أخبار اقتصادية- عالمية

المعونات الزراعية تثير جدلا في "منظمة التجارة" .. الهند تواجه 3 إخطارات أمريكية

المعونات الزراعية تثير جدلا في "منظمة التجارة" .. الهند تواجه 3 إخطارات أمريكية

قدمت الولايات المتحدة، بالتعاون مع كندا، إخطارا مضادا إلى لجنة الزراعة التابعة لمنظمة التجارة العالمية يحتج على تقديم الهند دعما لأسعار السوق لخمسة أنواع من البقول.
وقدم البلدان للدول الأعضاء حساباتهما الخاصة لحجم الدعم الهندي لمقارنتها مع الحسابات الهندية المقدمة للمنظمة، وهذا ثالث إخطار مضاد من نوعه تقدمه واشنطن ضد نيودلهي.
واستقت "الاقتصادية" من المذكرة المشتركة التي تم إيداعها للمنظمة، أن الإخطار يتحدث عن دعم الهند أسعار الحمص، والبازلاء، والعدس الأسود، والماش (فول الصويا الخضراء)، والعدس الأصفر.
واستنادا إلى الحسابات الأمريكية - الكندية، فإن الهند على ما يبدو قد أنقصت بشكل كبير في بلاغاتها لمنظمة التجارة العالمية من الحجم الحقيقي لدعمها أسعار البقول الخمسة. وقال الإخطار الأمريكي- الكندي، إنه عند حساب الدعم وفقا لمنهجية اتفاق منظمة التجارة بشأن الزراعة، يكون دعم أسعار السوق في الهند لكل بَقل من البقول الخمسة قد تجاوز مستوياتها المسموح بها من الدعم المحلي المشوِّه للتجارة.
وأضاف الإخطار أن الولايات المتحدة وكندا تنتظران إجراء مناقشة قوية حول الكيفية التي تنفذ بها الهند سياساتها الزراعية، وكيفية حسابها معدلات الدعم خلال الاجتماع المقبل للجنة الزراعة في 26 شباط (فبراير) الجاري.
وأخذت واشنطن وأوتاوا على نيودلهي عدم تقديمها معلومات دقيقة عن كميه الإنتاج المستخدمة في حسابات دعم أسعار السوق، ونقص المعلومات المتعلقة بالقيمة الإجمالية لإنتاج كل فئة من فئات البقول، ونقص المعلومات اللازمة لتقييم الامتثال لمنظمة التجارة، وعدم وضوح يتعلق بتحويل العملات، والأسعار المستخدمة في الحسابات.
وهذا هو ثالث إخطار مضاد تقدمه الولايات المتحدة للجنة الزراعة بشأن التدابير الزراعية لبلد آخر، وتناولت الإخطارات المضادة السابقة دعم أسعار السوق في الهند لكل من محاصيل القطن، والأرز، والقمح.
وقدمت أستراليا إخطارا مضادا مستقلا بشأن دعم الهند لأسعار قصب السكر في السوق.
ويعد الإخطار المتعلق بالقطن، المقدم في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الأكثر قوة بين الإخطارات المضادة، إذ لا يستبعد أن ينتهي إلى شكوى قضائية أمام منظمة التجارة.
وتقول الولايات المتحدة في هذا الإخطار إنه منذ سنوات والهند تقدم دعما "جوهريا" لأسعار القطن يتجاوز بكثير حد الـ 10 في المائة الذي وضعته منظمة التجارة.
وتضيف أنه من عام 2010 إلى 2017، تراوح دعم الحكومة الهندية للقطن من 53.7 في المائة إلى 81.4 في المائة من قيمة الإنتاج، وجمعت الولايات المتحدة بياناتها عن برامج الدعم الهندية باستخدام "مصادر متاحة للعموم".
غير أن التقارير الرسمية الهندية حول معونات القطن، تؤكد أن دعم الحكومة لأسعار السوق لم يتجاوز أبداً 1.14 في المائة من قيمة الإنتاج.
وتشير الولايات المتحدة إلى أن تقديراتها الخاصة عن الدعم الهندي للقطن تجاوز 500 مليار روبية (6.9 مليار دولار) بين 2015 و2016، في حين أبلغت الهند منظمة التجارة أنها قدمت 1.17 مليار روبية خلال الفترة نفسها.
وتعد الهند ثالث أكبر مصدر للقطن في العالم بعد الصين والولايات المتحدة، حسب أرقام مركز التجارة الدولي في جنيف، وصدرت في 2017 ما قيمته 4.7 مليار دولار من القطن.
وتأتي الإخطارات الأمريكية هذه في وقت تدفع فيه الولايات المتحدة وأعضاء آخرون في منظمة التجارة نحو تشديد قواعد منظمة التجارة باتجاه "معاقبة" الدول الأعضاء التي تقدم إخطاراتها حول معوناتها الزراعية متأخرة أو ناقصة.
ووزعت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، واليابان، والأرجنتين، وكوستاريكا مقترحا يسعى إلى فرض "غرامات مالية"، أو "خسارة حق العضوية" في لجان المنظمة، أو"عدم منح حق الكلام" إلا في آخر قائمة الأعضاء المتكلمين، لكن قبل المراقبين، للدول التي تخفق في تقديم معلومات كاملة وفي موعدها بشأن معوناتها وقيودها التجارية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية