الناس

أكاديميون: «الرقمنة» تهدد مستقبل المكتبات الجامعية .. والانفتاح على المجتمع مطلوب

أكاديميون: «الرقمنة» تهدد مستقبل المكتبات الجامعية .. والانفتاح على المجتمع مطلوب

خضع مستقبل المكتبات الجامعيه لنقاش علمي مستفيض جمع بين أكاديميين مختصين يشاركهم المهتمون بهذا الشأن، اجتمعوا في الندوة التي أقيمت على مسرح معرض جدة الدولي الرابع للكتاب، ضمن البرنامج الثقافي للمعرض تحت عنوان "المكتبات الجامعية، أسئلة مستقبلية".
واستضافت الندوة كلا من الدكتور حسام زمان مدير جامعة الطائف، والدكتور أمين نعمان وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير، والدكتور هاني غازي وكيل جامعة أم القرى للإبداع المعرفي والتطوير، وأدارها الدكتور محمد العقلا.
وبدأ الحديث بكلمة للدكتور حسام زمان الذي تحدث عن المحتويات الجامعية والمتغيرات التي طرأت على البحث العلمي، التي بدورها ستؤثر في المكتبات ووظائفها، وتطرق زمان في حديثه إلى "رقمنة" الأبحاث العلمية، والمكتبات الجامعية، وما تحويه من مراجع.
ووجه الدكتور زمان تساؤلات حول إمكانية وجود مكتبات جامعية في المستقبل؟ وأيضا هل المدن الجامعية ستحتوي على المكتبات الضخمة مستقبلا؟
قبل أن يجيب على ذلك بالتأكيد على استمرارية وجود المكتبات طالما هناك جامعات في ظل وجود وظائف متطورة تضاهي التطور الذي اعتبر أنه سيطول المكتبات، التي ستكون موضعا للمعرفة والمعلومة، وستصبح مكانا للنقاش والحوار والعمل على مشروع معين في ظل بيئة هادئة.
مختتما زمان حديثه بأن المكتبات الجامعية تحتاج إلى أن تنفتح على مجتمعاتها وتتواصل مع من حولها.
من جانبه، بدأ الدكتور أمين نعمان حديثه بنبذة عن جامعة الملك عبدالعزيز والمكتبة التي تحتويها، مؤكدا ضرورة المكتبات لدعم وتعزيز الجانب العلمي وتنمية الابتكارات.
واستشهد بمكتبة جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز "كاوست" بقوله، نتيجة المتغيرات التي طرأت حول طريقة الحصول على المعلومة بشكل سريع، أصبح لدى الجامعة ثلاثة ملايين كتاب إلكتروني، و270 قاعدة بيانات بحثية.
وأشاد بجهود المكتبة الرقمية السعودية ودورها في توفير المعلومة والمعرفة، مطالبا بالعمل على تطوير موظفي المكتبات وإلحاقهم بدورات تصقل فيهم مهارات التعامل مع الوضع الجديد للمكتبات.
وطالب الدكتور هاني غازي في بداية حديثه بتوفير مكتبات مرتبة ومريحة لتصبح مكانا للجذب بدلا من أن يستغرق البحث عن معلومة كثيرا من الوقت، معتبرا أن حدوث ذلك من شأنه أن يكسبها أفضلية عما كانت عليه، مع تقديم الخدمات بيسر وسهولة.
وكشف الدكتور غازي عن اعتقاده بأن المستقبل سيشهد تقليصا لمساحة المكتبات، قد يصل إلى عدم الحاجة إلى وجود مكان محدد لها، مختتما حديثه بقوله "لا بد أن تنفتح المكتبات على المجتمع، وأن يكون هناك دراسات مستفيضة لتحقيق الوصول الأمثل إلى المعلومة مع تخصيص تكلفة الجامعات والترشيد في ميزانيتها.
وشهدت الندوة مداخلات عدة، من أبرزها مداخلة الدكتور محمد اللهيبي عميد شؤون المكتبات في جامعة أم القرى، حول تحول الدور في المكتبات وبقاء المكتبة حافظة لمصادر المعلومات، وأن الدور انتقل من التركيز على خدمة الكتاب والاهتمام به إلى خدمة للمستفيد من المكتبات والباحث عن المصادر، لتصبح المكتبات مقرا للتعلم واكتساب المعرفة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس