اتصالات وتقنية

الذكاء الاصطناعي يسيطر على توجهات المستهلكين ويغير ملامح السوق التقنية العالمية

الذكاء الاصطناعي يسيطر على توجهات المستهلكين ويغير ملامح السوق التقنية العالمية

في كل عام تتغير العادات الشرائية للمستخدمين على مستوى العالم نظرا لتحول عديد من التقنيات والأجهزة من كماليات إلى أجهزة أساسية، فقد شهدت الأعوام الثلاثة الماضية على سبيل المثال هبوط حادا في مبيعات الأجهزة اللوحية مقارنة بالفترة الأولى من ظهورها حيث كانت تمثل لكثيرين البديل الأمثل لأجهزة الكمبيوتر، ومع دخول عام 2019، سلطت شركة إريكسون الضوء على التوقعات حول أبرز عشرة توجهات للمستهلكين لعام 2019 بناء على دراسة أجرتها، وأبرزت تغيرا واضحا عن توجهات المستخدمين مقارنة بالعام الجاري. وأشارت التوقعات إلى أن المستهلكين في طريقهم لاعتماد التقنيات الجديدة بشكل أكبر من السابق بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، وتقنية الجيل الخامس والأتمتة، إضافة إلى التقنيات المستقلة التي تتنبأ بالحالة المزاجية وتسهم بتغيير الحياة اليومية للناس بشكل جذري، كما أشارت التوقعات إلى وجود 34 مليون مستخدم مبكِّر للتقنيات المستقبلية.
وكشفت توقعات توجهات المستهلكين خلال عام 2019 عن توجه المستخدمين نحو تبني الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، حيث يعتقد أكثر من 60 في المائة من مستخدمي أجهزة المساعد الافتراضي أن الأجهزة التي تفهم مزاج الناس ستصبح أجهزة رائجة الاستخدام خلال ثلاث سنوات من الآن.
كما يؤمن أكثر من 65 في المائة من مستخدمي أجهزة المساعد الافتراضي أن أجهزة المحادثة الذكية ستكون بمنزلة المنصة التي يمكن التحدث معها ومناقشة مواضيع مهمة تمامًا كما يفعل المستخدمون مع أفراد العائلة خلال ثلاث سنوات، فيما يرى أكثر من 45 في المائة من المستهلكين أن عديدا من التطبيقات تجمع البيانات عنهم حتى عند عدم استخدامها، وأظهر 51 في المائة من المستهلكين انزعاجهم من ضرورة قبول ملفات تعريف الارتباط لجمع البيانات أثناء استخدامهم لشبكة الإنترنت.
وفي الوقت ذاته عبر أكثر من 50 في المائة من مستخدمي الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي عن رغبتهم في الحصول على تطبيقات ونظارات وقفازات توفر توجيهات مساعدة لإنجاز المهام العملية اليومية مثل الطهي أو إجراء الإصلاحات، كما صرح نحو نصف مستخدمي المساعد الافتراضي عن حاجتهم لدفع الفواتير والاشتراك بعديد من الخدمات بشكل آلي، إضافة إلى توفير الحاجات المنزلية التي يحتاجون إليها بطريقة تلقائية.
في المقابل يتوقع 31 في المائة من المستهلكين الذهاب قريبًا إلى “مراكز اللياقة العقلية” لممارسة التفكير، حيث إن اتخاذ القرارات اليومية بات أمرًا آليًا لا يحتاج إلى التفكير في كثير من الأحيان، حيث يرغب 39 في المائة من المستهلكين أيضا في الحصول على تقنيات مراقبة بيئية تقوم بقياس بصمتهم الكربونية.
ولأن التقنية باتت قادرة على عمل كل شيء، فقد أعرب 48 في المائة من مستخدمي تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي عن رغبتهم في تصميم شخصية كرتونية تحاكيهم بشكل متكامل، حيث يمكنهم أن يكونوا في مكانين في وقت واحد، وهو الأمر الشبيه بالخدمات التي باتت توفرها الهواتف الذكية الحديثة.
ويعتقد نحو 20 في المائة من مستخدمي الهواتف الذكية أن تقنية الجيل الخامس ستوفر اتصالًا أفضل لأجهزة تقنية إنترنت الأشياء، مثل الأجهزة المنزلية وأجهزة المرافق.
وتأتي معظم آراء المستخدمين مرتبطة بالذكاء الاصطناعي الذي باتت محرك أساسي على كل المستويات، فسواء على مستوى الأفراد أو الأعمال، فمن المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورا كبيرا في تغيير سلوكيات المستهلكين على كل الأصعدة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية