وبحسب "الفرنسية"، تشارك مالمستروم وروبرت لايتهايزر الممثل الأمريكي للتجارة، في مجموعة عمل منذ صيف 2018 بهدف وضع إطار لمفاوضات تجارية محتملة بين واشنطن وبروكسل، بعد تفاهم أولي على ضرورة التوصل لاتفاق في تموز (يوليو) الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وقالت مالمستروم "نعمل على التفاصيل الأخيرة في فترة المفاوضات هذه، التي ستعرض بالتأكيد على الدول الأعضاء.. وأعتقد أن المفاوضات قد تجري بشكل سريع حتى ولو كان من المستحيل تحديد الوقت الذي سيحتاج إليه المجلس الأوروبي لاتخاذ قراره".
ورأت المفوضة الأوروبية التي التقت لايتهايزر الأربعاء والخميس، أنه ليس من المفترض أن يكون هناك معارضة في بروكسل لنتائج المفاوضات الأخيرة لأنها لم تتضمن موضوع الزراعة ذي الحساسية الخاصة في فرنسا.
وأضافت "من الجانب الأوروبي، نسعى لأن نكون جاهزين في أقرب وقت ممكن"، موضحةً أنها لا تتوقع "معارضة في أوروبا لأن الجميع يدركون أننا بحاجة لأجندة إيجابية مع الولايات المتحدة".
واعتبرت أيضا أن "التفاوض على اتفاق لخفض الرسوم الجمركية على السلع الصناعية محدود لكن مهم للطرفين".
من جهته، أخطر روبرت لايتهايزر الكونجرس في رسالة في 16 تشرين الأول (أكتوبر) بنيته التفاوض على اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي. وأوضحت إدارة ترمب أن عليه احترام مهلة مدتها 90 يوما تنتهي الأسبوع المقبل.
وسينشر مكتب الممثل الأمريكي للتجارة أهداف هذه المفاوضات قبل 30 يوما على الأقل من بدء المفاوضات رسميا.
من جهتها، ترى مالمستروم أن بروكسل تبدو مستعدة لإدراج "السيارات وكلّ أنواع الآليات" في المفاوضات "إذا كان هناك رغبة متبادلة بذلك".
وما زالت المفوضية الأوروبية تأمل في إعفائها من رسوم جمركية محتملة جديدة على قطاع السيارات قد تفرضها إدارة ترمب بعد نشر نتائج تحقيقاتها في شباط (فبراير).
وإذا ما فرضت تلك الرسوم على الآليات الأوروبية، فقائمة الرد الأوروبية، حسب مالمستروم، تتضمن عديدا من المنتجات الأمريكية دون أن تحددها.
وأكدت مالمستروم أن لقاءها مع لايتهايزر كان "بناء جدا"، مشيرة إلى أن الممثل الأمريكي للتجارة "يريد فعلا العمل مع أوروبا".
وستغادر مالمستروم منصبها في الخريف المقبل، وأشارت إلى أنها ستفعل كل ما باستطاعتها للتوصل إلى اتفاق خلال هذه المدة.
أضف تعليق