أخبار

رؤية العلا .. استثمار كنوزها في نماء إنسانها

رؤية العلا .. استثمار كنوزها في نماء إنسانها

رؤية العلا .. استثمار كنوزها في نماء إنسانها

رؤية العلا .. استثمار كنوزها في نماء إنسانها

كنوز تراثية عظيمة تراكمت على مر التاريخ وما قبله في بقعة جغرافية فريدة من نوعها على مستوى العالم، لم يكن ينقصها إلا الرؤية الواضحة للنجاح والاستثمار، لتجيء "الرؤية السعودية" الطموحة محملة بعديد من الرؤى والبرامج المتفرعة؛ ومنها ما نشهده اليوم من تدشين لـ"رؤية العلا"، المسبوقة بقرارات ملكية وتنظيمات مؤسسية على أرض الواقع مهدت لظهورها بالشكل المبهج والفاعل.
"هيئة ملكية لمحافظة العلا" وضعت نصب عينيها مقومات المنطقة البشرية والمادية. فعقدت تحالفات سياحية دولية لا تقل شانا عن مثيلاتها حول العالم، دون أن تغفل أن إنسان المنطقة بشكل خاص والوطن بشكل عام هو المستهدف الأول والأخير في وقت تعد السياحة وغيرها من الصناعات الخدمية قاطرة التنمية الاقتصادية الحديثة لكثافة أعمالها وعلو مردودها المباشر وغير المباشر على نمو الصناعات والقطاعات الأخرى. ‏الهيئة الملكية لمحافظة العلا‬ تقوم بتطوير المنطقة التاريخية لجذب مليوني زائر، وهذا يعني رفع الناتج المحلي إلى 120 مليار ريال، وإيجاد 38 ألف وظيفة بحلول عام 2035، إضافة إلى الإسهام في تحقيق 28 هدفا من أهداف "‫رؤية المملكة 2030‬"..
ولأن السياحة يتقاطع فيها الثقافي والاجتماعي مع الاقتصادي فإنها تعتمد بشكل أساسي على الإنسان لا على التكنولوجيات أو ما شابه. ومن هنا كان الاهتمام بإنسان العلا من أولويات عمل الهيئة عبر برامج ابتعاث دراسية متخصصة لشابات وشباب المنطقة تؤسس لبنية سياحية مقبلة مدعمة بالحيوية والعلم والثقافة.
كما لم تغفل برامج الهيئة الملكية حرفيي المنطقة ورجالات أعمالها ممن هم على رأس العمل، الذين سيعيدون المنطقة بتضافر الجهود لسابق عهدها كإحدى أهم حواضر الجزيرة العربية وطريق رئيس عالمي للتبادل التجاري والثقافي، متوجين بذلك جهودات الاستثمار السياحي التي لا تقف على المكاسب المالية والاقتصادية فقط، بل تتجاوزها لتمثل العلا، بمقوماتها المستحقة، قوة سعودية ناعمة، بوصفها نقطة تواصل، وملتقى تضامن للأسرة الدولية.
وخطوات الهيئة منذ تأسيسها وحتى اليوم تشير إلى وعي متميز بمفهوم "السياحة الحديثة" modern tourism كمصطلح علمي يحمل بين طياته الكثير مما يمر به العالم من تطور اجتماعي وحضاري وبيئي. فالسياحة لم تعد رفاهية لذوي الدخول المرتفعة كما كانت في أول عهدها، بل صناعة ذات مردود اقتصادي وثقافي بالغ الأهمية لطالما أخذت بيد كثير من الشعوب والمناطق إلى مستويات تنموية وثقافية متقدمة قياسا على حجم التواصل والتفاعل بينهم وبين الشعوب والثقافات الأخرى.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار