أيهما جاء أولا: الدمية أم الفيلم؟
أثار فيلم ليجو 2 الجدل مجددا، وأعاد السؤال الأزلي، أيهما جاء أولا اللعبة أم الفيلم؟ هل تقتبس هوليوود قصص أفلامها الموجهة إلى الأطفال وشخصياتها من الألعاب المحببة إلى قلوب الصغار؟ أم أن صناع الألعاب هم ينتجون شخصيات هوليوود لجذب الأطفال إليهم؟ مهما كان من أمر، فلن نعرف أيهما كان في البداية، تماما كأحجية البيضة والدجاجة أيهما جاءت أولا؟ لكن يبقى المتفق عليه هو أن كليهما يصبان في جيوب التجار، ويدرّون الفوائد المالية سواء على صناع السينما أو صناع الدمى والألعاب.
من لعبة موجودة في غرف معظم الأطفال حول العالم، انتقل مكعبات "الليجو" إلى شاشة السينما ويعرض بالتقنية ثلاثية الأبعاد، وهو فيلم مبني على ثلاث شخصيات رئيسة، هي ايميت وفيتروفيوس ولوسي، يحاولون التعاون للقضاء على هيمنة أصحاب النفوذ الذين فرضوا قوتهم الديكتاتورية على العالم، مؤكدين من خلال رسالتهم أن كل شخص في هذه الدنيا لديه ميزة. ويعد فيلم The Lego Movie 2: The Second Part من الأفلام المميزة التي اتخذت من لعبة ليجو حبكة مدروسة، تتناثر خيطانها بين الكبار والصغار إلى أن أصبحت فيلما مشوقا إلى حد كبير.
البدايات
لم يكن الفيلم ليجو وليد الساعة بل انطلق في عام 2014 حيث صدر فيلم The LEGO Movie، وبعد مرور ثلاث سنوات، كانت قد بدأت شركة Warner Bros أولى خطواتها نحو بناء هذه السلسلة مع فيلم The LEGO Batman Movie، وفي العام نفسه صدر فيلم The LEGO Ninjago Movie، ولقد حافظ كلا الفيلمين على الروح الكوميدية نفسها والمواضيع العاطفية التي شهدناها في فيلم LEGO Movie الأصلي. ولم تكد تمضي خمس سنوات على عرض الجزء الأول من فيلم الرسوم المتحركة الشهير LEGO، الذي صنف كواحد من أفضل أفلام الرسوم المتحركة، جاء الجزء الجديد من الفيلم يحمل عنوان The LEGO Movie 2.
إنقاذ العالم
يرصد الجزء الأول من فيلم the lego movie قصة رجل يُدعى إيميت بريكوسوكي "يؤدي صوته كريس برات"، يعتقد عن طريق الخطأ أنه رجل خارق وأنه يستطيع إنقاذ العالم.
وبمساعدة فيتروفيوس "يؤدي صوته مورجان فريمان" وسيدة قوية تدعى لوسي "تؤدي صوتها إليزابيث بانكس"، وبانضمام بات مان أو بروس واين "يؤدي صوته ويل أنريت" إليهما سيقومون جميعا بمحاربة الطاغية العملاق "يؤدي صوته ويل فيرل"، ويتكاتفون جميعا من أجل النيل منه وهزيمته وتدمير خططه، حيث إن هذا الشرير يسعى إلى تدمير ليجو.
العودة إلى المعركة
بعد مرور خمس سنوات على أحداث الفيلم الأول، والحياة المسالمة التي يعيشها أهل البلدة، يكتشفون أنهم في مواجهة خطر جديد، هم غزاة ليجو دوبلو القادمون من الفضاء الخارجي، الذين يدمرون كل شيء بوتيرة أسرع مما يستطيعون بناءه.
يبدأ الفيلم بولد يدعى فين "يؤدي صوته جادون ساند" الذي استخدم ليجو لمعالجة مشاعره المعقدة حول والده المتعجرف في الفيلم الأصلي، وفي هذا الجزء يستخدم فين الليجو للتأقلم مع أخته الصغيرة بيانسا "تؤدي صوتها بروكلين برينس".
وهذا يجعل الحياة صعبة لسكان العالم الفنلندي مثل ايميت "تؤدي صوتها كريس برات" وويلدستايل "تؤدي دورها إليزابيث بانكس" الذين – بعد خمس سنوات من إنقاذ عالم الليجو من الرئيس Business – يعيشون الآن حياة كريمة ممتلئة في ابوكاليبسيبورج، حيث كل شيء يتم تدمير إنشائه على الفور من قبل الغزاة دوبلو من نظام سيستار.
سلام فاشل
ينطلق الجزء الثاني عندما يصل قائد جيش دوبلو الجنرال مايهم "يؤدي صوته ستيفاني بياتريس" ويخطف ويلدستايل، وباتمان "يؤدي صوته ويل ارنيت" وعديد من أصدقاء ايميت الآخرين لحضور مراسم زواج غامضة. الأمر متروك لايميت وشريكه الجديد ريكس دانجيرفيست "يؤدي دوره كريس برات مرة أخرى" لإنقاذهم جميعا، فيقوم ايميت بتحويل منزل أحلامه إلى سفينة فضاء من أجل المطاردة، وأكملوا طريقهم إلى نظام سيستار، ولقد ابتكر ريكس خطة لإنقاذهم تتركز على إبعاد موسيقى البوب التي تغسل أدمغتهم، عندما كانت تحاول لوسي أن تحارب مايهم للوصول إلى الموسيقى، وجدت أن نظام سيستار لم يكن يقصد أبدا أن يكون معاديا لابوكاليبسيبورج، لكن كانوا يحاولون إقامة سلام بينهم، وفشلوا ببساطة في التواصل بشكل جيد. تحاول لوسي أن توقف إيميت من تدمير المعبد لكن ايميت دمرته بمساعدة ركس، وهذا أدى إلى فجوة في عالم ليجو، لكن سرعان ما عادوا إلى عالم تحكمه الملكة الوانابي "تؤدي صوتها تيفاني حدش".
فيلم «ليجو» الجديد يتصدر شباك التذاكر
تصدر فيلم "ذي ليجو موفي 2" شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مع بدء عرضه. وحقق الجزء الجديد من فيلم "ليجو" الذي أنتجته شركة وارنر براذرز إيرادات قدرها 4.34 مليون دولار خلال أول ثلاثة أيام لعرضه، متفوقا بسهولة على الفيلمين الجديدين أيضا "وات مان وانت" و"كولد برسوت"، وفق ما أوردته شركة إكزيبيتر ريليشنسز المتخصصة. وكان قد حقق "ذي ليجو موفي" الذي عرض عام 2014 كأول جزء من أفلام هذه المجموعة، 69 مليون دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى لبدء عرضه. ويقول موقع هوليوود ريبورتر "إن هذا الجزء الأخير من سلسلة أفلام ليجو فقد كثيرا من عنصر المفاجأة التي وجدت في الفيلم".
أضف تعليق