلى جذب الاستثمارات لتحديث صناعتها النفطية المتهالكة.
وقال محللون في "إس آند بي جلوبال بلاتس" في مذكرة أصدروها إن هذا الاجتماع "يفسح المجال أمام أذربيجان لعقد اجتماعات مع وزراء أساسيين".
وأضافت المذكرة أن "على أذربيجان جذب استثمارات جديدة إذا كانت تريد الإبقاء على حجم إنتاجها النفطي خلال العقود المقبلة"، مشيرة إلى أن هذا البلد لم يكتشف حقولا نفطية جديدة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991.
وإذا كانت أذربيجان قد استفادت من مشاركتها في اتفاق "أوبك" مع الدول الحليفة لتعزيز علاقتها مع السعودية، فإن اجتماع أمس سيتيح لها كشف فرص الاستثمار لشركتها النفطية الوطنية "سوكار".
وتشكل الصادرات النفطية الواردات الأساسية لهذا البلد الواقع على بحر قزوين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط