أخبار اقتصادية- محلية

«معادن» ترصد أكبر ميزانية للاستكشاف في 2019 بإنفاق 253 مليون ريـال

«معادن» ترصد أكبر ميزانية للاستكشاف في 2019 بإنفاق 253 مليون ريـال

«معادن» ترصد أكبر ميزانية للاستكشاف في 2019 بإنفاق 253 مليون ريـال

أعلنت شركة التعدين العربية السعودية "معادن"، تخصيص أضخم ميزانية لنشاط الاستكشاف التعديني في تاريخ التعدين السعودي، تعزيزا لمساهمتها في تحقيق "رؤية المملكة 2030" في صناعة التعدين، بما يرفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي وإيجاد آلاف الفرص الوظيفية.
واعتمدت "معادن" إنفاق 253 مليون ريال "67 مليون دولار" في عام 2019، على نشاطات الاستكشاف ضمن الرخص التي حصلت عليها سابقا في المناطق النائية والواعدة في عدد من مناطق المملكة، ويمثل هذا الرقم أكثر من ثلاثة أضعاف متوسط الإنفاق السنوي للاستكشاف والتنقيب مقارنة بالسنوات الماضية.
وقال دارن ديفيس الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين، "إن "معادن" تنطلق لمباشرة أعمالها، بما فيها الاستكشاف، من خلال استراتيجية متكاملة تتضمن محاور رئيسة، تندرج تحتها مجموعة من البرامج والمبادرات الموجهة، وترتكز على تدريب وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية، ورفع كفاءة وفاعلية البرامج الاستكشافية، فضلا عن فلسفتها الخاصة في العمل على تكامل أنشطتها من الموارد التعدينية الطبيعية وصولا بها إلى المنتج النهائي بجودة وتنوع يساند تطوير الصناعات الوطنية ويصدر إلى أنحاء العالم". كما أضاف الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين أن "معادن" تعمل على دراسة الفرص المحلية والعالمية وإضافة نشاطات أخرى في مسيرتها الاستثمارية".
وبين دايفس، أن تعزيز نشاط الاستكشاف في "معادن" في هذه المرحلة يعزز مساعيها لريادة صناعة التعدين المستدامة بالارتكاز على ما تزخر به المملكة من مقومات وإمكانات تعدينية كبرى.
وأوضح، أن "معادن" في الوقت الذي تعمل فيه بشكل دؤوب على زيادة إنتاجها من المعادن النفيسة، تعمل نحو الوصول إلى مستوى إنتاج مليون أوقية من الذهب سنويا، مع التركيز من خلال استراتيجيتها على النمو في النشاطات التعدينية المتنوعة، بما في ذلك المعادن الأساس والمعادن الصناعية، بما يضمن تحقيق أهداف "معادن" وتطلعات مساهميها، مؤكدا أن "معادن" تضع أمامها هدفا رئيسا يتمثل في أن تكون مساهما رئيسا في "رؤية المملكة 2030".
من جانبه، ذكر المهندس عماد السعداوي، نائب رئيس "معادن" للاستكشاف، أن نجاح "معادن" في مجال الاستكشاف، أفضى أخيرا إلى عديد من مشاريع التعدين الجديدة، من بينها تطوير مناجم جديدة للذهب في موقع منصورة والمسرة، إضافة إلى الأعمال الجيولوجية التي تم تنفيذها على مساحة 40 ألف كيلو متر مربع ضمن نطاق تراخيص الاستكشاف والتنقيب.
وأشار السعداوي إلى أنه بالنظر إلى الفترة الزمنية الطويلة بين الاستكشاف وصولا إلى التعدين، شرعت "معادن" في تنفيذ مبادرة المسار السريع المعروفة باسم برنامج معادن المُسرع للاستكشاف التعديني، وهذا البرنامج يهدف إلى تقييم جميع الأهداف بشكل كامل قبل انتهاء مدة تراخيص التنقيب الممنوحة لـ "معادن" وإتاحة الوقت الكافي لعمل دراسات الجدوى للمشاريع قبل الشروع في تطوير المناجم والمصنع التابع له.
ولفت إلى أنه بجانب الجهود الكبيرة التي تبذلها "معادن" في تنمية أعمالها في مجال الذهب في المملكة، تواصل "معادن" تقييم وإضافة قيمة إلى موارد المملكة من الفوسفات والبوكسايت والنحاس والمغنيسيوم، من خلال دعم إنشاء مناجم ومصانع جديدة متكاملة، توفر في الوقت نفسه احتياجات الصناعات التحويلية.
وأضاف السعداوي، أنه "ضمن برنامج "معادن" المسرع للاستكشاف التعديني غير المسبوق، يأتي معدن الذهب ومعادن الأساس في منطقة وسط الدرع العربي ضمن أولويات "معادن" في الاستكشاف، في وقت وصلت فيه "معادن" إلى مستويات الإنتاجية الكاملة للطاقة التشغيلية القصوى في منجم ومصنع الدويحي، أكبر منجم لإنتاج الذهب في المملكة ومن أكبرها في المنطقة، وكذلك منجم ومصنع جبل صايد لإنتاج النحاس".
بدوره أكد المهندس خالد العوهلي نائب رئيس "معادن" للعلاقات الاستراتيجية، أن إطلاق "معادن" أضخم ميزانية استكشافية يؤكد مضيها قدما في رفع مساهمتها في بناء صناعة التعدين، كونها الركيزة الثالثة للصناعة السعودية، مشيرا إلى أن نشاطات "معادن" تتسم بالتخطيط الشامل والمتكامل الذي يتعامل مع جميع مكونات القطاع.
وقال العوهلي، "إن استراتيجية "معادن" نحو عام 2025 لتكون عملاق تعدين عالميا أوجدت إطارا مهنيا عاما لبناء تطلعات "معادن" الحالية والمستقبلية، عبر التميز التشغيلي والتجاري والمالي وفق نهج مستدام، مع التركيز على النمو محليا مع تعزيز مركز معادن العالمي".
وأضاف العوهلي أن "معادن" تضطلع بدور كبير بالمساهمة في تحقيق تطلعات المساهمين والأهداف التنموية الوطنية، من خلال إيجاد الوظائف وشراكاتها المجتمعية والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي والمساهمة في تمكين الصناعات التحويلية الوطنية، وتحقيق تطلعات أصحاب المصلحة".
يذكر أن شركة التعدين العربية السعودية "معادن" تأسست في عام 1997 كشركة مساهمة حكومية بموجب المرسوم الملكي رقم م/17 لغرض تطوير الصناعة التعدينية في المملكة العربية السعودية.
وفي عام 2008 طرحت الحكومة ما نسبته 50 في المائة من أسهم الشركة للاكتتاب العام حيث تم إدراج "معادن" في سوق الأسهم السعودية، ويملك حاليا صندوق الاستثمارات العامة ما نسبته 65 في المائة من إجمالي أسهم "معادن".
وتعمل "معادن" على ترجمة رؤى الدولة في بناء الركيزة الثالثة للصناعة السعودية بالتزامن مع زيادة حقوق المساهمين عن طريق تنويع المنتجات والاستثمار في الاستكشاف وتطوير أفضل القدرات، حيث ضخت "معادن" وشركاؤها أكثر من 94 مليار ريال بإضافة صناعات ومدن صناعية تعدينية جديدة في الاقتصاد الوطني.
كما تؤسس لمستقبل واعد في الصناعات التحويلية من الألمنيوم والفوسفات والذهب والنحاس والمعادن الصناعية، وتطبق الشركة معايير فاعلة للاستدامة في جميع مشاريعها ومن ذلك توفير آلاف الفرص الوظيفية العالية والتدريبية للشباب السعودي خاصة في المناطق النائية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية