Author

العالم في الدرعية

|
أضاءت الدرعية بفعاليات متواصلة، بدأت بافتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله - لمشروع تطوير حي الطريف. هذا المشروع صاغت تفاصيله جهات عدة بينها الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وأخيرا هيئة بوابة الدرعية التي ترافق إنشاؤها مع توفير مزيد من الممكنات، باعتبار الدرعية بوابة التاريخ وبوصلة العناق التي تزهو بها قصة تأسيس الدولة السعودية في مراحلها المختلفة، وأيضا لكونها مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي. ثم جاءت فورمولا الدرعية بصيغتها العالمية، لتعلن عن انطلاق ما يمكن اعتباره أولى تجارب التأشيرة السياحية الإلكترونية التي تتيح الفرصة للسياح من مختلف بلدان العالم لزيارة المملكة. وقد شاهدنا في هذا المجال تدوينات مرئية ملهمة لسياح من البرازيل وسنغافورة وبلدان أخرى قاموا بتوثيق هذه التجربة. وكان من الأمور الجميلة هذا التنسيق والتناغم بين هيئة الرياضة ومختلف القطاعات. وأتاحت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسارات سياحية. وكان لمنظمي الرحلات السياحية أدوار مشهودة في تنظيم زيارات لعدد من مدن المملكة. وقد كانت الدرعية خلال هذه المناسبة محطة عدد من كبار الضيوف من أصدقاء المملكة. واكتمل العقد بعناق بين الفعاليات الفنية المحلية والعربية والعالمية. لقد شهدت الدرعية خلال الأيام الماضية إعلانا عن تدشين وجهة سياحية عالمية جديدة تتهيأ للمنافسة بقوة، هذه الوجهة هي المملكة العربية السعودية، بما تحويه من تجربة سياحية مكتملة تشمل الأماكن والتجارب المختلفة سواء فيما يخص الطعام أو الفنون أو الحرف الشعبية والتراث الحضاري والوطني. وقبل ذلك الإنسان السعودي بكل ما يحمله في ثناياه من أفق واسع وكرم فطري. تجربة الدرعية كشفت كم هو جميل أن يصوغ أحلام الوطن أبناؤه وبناته. هذه خطوة من مسيرة الألف ميل صوب النجاح. هناك كثيرون يستحقون الشكر والتقدير، المساحة لا تتسع للإشارة إليهم مع الأسف.
إنشرها