أخبار اقتصادية- محلية

إطلاق النشاط الاستثماري لمشروع دومة الجندل في قمة طاقة المستقبل

إطلاق النشاط الاستثماري لمشروع دومة الجندل في قمة طاقة المستقبل

شهدت القمة العالمية لطاقة المستقبل أمس، انطلاق النشاط الاستثماري لمشروع دومة الجندل لطاقة الرياح الذي يقوده تحالف الشركة الفرنسية للطاقة المتجددة EDF، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل، المعروفة باسم "مصدر"، وذلك بعد إعلان فوزها بالمشروع أخيرا.
جاء ذلك على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، وبحضور عدد من ممثلي التحالف والهيئة العامة للاستثمار ومكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة.
من جهته اعتبر المهندس محمد الحجاج مدير عام قطاع الطاقة والمياه في الهيئة العامة للاستثمار خطوة التحالف مهمة في إطلاق المشروع الذي يمثل فرصة رائعة لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال الطاقة المتجددة، مؤكدا أن المملكة تعد اليوم البيئة الأنسب لقطاع الأعمال، حيث توفر المملكة كل المقومات والفرص للتوسع في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا.
ودعا المهندس الحجاج الجانب الفرنسي وشركاءهم لاستغلال الفرص الاستثمارية في القطاعات الواعدة التي توفرها المملكة خاصة في مجال الصناعة ونقل التقنية.
من جانبه، عبر برونوفيوت، الرئيس التنفيذي للعمليات لشركة كهرباء فرنسا للطاقة المتجددة عن سعادتهم بالحصول على هذا المشروع الأول للرياح في المملكة العربية السعودية، بالقول "إن هذا النجاح يعكس طبيعة شراكتنا مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل التي مكنتنا من تقديم العرض الأكثر تنافسية في طاقة الرياح، ومثلت حلا متجددا واقتصاديا في مزيج الطاقة".
وأضاف أن هذا المشروع الجديد الذي من المقرر أن يكون من أهم مشاريع طاقة الرياح في الشرق الأوسط يؤكد على طموحنا المتواصل تجاه المملكة الذي يمثل خطوة أخرى إلى الأمام في إطار استراتيجية مجموعة كهرباء فرنسا 2030 تهدف إلى مضاعفة طاقتها في مجال الطاقة المتجددة إلى 50 جيجاواط بحلول عام 2030 - سواء في فرنسا أو في جميع أنحاء العالم.
من جانبه، علق محمد جميل الرميحي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل بالقول إن اختيار "مصدر" وشركة كهرباء فرنسا لتطوير أول مشروع لطاقة الرياح في المملكة هو إنجاز مهم لنا، ونحن فخورون بالاستفادة من سجلنا القوي في مجال الطاقة المتجددة لدعم توجه المملكة لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة.
وشاركت الهيئة العامة للاستثمار ضمن المنصة السعودية للاستدامة في المعرض المصاحب للقمة العالمية، من خلال جناحها "استثمر في السعودية" استعرضت فيه الفرص الاستثمارية في المملكة في مجال الطاقة والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، إضافة إلى قطاع المياه وإدارة النفايات المتكاملة.
ومنح مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة أخيرا مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح، أول محطة لطاقة الرياح في المملكة. ويعد مشروع دومة الجندل ثاني عطاء يتم تقديمه من قبل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية وكجزء من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، ضمن إطار مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة.
ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة أخرى تتخذها المملكة نحو إيجاد مزيج متنوع من مصادر الطاقة، واضعة تقنيات توليد الطاقة المتجددة في مقدمة اهتماماتها.
وستكون محطة دومة الجندل لطاقة الرياح عند انتهاء أعمال البناء لهذا المشروع التي تبلغ تكلفتها 500 مليون دولار أمريكي، قادرة على توليد طاقة مستدامة ومن المتوقع أن تسهم في إيجاد 1000 فرصة عمل تقريبا خلال مرحلتي البناء والتشغيل. كما يتوقع أن يكون متوسط الإنتاج السنوي لمحطة الرياح هذه نحو 1.4 تيرا واط.
يذكر أن منطقة الجوف حظيت خلال الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتدشين مشروع سكاكا لاستغلال الطاقة الشمسية في منطقة الجوف، الذي يمثل أول مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة المنبثق من مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة، ويهدف إلى زيادة مستدامة لحصة الطاقة المتجددة من إجمالي مصادر الطاقة المُستخدمة في توليد الكهرباء في المملكة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية