FINANCIAL TIMES

لأول مرة .. مؤسس «هواوي» يجلس على كرسي الاعتراف

لأول مرة .. مؤسس «هواوي» يجلس على كرسي الاعتراف

رين تشينجفاي، مؤسس ورئيس شركة هواوي الصينية، البالغ من العمر 74 عاما، ظهر أمام الصحافيين في شنزن لإجراء نقاش نادر وواسع النطاق حول مستقبل الشركة الصينية، ومشاكلها بشأن الجيل الخامس والأمن، واعتقال ابنته في كندا.
فيما يلي مقتطفات من الجلسة، حيث دافع رين عن شركة هواوي، وتناول في حديثه التجسس والأمن السيبراني
وقال: "خدمت شركة هواوي ثلاثة مليارات زبون في 30 عاما في 170 بلدا، ولديها سجل أمن جيد. لم تكن هناك قط أي مشكلة كبيرة".
إن شركة "هواوي مستقلة، ونحن ملتزمون بأن نكون إلى جانب زبائننا عندما يتعلق الأمر بالأمن السيبراني وحماية الخصوصية. لن نلحق الضرر أبدا بأي دولة أو فرد".
لقد "أوضحت وزارة الشؤون الخارجية في الأصل، أنه لا يوجد أي قانون في الصين يتطلب من أي شركة استخدام وسائل غير شرعية. شركة هواوي، وأنا، لم نتلق قط أي طلب من أي حكومة لتوفير معلومات غير مناسبة" حسبما أضاف.
وعن ابنته
وفي شأن ابنته قال: "باعتباري والد مينج، أنا أفتقدها كثيرا" مضيفا: "أنا على ثقة من أن الأنظمة القانونية في كندا والولايات المتحدة منفتحة وعادلة ومنصفة. بعد الكشف عن جميع الأدلة، يجب أن نعتمد على قرار المحكمة والأحكام العادلة التي ستلي ذلك".
"ليست لدي إمكانية الوصول إلى مراسلات البريد الإلكتروني بين وزارة العدل الأمريكية ووزارة العدل الكندية. في المستقبل، إذا كانتا ستتيحان هذه الأدلة للجمهور، عندها سأكون قادرا على معرفة ما إذا كان كون مينج ابنتي هو السبب في أنها أول من تم اعتقاله أم لا" حسبما أضاف.
وأردف قائلا: "أما بالنسبة لعلاقتنا كأب وابنته، فنحن قريبان لكننا لسنا مقربين. السبب في أننا لسنا مقربين هو أنه عندما كانت صغيرة انضممت إلى الجيش. لمدة 11 شهرا من كل عام، لم يكن بإمكاني الوجود مع أطفالي. في الشهر الوحيد الذي كنت فيه في المنزل، كان عليهم الذهاب إلى المدرسة والقيام بواجباتهم بعد العشاء. لذلك فإن علاقتنا أثناء أعوام الطفولة والمراهقة لم تكن قريبة بما فيه الكفاية".
واستطرد: "المرحلة الثانية كانت وقتي في شركة هواوي. اضطررت إلى القتال من أجل بقاء الشركة. كنت أمضي 16 ساعة يوميا في المكتب ولم يكن لدي الوقت أساسا لعائلتي. لذلك بالنسبة لأطفالي الثلاثة، لم أكن قريبا من أي من أطفالي الثلاثة.
خصوصا ابتني الصغرى، حيث كنت حتى أكثر بعدا عنها. لذلك كل ما أستطيع قوله، كأب، هو أنني أشعر بأنني مدين لهم".
بلدان ترفض "هواوي"
مما قاله رئيس الشركة: "أولا، هناك بعض الزبائن الذين يقبلون شركة هواوي والبعض لا يفعل. هذه ليست مشكلة جديدة – دائما ما كانت هذه هي الحال".
"عندما يكون الأشخاص الذين لا يقبلوننا هم عدد قليل من أعضاء الكونجرس، أو أقلية، عندها لأنهم لا يمثلون الحكومة، سوف نستمر بالتواصل بنشاط. إذا تم تصعيد الأمر إلى أمر حكومي، سيكون علينا إيقاف مبيعاتنا هناك".
"واحدة من القضايا الرئيسية المحيطة بهذا الجدال هي شبكة الجيل الخامس. إذا نظرت إلى شبكة الجيل الرابع، فليس هناك الكثير من الجدال حول هذا الموضوع. بالنسبة للمنتجات التي لا يوجد بشأنها مثل هذا الجدال، سنستمر بزيادة المبيعات".
"إذا قرر عدد قليل من البلدان عدم شراء منتجات شركة هواوي، عندها سنحول تركيزنا لتقديم خدمة أفضل للبلدان التي تشعر بسعادة كبيرة في شراء معداتنا.
سوف نبني شبكاتنا لإثبات أننا جديرون بالثقة. إنها منافسة عادلة في مجال التكنولوجيا، وأعتقد أن هذا أمر عادل".
"الاقتراح الذي تقدمه بولندا لتحظر بلدان حلف الناتو استخدام معدات شركة هواوي لا يمثل حلف النيتو، لأن بولندا تحمل أهمية قليلة جدا. أعتقد في الواقع أن فرنسا وألمانيا هما اللتان تتمتعان بوضع أفضل لتمثيل حلف النيتو بالكامل".
"ما إذا سيتم قبول هذا الاقتراح في النهاية، لا أعرف، ولا يهمنا الأمر كثيرا. نحن لسنا شركة عامة، ولسنا بحاجة إلى بيان دخل رائع. إذا لم تشتر بعض البلدان منتجاتنا، نستطيع تقليص النشاط. لذلك طالما نستطيع إطعام أنفسنا، فدائما ما سيكون لنا مستقبل".
الحرب التجارية
وعن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قال: "شركة هواوي ليست كبيرة إلى هذه الدرجة. كيف تستطيع بذرة سمسم صغيرة أن تؤثر في النزاع بين اثنتين من القوى العظمى، الولايات المتحدة والصين؟ شركة هواوي هي مجرد بذرة سمسم، ولا تلعب دورا.
"حتى الآن لم تؤثر الحرب التجارية علينا بطريقة كبيرة. نمونا المتوقع في عام 2019 ليس أكبر من 20 في المائة.
"الآن كما تقولون، يعتقد الغرب بشكل عام أن هناك أيديولوجيا مطبوعة على معدات شركة هواوي. هذا الأمر يدل على الغباء مثل تدمير آلات الغزل والنسيج خلال الثورة الصناعية.
"نحن نقدم المعدات فقط. وتتم إدارتها والسيطرة عليها من قبل المشغلين، ولا تسيطر عليها شركة هواوي. ينبغي ألا نعود إلى الأيام القديمة التي كانوا يدمرون فيها آلات الغزل والنسيج.
"أولا، يجب عليكم أن تصدقوا أننا استثمرنا مبالغ كبيرة للغاية في الأبحاث والتطوير خلال كل هذه السنوات، ووضعنا الكثير من الجهد. نحن مختلفون عن شركة زد تي إي ZTE. لن نعاني المشاكل من النوع الذي تعانيه الشركة.
"في جميع عملياتنا، نحن ملتزمون بالقوانين والأنظمة في كل بلد، بما في ذلك قوانين ضبط الصادرات وأنظمة الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي. بالتالي هذا النوع من الأمور لا يحدث معنا" على حد ما ختم به تصريحاته.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES