Author

"رؤية العلا".. طموح الكبار

|

في رده على سؤال إحدى القنوات العربية، خلال رعايته حفل تدشين "رؤية العلا"، قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لتطوير العلا: "نحن ما زلنا في البداية، وهذه المرحلة تنتهي في 2022، وهذا لا يعد شيئا مقارنة بطموحاتنا".
واقع الحال، يؤكد ما أشار إليه ولي العهد، الذي تعودنا منه على تحويل الأمنيات إلى استراتيجيات وبرامج عمل.
تنفيذ "رؤية العلا" سوف تضخ لاقتصاد المملكة 120 مليارا سنويا بحلول 2035، الاستثمار يراعي حماية التراث الطبيعي والثقافي، وإشراك أبناء وبنات المنطقة في هذه الحماية بتعيين 2500 منهم.
وقد شهدت مناسبة تدشين "رؤية العلا" إطلاق محمية شرعان الطبيعية في خطوة هدفها تعزيز التوازن البيئي. وتمت ترجمة هذا النهج بإضافة عدد من الكائنات شملت عشرة وعول وعشرة من طيور النعام و20 غزالا، مع إعلان إنشاء الصندوق العالمي لحماية النمر العربي.
هذا المنحى البيئي الذي تبنته "رؤية العلا"، يأتي ليؤسس الصورة المنشودة التي أكدت عليها المملكة بانحيازها للبيئة وتوجيه مشروعاتها بما يحقق التنمية البيئية ومنع الجور عليها.
عندما كان الأمير محمد يتحدث في لقاءاته الأولى مع الكتاب ووسائل الإعلام العالمية، كان يؤكد دوما أن طموحه أن يرى السائح الدولي الذي تعبر طائرته أو باخرته أجواء ومعابر المملكة، يتوقف للتجول في بلادنا، وكان يستشهد بالعلا وتراثها وحضارتها العريقة.
وقبل أن تطلق هيئة العلا رؤيتها سبقتها بمهرجان شتاء طنطورة العالمي. ثم جاء تدشين "الرؤية" ليؤكد ثباتها واستمراريتها. العلا تترقب بحلول 2035 استقبال مليوني سائح، وسوف تفتح آفاقا لما يزيد على 38 ألف وظيفة.
هذه حلقة من حلقات كثيرة تعمل عليها المملكة، وهدفها تأكيد إدراج بلادنا على خريطة السياحة العالمية.

إنشرها