أخبار اقتصادية- عالمية

ارتباك يصيب أسواق العملات والمعادن.. الفائدة الأمريكية أبرز عوامل الضغط

ارتباك يصيب أسواق العملات والمعادن.. الفائدة الأمريكية أبرز عوامل الضغط

مع تحول تركيز المساهمين إلى زيادة متوقعة في أسعار الفائدة الأمريكية الأسبوع المقبل، شهدت أسواق العملات والمعادن أمس ارتباكا كان أبرزها هبوط أسعار الذهب واتجاهها إلى تسجيل أكبر هبوط أسبوعي في خمسة أسابيع بفعل ارتفاع الدولار.
كما تضررت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" من مخاوف تباطؤ النمو، فضلا عن تفاقم خسائر الاسترليني بعد فشل زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لبروكسل وعدم حصولها على تطمينات الاتحاد بشأن الانسحاب البريطاني.
وفي التفاصيل، انخفض الذهب 0.4 في المائة في التعاملات الفورية إلى 1237.65 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:47 بتوقيت جرينتش. وفي وقت سابق من الجلسة، سجلت الأسعار أدنى مستوى منذ السادس من كانون الأول (ديسمبر) الجاري عند 1236.80 دولار للأوقية.
والمعدن الأصفر منخفض بنحو 0.6 في المائة هذا الأسبوع. ونزل الذهب 0.3 في المائة في العقود الآجلة إلى 1244.2 دولار.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة خلال اجتماعه في 18 و19 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وذلك للمرة الرابعة هذا العام.
وبحسب "رويترز"، من بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم نحو 1 في المائة في التعاملات الفورية إلى 1248.99 دولار للأوقية. وكان المعدن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 1269.25 دولار للأوقية في الجلسة السابقة.
وهبطت الفضة 1 في المائة إلى 14.61 دولار للأوقية، وهي مرتفعة بنحو 0.3 في المائة هذا الأسبوع.
واستقر البلاتين عند 792.90 دولار للأوقية، ويتجه لتحقيق مكسب أسبوعي بعدما تراجع على مدى خمسة أسابيع.
إلى ذلك، هبط اليورو على نطاق واسع أمس، حيث أظهر اقتصاد منطقة اليورو مزيدا من الإشارات على أنه بدأ يتراجع، بينما واصل الدولار تقدمه وسط توتر المستثمرين بشأن التباطؤ في الصين.
وبحسب "رويترز"، تضررت العملة الأوروبية الموحدة أمس الأول، عندما خفض البنك المركزي الأوروبي توقعاته للنمو الاقتصادي والتضخم. وكان انخفاض العملة محدودا، لكنه سلط الضوء على المخاوف من تباطؤ اقتصادي وحذر البنك المركزي بشأن إنهاء برنامج شراء السندات.
وأظهرت بيانات ألمانية أمس، أن نمو القطاع الخاص تباطأ ليسجل أدنى مستوى في أربع سنوات في كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
وانكمش النشاط التجاري الفرنسي على غير المتوقع، مما عزز المخاوف من نمو بطيء في منطقة اليورو. وهبط اليورو 0.5 في المائة إلى 1.1285 دولار، مسجلا أدنى مستوى في أسبوعين. وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة مقابل الفرنك، حيث نزل 0.3 في المائة إلى 1.1263 فرنك.
وارتفع الدولار 1 في المائة منذ يوم الإثنين الماضي، ويتجه إلى أفضل أداء أسبوعي منذ آب (أغسطس) الماضي.
ومقابل سلة عملات، ارتفع الدولار 0.5 في المائة بحلول الساعة 11:25 بتوقيت جرينتش، وسجل المؤشر 97.511 .
وهبط اليوان الصيني في التعاملات الخارجية 0.4 في المائة إلى 6.9037 يوان للدولار. يأتي هذا بعد بيانات أظهرت نمو مبيعات التجزئة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بأبطأ وتيرة منذ عام 2003، ونمو الإنتاج الصناعي بأقل وتيرة في نحو ثلاث سنوات.
وخسر الدولار الأسترالي 0.8 في المائة مسجلا 0.7169 دولار أمريكي. وينظر إلى الدولار الأسترالي على أنه مقياس للمعنويات تجاه الصين، أكبر شركاء أستراليا التجاريين. ولم يسجل الين الياباني تغيرا يذكر عند 113.59 ين للدولار.
وهبط الجنيه الاسترليني بأكثر من نصف في المائة إلى أقل من 1.26 دولار أمس، بعد أن عادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من زيارة لبروكسل حاولت خلالها الحصول على تطمينات من الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقها الخاص بانسحاب بريطانيا.



ولم تحقق الزيارة، التي وصفها معارضون بأنها فاشلة، أثرا إيجابيا في سوق العملات، حيث هبط الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى أمس عند 1.2591 دولار خلال التعاملات الأوروبية المبكرة.
وانخفضت العملة البريطانية أيضا 0.3 في المائة مقابل اليورو إلى 90.025 بنس.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية