أخبار اقتصادية- عالمية

«صندوق النقد»: تباطؤ النمو يهدد بعاصفة اقتصادية عالمية

«صندوق النقد»: تباطؤ النمو يهدد بعاصفة اقتصادية عالمية

قالت كرستين لاجارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي إن الاقتصاد العالمي ينمو "بشكل أبطأ" من المتوقع، محذرة من "عاصفة" اقتصادية محتملة.
ووفقا لـ "الفرنسية"، ذكرت لاجارد في القمة العالمية للحكومات في دبي التي تجمع سنويا فاعلين سياسيين واقتصاديين من العالم بأسره، "نرى اقتصادا عالميا ينمو بوتيرة أبطأ مما توقعنا".
وكان صندوق النقد قد خفض الشهر الماضي توقعاته، للمرة الثانية خلال أشهر، لوتيرة النمو العالمية التي باتت مقدرة بنسبة 3.5 في المائة لهذا العام، بعد أن سجلت 3.7 في المائة في عام 2018. وخفّض الصندوق تقديره أيضا للنمو لعام 2020 ليصبح 3.6 في المائة أي بانخفاض 0.1 في المائة، وأشارت لاجارد إلى ما وصفته بالغيوم الأربع التي تؤثر سلبا في الاقتصاد العالمي محذرة من إمكانية مواجهة عاصفة محتملة.
ومن بين العوامل المؤثرة في النمو، بحسب لاجارد، التوترات التجارية والرسوم الجمركية والتشدد المالي إضافة إلى حالة عدم اليقين حول نتيجة "بريكست" وتباطؤ الاقتصاد الصيني.
وأكدت مسؤولة صندوق النقد الدولي أن المواجهات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بدأت بالتأثير في العالم، مضيفة أنه "لا نملك أي فكرة كيف سيتطور الأمر. ما نعرفه هو أنه بدأ بالفعل التأثير في التجارة والثقة والأسواق".
وفيما يتعلق بالتشدد المالي، أوضحت المديرة العامة للصندوق أنه يأتي في وقت تراكمت فيه "ديون ثقيلة للغاية" على الدول والشركات والأسر، وحذرت لاجارد من أنه "عندما تتلبد السماء تكفي شرارة برق واحدة لبدء العاصفة".
إلى ذلك أشارت لاجارد إلى إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل 96 في المائة من الشركات المسجلة في المنطقة العربية.
وأضافت أن فرص التمويل المتاحة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي هي الأقل على مستوى العالم، مشيرة إلى أن القروض التي تقدم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لا تزيد على 7 في المائة من الإقراض المصرفي في المنطقة العربية.
وفي سياق آخر، أكدت أن "مستقبل ما بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي بريكست مجهول"، مضيفة :"لا نعرف تداعيات هذا الانفصال في مجريات المستقبل". ودعت إلى مكافحة الفساد، وقالت :"تحتاج دول العالم إلى حوكمة جيدة لكبح الفساد، ندعو الدول لعدم تقويض اقتصادها وتطبيق الشفافية واعتماد سياسة وحوكمة جيدة. وكلما زاد مستوى الفساد انخفض معدل النمو الاقتصادي".
وتطرقت لاجارد إلى الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أنه "سيؤثر في الوظائف بشكل عام وبشكل أكبر في العاملات أكثر من العاملين ويجب مواجهة ذلك". وتابعت:" الإنترنت والتطبيقات المتطورة أدت إلى تسريب عديد من المعلومات في المجال الاقتصادي، لذا يجب على الدول حماية خصوصيتها على هذا الصعيد من أجل إرساء وتعزيز تجارة حرة حول العالم. يجب على الدول التوافق وحل أزماتها".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية