الطاقة- النفط

استثمارات «أرامكو» في مصافي الهند توجد أسواقا آمنة للنفط السعودي

استثمارات «أرامكو» في مصافي الهند توجد أسواقا آمنة للنفط السعودي

قال مختصون في قطاع النفط، إن توجه "أرامكو السعودية"، نحو الاستثمار في قطاع المصافي خارجيا، خاصة في الهند يوجد أسواقا آمنة للخام السعودي.
وأوضح المختصون لـ "الاقتصادية"، أن "أرامكو" تخطو خطوات مدروسة لتحتل مكانة مرموقة عالميا في قطاع النفط والبتروكيماويات من خلال بناء مجمعات ومصاف عالمية للتكرير في دول يشهد اقتصادها نموا متسارعا مثل الهند، التي تعد أحد أكبر المستهلكين للنفط في العالم.
وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد نجاحات حققتها استثمارات "أرامكو" الخارجية في قطاع المصافي في كل من اليابان، وأمريكا، وكوريا الجنوبية.
وقال حجاج بو خضور، المختص النفطي الكويتي، إن توجه "أرامكو" بالتعاون مع أدنوك الإماراتية لبناء هذه المصفاة في الهند سيحقق لها عوائد اقتصادية وانتشارا واسعا في آسيا، مضيفا أن الاقتصاد الهندي يعتبر من أسرع اقتصادات العالم نموا، وهو نمو مستقر بشكل كبير، وبالتالي فإن الهند من حيث الاستهلاك والاستيراد للنفط تعتبر سوقا عالمية واعدة تدفع جميع الشركات العالمية للاستثمار في قطاع النفط والبتروكيماويات فيها.
ويرى بو خضور، أن الهند بموقعها الجغرافي تعتبر محورا استراتيجيا لإنشاء وبناء مجمعات مصافي لتكرير النفط، مشيرا أن اختيار "أرامكو" الهند لإنشاء المصفاة من حيث الموقع هو اختيار استراتيجي، ومن حيث الأسواق، فالهند من الأسواق العالمية الجاذبة للاستثمارات النفطية بفضل ما تشهده من نمو في الاستهلاك نتيجة الزيادة السكانية الهائلة.
وتوقع بو خضور، أن يوظف مشروع المصفاة أكثر من 150 ألفا من العمالة الهندية، وأن يحقق للمملكة عوائد اقتصادية كبيرة.
بدوره، أوضح عبدالله السلطان المختص في صناعة النفط أن المملكة تتجه للتوسع في استثماراتها الخارجية خاصة في قطاع النفط والبتروكيماويات عن طريق الاستحواذ الكامل أو الحصص على مصاف عالمية للنفط منتشرة في عدد من دول العالم من بينها الهند، مشيرا إلى أن "أرامكو" تضمن بهذه الاستثمارات تسويق منتجاتها من النفط والبتروكيمياويات.
وأشار السلطان إلى أن "أرامكو" تمتلك مصفاة ذات مردود اقتصادي جيد في كوريا الجنوبية، واليوم تتوجه نحو الهند والصين وهما من أكبر اقتصادات العالم نموا في السنوات الثمانية الماضية، كما أن معدلات النمو المستقبلية المتوقعة عالية في ظل الكثافة السكنية الهائلة، ما يجعل الهند سوقا واعدة جدا وقبلة للاستثمارات العالمية.
من جانبه، اعتبر كامل الحرمي، المختص النفطي الكويتي، أن استثمارات "أرامكو" و"أدنوك" في مشروع مصفاة الهند استثمارا واعدا وسيحقق عوائد، مشيرا إلى أن السعودية تصدر يوميا ما يقارب 800 ألف برميل من النفط للهند، بعد أن خفضت الأخيرة نصف وارداتها النفطية من إيران في ظل العقوبات الأمريكية.
وأضاف الحرمي، أن الاستثمارات السعودية في الهند التي تعتبر زبونا دائما للنفط السعودي تجعل من الرياض موردا أساسيا لتوفير احتياجات نيودلهي من النفط الخام.
وأشار الحرمي، إلى أن التوجه الاستراتيجي للمملكة للاستثمار في النفط خارجيا يمضي في المسار الصحيح، عبر إيجاد منافذ آمنة لتسويق الخام السعودي وعقد شراكات ما بين المملكة والهند، كما هو الحال فيما بين المملكة وكوريا الجنونية، وجنوب إفريقيا، واليابان، وأمريكا، وأوروبا، وباكستان، الأمر الذي يحقق عوائد مالية ضخمة لـ"أرامكو السعودية".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط