أخبار اقتصادية- خليجية

تمويلات قطر تضع مسؤولي «باركليز» أمام المحاكمة .. الإثنين

 تمويلات قطر تضع مسؤولي «باركليز» أمام المحاكمة .. الإثنين

يمثل أبرز مصرفيين يواجهون اتهامات جنائية في بريطانيا عن تصرفاتهم أثناء الأزمة المالية العالمية أمام هيئة محلفين في لندن هذا الأسبوع، في محاكمة ستختبر صلابة مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة.
وبحسب "رويترز"، يواجه جون فارلي الرئيس التنفيذي السابق لبنك باركليز وثلاثة مصرفيين كانوا زملاء له ذات يوم، اتهامات بشأن تعاملات مع مستثمرين قطريين، لتدبير عمليات ضخ للأموال سمحت للبنك بتجاوز الأزمة قبل عشر سنوات.
والمحاكمة التي من المقرر أن تبدأ بعد غد وقد تستمر لما يصل إلى أربعة أشهر، من المتوقع أن تبدأ بمرافعات قانونية وإجرائية مطولة قبل أن يفتح ممثلو الادعاء القضية.
ووُجهت تهمة التآمر لارتكاب جرائم احتيال إلى كل من فارلي وروجر جينكينز، الذي تولى في السابق منصب رئيس مجلس إدارة الذراع المصرفية للبنك في الشرق الأوسط، وتوم كالاريس الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي السابق لقطاع الثروات، وريتشارد بوث الرئيس السابق للقطاع الأوروبي.
ويواجه فارلي وجينكينز اتهامات منفصلة بمساعدة مالية غير قانونية، وهو تصرف تقوم من خلاله الشركات بإقراض المال لتمويل شراء أسهمها.
وامتنع محامون عن بوث وكلاريس عن التعقيب، فيما لم يرد ممثلون قانونيون عن بقية المتهمين على طلبات للتعليق.
وحين وُجهت الاتهامات في حزيران (يونيو) 2017، قال محام عن جينكينز "إن موكله سيدافع بقوة عن نفسه في مواجهة الاتهامات". وقال بوث في ذلك الوقت "إنه لا يرى أن عليه أن يدافع عن نفسه".
ودبر "باركليز" نحو 12 مليار جنيه استرليني "15 مليار دولار" في تمويل طارئ من مستثمرين غالبيتهم من منطقة الخليج مع تراجع الأسواق في 2008، ما سمح له بتفادي إنقاذ حكومي، وهي خطوة اتخذها منافساه "رويال بنك أوف سكوتلاند" و"لويدز".
واستثمرت "قطر القابضة"، وهي جزء من صندوق الثروة السيادي جهاز قطر للاستثمار، و"تشالنجر" وهي شركة استثمار تابعة لرئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، نحو ستة مليارات جنيه استرليني في البنك.
لكن مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة وجه اتهامات إلى الرجال الأربعة بشأن "ترتيبات لجمع رأسمال" مع "قطر القابضة" و"تشالنجر" في حزيران (يونيو) وتشرين الأول (أكتوبر) 2008 وتسهيل قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولار أتاحه "باركليز" لقطر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- خليجية