الطاقة- النفط

تزايد الآمال بإنهاء النزاعات التجارية يصعد بالنفط لأعلى مستوى في 2019

تزايد الآمال بإنهاء النزاعات التجارية يصعد بالنفط لأعلى مستوى في 2019

ارتفعت أسعار النفط أمس بدعم من استمرار خفض الإمدادات من منظمة "أوبك" وآمال بأن واشنطن وبكين قد تنهيان قريبا نزاعهما التجاري.
وبحسب "رويترز"، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت مستوى مرتفعا جديدا لعام 2019 عند 67.73 دولار للبرميل بزيادة قدرها 66 سنتا عن مستوى إغلاق يوم الخميس الماضي.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 75 سنتا إلى 57.71 دولار للبرميل، بعد أن سجلت مستوى مرتفعا جديدا لعام 2019 عند 57.81 دولار للبرميل في وقت سابق من تعاملات الأمس.
وتقلصت المكاسب بفعل وصول إنتاج النفط الخام الأمريكي إلى مستوى قياسي مرتفع عند 12 مليون برميل يوميا للمرة الأولى على الإطلاق، وزيادة صادرات البلاد.
وكشف التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن الإنتاج النفطي في الولايات المتحدة صعد بمقدار 100 ألف برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 15 الجاري (فبراير) ليصل إلى 12 مليون برميل يوميا.
ويعد الإنتاج الأمريكي من الذهب الأسود عند أعلى مستوياته على الإطلاق من حيث المستويات الأسبوعية بعد أن استقر لمدة خمسة أسابيع متتالية.
وفيما يتعلق بصافي واردات الولايات المتحدة من النفط، الذي يمثل الفارق بين الواردات والصادرات من الخام، فارتفع بمقدار 69 ألف برميل يوميا في الأسبوع الماضي ليصل إلى 3.915 مليون برميل يوميا، مرتفعا من مستوى قياسي متدن في الأسبوع قبل الماضي.
ووفقا للتقرير، فإن الواردات الأمريكية من النفط صعدت 1.312 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنصرم لتصل إلى 7.522 مليون برميل يوميا.
وسجلت الصادرات الأمريكية من الخام زيادة قدرها 1.243 مليون برميل يوميا لترتفع إلى 3.607 مليون برميل يوميا خلال الأسبوع الماضي.
وارتفعت المخزونات الأمريكية بمقدار 3.7 مليون برميل في الأسبوع المنقضي ليكون الصعود الخامس على التوالي وذلك في مقابل التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة 2.9 مليون برميل في الاتجاه الصاعد.
في المقابل، تراجعت مخزونات الغاز الطبيعي بالولايات المتحدة بأكثر من تقديرات المحللين خلال الأسبوع الماضي.
ووفقا للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، انخفضت مخزونات الغاز الطبيعي بنحو 177 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنتهي في 15 شباط (فبراير) الجاري، لتصل إلى 1705 مليارات قدم مكعب.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض مخزونات الغاز الطبيعي بالولايات المتحدة بمقدار 164 مليار قدم مكعب خلال الفترة نفسها.
وعلى أساس سنوي، تراجعت مخزونات الغاز الطبيعي الأمريكية بنحو 73 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام المنقضي، وارتفع سعر العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنحو 1.4 في المائة إلى 2.67 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
أما الصين التي تعد أحد أكبر المستهلكين للنفط في العالم، فقد ارتفعت وارداتها بنحو 5.1 في المائة خلال الشهر الأول من العام الجاري على أساس سنوي، متجاوزة حاجز عشرة ملايين برميل يوميا للشهر الثالث على التوالي.
وكشفت بيانات صادرة عن هيئة الجمارك أن واردات الصين من النفط بلغت متوسط 10.03 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير) الماضي، وهو مستوى أقل بنحو 2.7 في المائة على أساس شهري، وذلك من المسجل في كانون الأول (ديسمبر) عند 10.35 مليون برميل يوميا.
ووفقا لحسابات الطن المتري المكعب فإن الصين استوردت 42.59 مليون طن متري من النفط في شهر كانون الثاني (يناير) مقابل 43.78 مليون طن متري في كانون الأول (ديسمبر).
وبشكل عام، فإن واردات الصين في الشهر الأول من 2019 سجلت تراجعا نسبته 1.5 في المائة في مقابل هبوط بنحو 7.6 في المائة في كانون الأول (ديسمبر).
من جهة أخرى، أفادت مصادر أن إطارا عاما لاتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين بدأ يبزغ في المحادثات بين البلدين اللذين يعدان أكبر وثاني مستهلك للنفط الخام في العالم.
ويسعى الجانبان إلى إبرام اتفاق بحلول الأول من آذار (مارس)، وهو موعد نهاية هدنة مدتها 90 يوما اتفق عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج في أواخر العام الماضي.
وتتلقى الأسعار دعما من تخفيضات في الإمدادات تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
واتفقت أوبك ومنتجون آخرون، في مقدمتهم روسيا، في كانون الأول (ديسمبر) على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لمنع تنامي فائض كبير في الإمدادات.
وقال أربعة مندوبين من أوبك إن اللجنة الفنية المشتركة المؤلفة من ستة أعضاء لمراقبة اتفاق خفض معروض النفط المبرم بين دول "أوبك+" خلصت إلى أن نسبة الالتزام بالتخفيضات بلغت 83 في المائة في كانون الثاني (يناير).
وانخفض إنتاج الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات في كانون الثاني (يناير) بعد تطبيق المنظمة اتفاقا جديدا لرفع أسعار النفط عالميا، إلا أن روسيا وغيرها من دول الاتحاد السوفيتي السابق لم تخفض إنتاجها بالقدر الذي وعدت به.
وانخفض إنتاج أوبك للنفط الخام بمقدار 0.93 مليون برميل يوميا ليصل إلى 30.83 مليون برميل في كانون الثاني (يناير).
وبحسب تقديرات وكالة الطاقة، فإن نسبة التزام دول أوبك باتفاق فيينا وصلت إلى 86 في المائة، حيث خفضت السعودية والإمارات والكويت الإنتاج بمقدار فاق ما وعدت به، أما التزام الدول غير الأعضاء في أوبك (المستقلون) فلم تتجاوز نسبته 25 في المائة، وخفضت روسيا إنتاجها بنسبة لا تتعدى 18 في المائة من كمية 0.23 مليون برميل التي وعدت بها.
وبشكل كلي فقد انخفضت الإمدادات العالمية بمقدار 1.4 مليون برميل لتصل إلى 99.7 مليون برميل في كانون الثاني (يناير)، وأسهم الخفض الذي فرضته السلطات في مقاطعة ألبرتا الكندية، غير المشاركة في اتفاق فيينا، كذلك في خفض الإنتاج.
وتشير تقديرات إلى زيادة إمدادات النفط الخام من الدول غير الأعضاء في أوبك في 2019 إلى 1.8 مليون برميل يوميا، أي أعلى بمقدار 0.3 مليون برميل من السابق.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط