ألمانيا تواجه عجزا بـ25 مليار يورو حتى 2023

تواجه الحكومة الألمانية عجزا بقيمة نحو 25 مليار يورو حتى عام 2023 بسبب ارتفاع كبير في النفقات وتراجع في الإيرادات الضريبية. وبحسب "الألمانية"، ذكرت صحيفة "بيلد" أن هذا العجز هو ما ذكره وزير المالية أولاف شولتس في بيان، إلى زملائه الوزراء في مستهل محادثات حول التخطيط المالي.
وطرح شولتس في بيانه عجزا بقيمة 24.7 مليار يورو في الموازنة حتى 2023، مشيرا إلى أن هذا المبلغ سيتضمن الاحتياطي المالي المخصص للتعامل مع أزمة اللاجئين، الذي يبلغ في الوقت الراهن 35.2 مليار يورو.
وأوضح شولتس أن تراجع العائدات الضريبية سيسبب عجزا بقيمة نحو خمسة مليارات يورو سنويا.
وكان هناك تحذير قوي من النفقات الإضافية، وذلك خلال لقاء مع ممثلين عن وزارات أخرى في الأسبوع الماضي، بسبب التضخم الشديد الذي طرأ على الجهاز الإداري للحكومة أخيرا، ما سيرفع النفقات على الأفراد في الجهاز الحكومي من 31 مليار يورو في 2016 إلى أكثر من 35 مليار يورو في 2020.
وجرت المطالبة بتجميد النفقات الإضافية وعدم دفع مزيد من الأموال لمشروع رقمنة المدارس، الذي خصصت له الحكومة الاتحادية خمسة مليارات يورو.
إلى ذلك، طالب هارالد كروجر، رئيس شركة (بي إم دبليو) الألمانية للسيارات بتسريع وتيرة رقمنة البنية التحتية في ألمانيا.
وفي تصريحات لصحيفة "باساور نويه برسه" الألمانية الصادرة أمس، قال كروجر إنه يشعر بالقلق "حيال بطئنا في ألمانيا في هذا المجال.. يجب علينا في النهاية أن نهيئ الفرص للرقمنة".
وفي هذا الصدد، أشار كروجر إلى ضرورة توفير بنية تحتية لشبكة الجيل الخامس من الاتصالات الخلوية (5جي) لما تمثله من أهمية بالنسبة للسيارات ذاتية القيادة وعدم قصر هذه البنية التحتية على المدن الكبرى فقط. وأعرب كروجر عن اعتقاده بأن البيروقراطية تعرقل مجال السيارات ذاتية القيادة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتعلق بتراخيص هذه المركبات ومسألة تبادل البيانات، إضافة إلى المسؤولية الضمنية عن تسيير هذه المركبات، وطالب بإجلاء هذه الأمور سريعا.
وتابع كروجر "أنا كثير الأسفار إلى الصين وأستطيع أن أقول إن الصين أوجدت حقائق قوية في كل هذه القضايا المستقبلية بسرعة لا يمكن تصديقها".
ومن المقرر أن يلتقي وزير النقل الألماني أندرياس شوير في ميونخ اليوم رؤساء شركات أودي، وبي إم دبليو، ومان، وممثلين عن العاملين في هذه الشركات، وذلك في إطار فعاليات "منتدى المستقبل للسيارات".