أخبار اقتصادية- عالمية

«منظمة التجارة» تحذر من تباطؤ عالمي .. مؤشرها يهبط لأدنى مستوى في 9 سنوات

«منظمة التجارة» تحذر من تباطؤ عالمي .. مؤشرها يهبط لأدنى مستوى في 9 سنوات

أكدت منظمة التجارة العالمية، أن مؤشرا فصليا رئيسا للتجارة السلعية العالمية نزل إلى أقل قراءة له في تسع سنوات أمس، ما ينبغي أن يكون إنذارا لصناع السياسات من تباطؤ أكبر إذا استمرت التوترات التجارية.
ووفقا لـ"رويترز" سجل مؤشر التوقعات الفصلية للمنظمة، الذي يشمل سبعة محركات للتجارة، 96.3 وهي أقل قراءة منذ آذار (مارس) 2010، انخفاضا من 98.6 في نوفمبر تشرين الثاني، وتشير أي قراءة دون 100 نقطة إلى نمو في التجارة دون منحنى الاتجاه العام.
وفي ورقتهما الاستراتيجية التي تتألف من خمس صفحات، اقترحت فرنسا وألمانيا منح المجلس الأوروبي، المنتدى الممثل لحكومات الاتحاد الأوروبي، الحق في تجاوز بعض القرارات المتعلقة بمكافحة الاحتكار الصادرة من المفوضية الأوروبية في "حالات معروفة جيدا" بعينها.
وترغب برلين وباريس في إصلاح قواعد الاندماج في الاتحاد الأوروبي بعد اعتراض المفوضية الأوروبية على مساع لسيمنس وألستوم لتأسيس شركة أوروبية عملاقة للسكك الحديدية تنافس شركات أجنبية أكبر حجما.
وتقترح الدولتان الأوروبيتان تحديث المبادئ التنظيمية للاندماج، لكي تأخذ في الحسبان على نحو أكبر المنافسة على المستوى العالمي بدلا من المستوى الأوروبي. وفي سياق متصل انكمش فائض ميزان المعاملات الجارية في ألمانيا ولكنه يظل الأكبر بالعالم في العام بالماضي بفضل الصادرات القوية، وفقا لبيانات معهد إيفو أمس بما من المرجح أن يجدد الانتقادات للسياسات المالية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.وحث صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية ألمانيا لسنوات على بذل جهد أكبر لزيادة الطلب المحلي كوسيلة لتعزيز الواردات وتحفيز النمو في قطاعات أخرى وتقليص الاختلالات في الاقتصاد العالمي، ومنذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منصبه انتقد قوة صادرات ألمانيا.
وأوضحت بيانات إيفو أن ميزان المعاملات الجارية في ألمانيا، الذي يقيس تدفقات السلع والخدمات والاستثمارات، سجل أكبر فائض في العالم للعام الثالث على التوالي في 2018 عند 294 مليار دولار، ثم تأتي اليابان في المركز الثاني عند 173 مليار دولار. وجاءت روسيا في المركز الثالث عند 116 مليارا.
وعند قياسه إلى الناتج الاقتصادي، تشير بيانات إيفو إلى أن ميزان المعاملات الجارية لألمانيا انكمش للعام الثالث على التوالي ونزل إلى 7.4 في المائة في 2018 من 7.9 في المائة في العام السابق عليه وفقا لبيانات إيفو.
إلى ذلك كشف المعهد الألماني لأبحاث سوق العمل والتوظيف "آي. أيه. بي" عن وصول عدد الوظائف الشاغرة بألمانيا إلى مستوى قياسي جديد.
وأوضح المعهد التابع للوكالة الاتحادية للعمل في مدينة نورنبرج جنوبي ألمانيا أمس، أنه كان هناك نحو 1.46 مليون وظيفة شاغرة بألمانيا خلال الربع الأخير من عام 2018.
وأوضح المعهد أن هذا العدد يزيد على ما تم رصده في الفترة الزمنية ذاتها من عام 2017 بنحو 275 ألف وظيفة، ويزيد على ما تم رصده خلال الربع الثالث من عام 2018 ذاته بنحو 221 ألف وظيفة تقريبا.
وبلغ عدد الوظائف الشاغرة غربي ألمانيا أخيرا 1.13 مليون وظيفة، فيما بلغ 325 وظيفة في شرقها، بحسب المعهد.
وقال الباحث ألكسندر كوبيس من المعهد الألماني لأبحاث سوق العمل: "نرى زيادة واضحة في عدد الوظائف الشاغرة في جميع القطاعات الاقتصادية".
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه التوقعات الاقتصادية في ألمانيا أن صادرات الشركات الألمانية إلى أمريكا اللاتينية ستزيد بنسبة تتخطى 5 في المائة خلال العام الجاري، كما سيصل حجم الصادرات السنوي إلى تلك المنطقة من 34.5 مليار يورو إلى 38 مليار يورو.
صرح بيتر ألتماير وزير الاقتصاد الألماني بأنه يرى أن العلاقات التجارية بين ألمانيا ودول أخرى في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى قابلة للتوسع والتطوير.
وفقا لـ"الألمانية" قال ألتماير خلال مؤتمر للأوساط الاقتصادية الألمانية بشأن العلاقات مع أمريكا اللاتينية أمس: "يتعين علينا القيام بذلك من أجل الأعوام المقبلة، لافتا إلى الثروات الطبيعية الكبيرة في أمريكا الجنوبية والوسطى.
وأضاف الوزير الألماني أن الحكومة الاتحادية تراقب الوضع في فنزويلا ببالغ القلق، مؤكدا أنه يجب أن تكون هناك انتخابات عادلة وديمقراطية في أقرب وقت ممكن.
يشار إلى أن هناك صراعا صعبا في فنزويلا حاليا بين الحكومة والمعارضة، حيث يتم دعم خوان جوايدو زعيم المعارضة ورئيس البرلمان في فنزويلا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وكثير من دول أمريكا اللاتينية والدول الأوروبية.
وأضاف ألتماير أن الاتحاد الأوروبي يعمل أيضا بسرعة كبيرة على إنهاء المفاوضات مع مجموعة دول السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية "ميركوسور" بشأن إبرام اتفاقية تجارية، لافتا إلى أن هذه الاتفاقية ستكون أكبر اتفاقية أبرمها الاتحاد الأوروبي في أي وقت.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية