وبحسب "رويترز"، ذكر نوفاك أن تخمة المعروض النفطي العالمي كانت ستصبح كبيرة لولا الاتفاق، موضحا أنه در إيرادات إضافية على روسيا بستة تريليونات روبل (15 مليار دولار) في العامين الأخيرين.
وأوضح نوفاك أن روسيا خفضت إنتاجها النفطي بموجب اتفاق "أوبك" والمنتجين غير الأعضاء بين 80 و90 ألف برميل يوميا عن مستوى تشرين الأول (أكتوبر) وهو المستوى الذي تتخذه موسكو مرجعا لتخفيضاتها.
وأشار وزير الطاقة الروسي إلى أن هناك مخاطر على أسواق النفط العالمية من الأزمة السياسية في فنزويلا، لكن لا توجد مقترحات لتغيير اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي.
وطالب أنطون سيلوانوف وزير المالية الروسي فنزويلا أمس باحترام التزامات ديونها لروسيا رغم الوضع السياسي في كراكاس.
وأضاف سيلوانوف، متحدثا للصحافيين خلال مؤتمر في منتجع سوتشي على البحر الأسود، أن فنزويلا لم تطلب أي مساعدة مالية جديدة من روسيا.
وتدرس الولايات المتحدة بالتوازي فرض حصار على الصادرات الأساسية من الخام الفنزويلي إلى السوق الأمريكية ابتداء من 28 نيسان (أبريل).
وتقدر كراكاس قيمة الأضرار التي تسبب فيها "الحظر الأمريكي" بنحو 30 مليار دولار. وفي وقت سابق، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التأكيد على أنه لا يستبعد أي احتمال فيما يتعلق بفنزويلا. في سياق متصل بأزمة فنزويلا، قال وحيد كبيروف الرئيس التنفيذي لمنتج النفط الروسي "لوك أويل" إن وحدة ليتاسكو التجارية التابعة للشركة أوقفت عمليات المبادلة مع فنزويلا منذ فرض العقوبات الأمريكية على شركة النفط الوطنية الفنزويلية في كانون الثاني (يناير).
وأضاف كبيروف أنه يأمل أن يكون اتفاق إنتاج النفط العالمي بين "أوبك" وغير الأعضاء مؤقتا فحسب وأن لوك أويل تعتزم إنتاج ما بين 82 و83 مليون طن من النفط في روسيا هذا العام.
إلى ذلك، ذكر الكرملين أمس أن الاقتصاد الروسي يمكنه التعامل مع أي عقوبات أمريكية جديدة، وأضاف أن البلاد أظهرت استقرارا على مستوى الاقتصاد الكلي وتمكنت من تحقيق نمو أثناء تعرضها لعقوبات غربية.
وجاءت تصريحات الكرملين بعد يوم من طرح أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لمعاقبة روسيا على تدخلها في الانتخابات الأمريكية ودورها في أوكرانيا وذلك بفرض عقوبات على المصارف وشركات الطاقة وأدوات الدين الخارجي.
أضف تعليق