الطاقة- الغاز

بكين تتخلى تدريجيا عن الفحم بزيادة مشتريات الغاز المسال

بكين تتخلى تدريجيا عن الفحم بزيادة مشتريات الغاز المسال

سجلت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال مستوى قياسيا في تشرين الثاني (نوفمبر) مع توجه التجار إلى شراء الوقود في ظل زيادة استهلاك الأسر والشركات لأغراض التدفئة في أشهر الشتاء شديدة البرودة. وبحسب "رويترز"، ووفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك، بلغت واردات الغاز الطبيعي المسال 5.99 مليون طن في تشرين الثاني (نوفمبر)، بزيادة 48.5 في المائة عن نفس الشهر من العام الماضي. ويتجاوز ذلك الرقم القياسي السابق البالغ 5.18 مليون طن المسجل في كانون الثاني (يناير) من العام الجاري.
وتسعى الصين لتحويل مناطق في البلاد إلى استخدام الغاز في التدفئة بدلا من الفحم سعيا إلى تطهير البيئة.
وزادت واردات الغاز الطبيعي المسال في أول 11 شهرا في عام 2018 بنسبة 43.6 في المائة مقارنة بها قبل عام إلى 47.52 مليون طن، متخطية المستوى القياسي السنوي المسجل العام الماضي البالغ 38.13 مليون طن. وأشارت البيانات إلى نزول صادرات الصين من البنزين والديزل في الشهر الماضي مقارنة بها قبل عام مع خفض شركات التكرير المحلية الإنتاج بسبب تقلص هامش الربح.
وصدرت الصين 1.23 مليون طن من الديزل في تشرين الثاني (نوفمبر)، بانخفاض 37.5 في المائة على أساس سنوي.
وتراجعت صادرات البنزين الشهر الماضي 39.2 في المائة على أساس سنوي إلى 630 ألف طن. وأصبحت الصين، صاحبة أكبر اقتصاد في مجال الطاقة في العالم، ثالث أكبر سوق عالمية للغاز، مع ازدياد الطلب بمقدار الضعف، نتيجة النمو الاقتصادي المستدام وسياسات الحكومة الداعمة. وعلى الرغم أن الصين كانت تعد سادس أكبر منتج عالمي، فإنها بسبب العجز في تلبية الاستهلاك المحلي المتزايد، أصبحت الآن ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال، وثالث أكبر مستورد للغاز عبر خطوط الأنابيب في العالم. وانبثقت سياسة الصين بشأن التحول من الفحم إلى الغاز، من أجل الاستهلاك الصناعي والمنزلي، من زيادة الطلب. ومع ذلك، جاء الاستهلاك الكبير للغاز إلى حد أن معدل الاعتماد على الغاز المستورد بشكل عام زاد بنحو 40 في المائة على مدار الأعوام الـ 12 الماضية.
وعلى الرغم من أن الغاز الطبيعي يشكل 7 في المائة فقط من إجمالي إمدادات الطاقة في البلاد بدءا من 2017، مع التركيز على تنظيف البيئة الملوثة بشدة في الصين، فقد تم تحديد هدف استهلاك الغاز في المستقبل عند نسبة 10 في المائة في 2020 و15 في المائة بحلول 2030.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات الجمارك أن تجارة الصين مع كوريا الشمالية هبطت بنسبة 52.9 في المائة إلى 2.2 مليار دولار في الفترة من كانون الثاني (يناير) حتى تشرين الثاني (نوفمبر)، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وهوت واردات بكين من بيونج يانج 88.6 في المائة إلى 191.75 مليون دولار في الفترة ذاتها، في حين تراجعت صادراتها إلى كوريا الشمالية 33 في المائة إلى 2.01 مليار دولار.
وبلغ إجمالي قيمة تجارة الصين مع كوريا الشمالية 247.75 مليون دولار في الشهر الماضي، ارتفاعا من 245.34 مليون دولار في الشهر السابق عليه.
وارتفعت قيمة الصادرات إلى كوريا الشمالية إلى 227.7 مليون دولار من 227.45 مليون دولار في الشهر السابق.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الغاز