default Author

تبطل نظرية داروين

|


يحرص علماء الآثار على جمع كل ما تبقى من الحضارات السابقة، وما خلفه البشر وراءهم من كتابات ورسوم وتحف وقطع أثرية؛ ليقوم علماء التاريخ بدراستها لفهم كيف عاش الناس في الماضي، والاستفادة من تجاربهم لصناعة المستقبل.
هذا هو السائد، ولكن هناك آثارا تجعل الإنسان يقف أمامها حائرا، كيف وجدت في تلك الأزمنة الغابرة؟ وكيف توصلوا إلى صناعتها أو معرفتها لأنها لا تتطابق مع ما عُرف عن تلك الحقبة، وتعد اكتشافات نادرة تثير شغف العلماء للوصول إلى الحقيقة؟
ومن أكثر هذه الآثار غموضا برغي طوله سنتيمتر واحد، ووجد متحجرا في الصخر عمره 300 مليون سنة، وقد تتساءل: ما الغريب في ذلك؟ لأن البراغي شيء معروف لدينا منذ زمن، ولكن ما مقدار ذلك الزمن، لك أن تعرف أن الثابت من خلال الآثار، أن البراغي استخدمت في القرن الثاني قبل الميلاد، فمن ترك لنا هذا البرغي؟ أهي حضارة بشرية غائرة في القدم، أم مخلوقات فضائية هبطت على الأرض قبل مئات الملايين من السنين، ليثبت بذلك وجود كائنات أخرى سكنت الأرض قبلنا؟
أما الأغرب والأجمل فذلك المجسم الصغير للإنسان، الذي عُثر عليه في تموز (يوليو) من عام 1880 في منطقة نامبا في الولايات المتحدة الأمريكية, أثناء عملية حفر للآبار على عمق 320 قدما "97 مترا"، قد يبدو الأمر عاديا، فهناك آلاف التماثيل تُكتشف كل فترة, لكن ما حير العلماء هو أن هذا التمثال الذي لا يتجاوز طوله أربعة سنتيمترات أكدت الدراسات أن عمره أكثر من مليوني عام، فمن يستطيع صنع هكذا مجسم غير البشر؟ والأمر الأهم أن هذا المجسم الصغير جدا أكبر دليل على فشل نظرية داروين للتطور، التي تنص على أن البشر العاقل لم يظهر للوجود إلا قبل نحو 200.000 عام.
وتستمر الاكتشافات، ففي منتصف عام 1851, ظهر إلى الوجود اكتشاف مثير جدا، يشبه المزهرية، وعلى شكل جرس مزين بأغصان من الفضة على عمق أكثر من 15 قدما من الصخور الرسوبية, ويعود عمره إلى ملايين السنين، وبعده بأربع سنوات وجدت قطعة من الفولاذ الخالص، تمت صناعتها بحرفية عالية وكأنها جزء من آلة يرجع عمرها إلى العصر الثالث، وهذا أكبر دليل على أن الإنسان القديم ليس نصف قرد ونصف بشري يسكن الكهوف ويرتدي الأسمال البالية من فراء الحيوانات، ولا يملك القدرة على الكلام؛ لأن مثل هذا الكائن لن يترك وراءه مثل هذه الآثار. لابد أنهم كانوا أكثر تعقيدا وتطورا مما كنا نظن سنين طويلة.

إنشرها