تقارير و تحليلات

رغم تذبذب أداء المؤشر.. 8 % مكاسب سنوية للأسهم السعودية

رغم تذبذب أداء المؤشر.. 8 % مكاسب سنوية للأسهم السعودية

حققت الأسهم السعودية عام 2018 أفضل أداء منذ 2013، لترتفع 8 في المائة، وتغلق عند 7826 نقطة مرتفعة 600 نقطة عن العام السابق 2017، فيما ارتفعت قيمتها السوقية 169 مليار ريال إلى 1.85 تريليون ريال.
جاء الأداء السنوي متوافقا مع توقعات التقرير السنوي السابق؛ حيث أشير إلى أن السوق ستحقق أداء إيجابيا وتصل إلى مستويات 8423 نقطة، بينما كانت أعلى نقطة عند 8502 نقطة.
ورغم ذلك الأداء الإيجابي لم ينعكس على معظم السوق؛ حيث ارتفعت تسعة قطاعات فقط مقابل تراجع البقية، وارتفع 57 سهما تمثل نحو ثلث السوق تقريبا مع تراجع البقية.
ويأتي ذلك نتيجة لارتفاع قطاع المصارف بشكل أساسي مع استمرار تحسن أرباحه، وارتفاع التوزيعات النقدية الذي أصبح يسهم بنحو نصف الأرباح المجمعة للسوق، وكان قطاع المواد الأساسية وشركات البتروكيماويات كذلك داعما أساسيا مع ارتفاعها خلال العام خاصة سهم "سابك".
وقاد ذلك الأداء لتحقيق السوق المحلية أداء مخالفا لاتجاه الأسواق العالمية الرئيسة الأوروبية والأمريكية التي تراجعت خلال العام، وتراجع مؤشر إم آي سي آي العالمي بنحو 11 في المائة.
كما أن السوق حققت أداء مخالفا لتحركات أسعار النفط، إذ تراجعت سلة "أوبك" خلال العام بنحو 16 في المائة، علاوة على مخالفتها لمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة الذي تراجع 15 في المائة.
ومن ذلك يظهر أن السوق تركز على العوامل الداخلية بشكل أساس في تحركاتها، الذي يرجع إلى وضوح الإنفاق الحكومي للفترة المقبلة مع نشر برنامج التوازن المالي، وكيفية تمويل العجز المتوقع خلال المدى المتوسط.
العام الجديد ستكون فيه حالة عدم اليقين مرتفعة، نتيجة المتغيرات التي قد تطرأ ولا يمكن توقع نتائجها، فعلى الساحة العالمية نجد حالة عدم الوضوح في "بريكست"؛ حيث الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والتوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين مع سياسة الحمائية، واتجاه البنوك المركزية إلى تشديد السياسة النقدية، في ظل توقعات بتراجع نمو الاقتصاد العالمي، وأسعار النفط المتراجعة التي تواجه تحديات زيادة المعروض.
في حين انضمام السوق السعودية إلى مؤشرات دولية ما يجذب سيولة جديدة للسوق، وهذا سيدفعها إلى الارتفاع، إضافة إلى استمرار تحسن بيئة التداول مع إقرار مرتقب لصانع السوق، كما قد يتم إدراج شركات جديدة ناتجة عن عمليات التخصيص.
وفي ظل تضارب المعطيات ستبقى ربحية الشركات المحرك الرئيس للسوق، لذا ظهور نتائج إيجابية للشركات ستجذب الاستثمارات إليها خاصة مع وجود عوائد توزيعات تفوق البدائل المالية الأخرى.

الأداء العام للسوق
افتتحت الأسهم السعودية عام 2018 عند 7226 نقطة، حققت أعلى نقطة عند 8502 نقطة بمكاسب 18 في المائة، بينما أدنى نقطة عند 7001 نقطة فاقدة 3 في المائة. في نهاية العام، أغلقت عند 7826 نقطة بمكاسب 8 في المائة بنحو 600 نقطة. وارتفعت قيم التداول 5 في المائة بنحو 41 مليار ريال لتصل إلى 868 مليار ريال، وتراجعت الأسهم المتداولة 13 في المائة لتصل إلى 37 مليار سهم، بينما الصفقات تراجعت 15 في المائة لتصل إلى 24 مليون صفقة.

أداء القطاعات
ارتفعت تسعة قطاعات تصدرها "الإعلام والترفيه" بـ 31 في المائة، يليه "المصارف" بـ 31 في المائة، وحل ثالثا "الاتصالات" بـ 27 في المائة، وتصدر المتراجعة "إدارة وتطوير العقارات" بـ 31 في المائة، يليه "المرافق العامة" بـ 26 في المائة، وحل ثالثا "الصناديق العقارية المتداولة" بـ 22 في المائة.

أداء الأسهم
تصدر المرتفعة "صادرات" بـ 199 في المائة ليغلق عند 29.54 ريال، يليه "إكسترا" بـ 62 في المائة ليغلق عند 39.54 ريال، وحل ثالثا "الرياض" بـ 58 في المائة ليغلق عند 12.52 ريال. وتصدر المتراجعة "وفا للتأمين" بـ 62 في المائة ليغلق عند 25.17 ريال، يليه "عذيب للاتصالات" بـ 45 في المائة ليغلق عند 9.71 ريال، وحل ثالثا "دله الصحية" بـ 44 في المائة ليغلق عند 100.97 ريال.

* وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات