أخبار اقتصادية- عالمية

ألمانيا ترضخ لضغوط أمريكية وتلغي تصريح شركة طيران إيرانية

ألمانيا ترضخ لضغوط أمريكية وتلغي تصريح شركة طيران إيرانية

رضخت ألمانيا لضغوط الولايات المتحدة لمنع شركة طيران إيرانية من استخدام مجالها الجوي بسبب اتهامات لها بنقل أسلحة ومستشارين لدعم القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية بسوريا.
وقال مصدر كبير بالحكومة الألمانية لرويترز اليوم الاثنين إن برلين ألغت تصريح الهبوط الخاص بشركة ماهان إير الجوية الإيرانية في ألمانيا للاشتباه في أنها تستغل من قبل الحرس الثوري الإيراني في أغراض عسكرية ولأسباب تتعلق بالسلامة أيضا.
وأضاف المصدر أن هذا الإجراء لا يشكل فرض عقوبات عامة على إيران.
ويأتي سحب ترخيص التشغيل الخاص بشركة ماهان إير بعد حملة مكثفة شنتها الولايات المتحدة التي تدرج الشركة على قائمة العقوبات الأمريكية منذ 2011. وكانت صحيفة زود دويتشه تسايتونج وشبكتا (إن.دي.آر) و(في.دي.آر) العامتين أول من نشروا وأذاعوا خبر إلغاء الترخيص.
وفي سبتمبر، كتب ريتشارد جرينيل السفير الأمريكي لدى برلين على تويتر عن اعتراضاته على استمرار شركة الطيران الإيرانية في العمل في ألمانيا. وذكرت السفارة في بيان صحفي متصل "قامت شركة ماهان إير بشكل منتظم بنقل المقاتلين والعتاد إلى سوريا لدعم نظام الأسد".
وتساءل جرينيل، المعروف بتصريحاته الجريئة، على تويتر: "لماذا يسمح لماهان إير بالطيران إلى ميونيخ ودوسلدورف... سأواصل التساؤل يوميا".
وتوعد بيان السفارة الشركات التي تعاملت مع ماهان بعقوبات أمريكية.
وتتعرض الدول الأوروبية لضغوط أمريكية مستمرة لإعادة فرض العقوبات على إيران منذ سحب الرئيس دونالد ترمب بلاده العام الماضي من الاتفاق النووي الذي توصلت له مع طهران في عهد سلفه باراك أوباما.
وإلى جانب إيران، ما زال الموقعون الآخرون على الاتفاق، وهم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، يحاولون إبقائه على قيد الحياة.
وقد سعت الدول الأوروبية، ذات العلاقات الاقتصادية الأكثر شمولا مع إيران والتي تعي التهديد الذي ستشكله دولة نووية أخرى تجاورهم مباشرة، إلى حماية نفسها من تأثير العقوبات الأمريكية الإضافية لكنها حققت نجاحا محدودا في هذا الصدد.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية