الطاقة- النفط

التمويل .. عقبة كؤود أمام اتفاق أممي للتغير المناخي

التمويل .. عقبة كؤود أمام اتفاق أممي للتغير المناخي

توصل مفاوضون من نحو 200 دولة إلى مسودة بخصوص كيفية تنفيذ اتفاق باريس لمكافحة الاحتباس الحراري في عام 2015، لكن ثمة خلافات لا تزال قائمة مع اختتام مؤتمر المناخ العالمي في بولندا. وبحسب "رويترز"، ظلت الخلافات بشأن التمويل حجر عثرة في المحادثات وكذلك مراقبة وتقييم جهود الدول لخفض الانبعاثات.
وذكر أحد المفاوضين، أن "المال هو الجزء الأكثر صعوبة. الحديث كله بشأن المال. هذا الاجتماع يتعلق بالقرارات الفنية لكنه أصبح سياسيا".
وفي عام 2015، تم الاتفاق في العاصمة الفرنسية آنذاك على أن يكون الارتفاع في درجة الحرارة أقل من درجتين مئويتين، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، ومن الأفضل أن يكون أقل من 1.5 درجة، بحيث تطرح كل دولة خططها لخفض الانبعاثات.
وكانت رئاسة محادثات المناخ في كاتوفيتسه في بولندا قد طالبت بوضع مسودة للاتفاق النهائي، بعد مفاوضات دامت نحو أسبوعين، لكن ذلك لم يتحقق إلا قبيل انتهاء الرمق الأخير من المحادثات.
وتحدد المسودة خيارات لتنفيذ اتفاق باريس للمناخ الذي جرى التوصل إليه عام 2015 ويهدف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم إلى أقل من درجتين مئويتين.
وقال البولندي ميخال كورتيكا رئيس المحادثات "نستطيع تنفيذ اتفاق باريس على النحو الذي توافقتم عليه جميعا. حان الآن وقت المضي قدما. علينا أن نتحرك. التغيير المناخي لن ينتظرنا".
وأصدرت مجموعة من الجزر الصغيرة والدول الفقيرة تمثل أكثر من 920 مليون نسمة بيانا موجها إلى رئيس المحادثات عبرت فيه عن إحباطها من بطء وتيرة المحادثات والافتقار إلى الطموح.
وجاء في البيان "نشعر بقلق بالغ من الاتجاه الذي تسير فيه النتائج"، مضيفا أن "الأمر يحتاج إلى كتيب قواعد صارم، لضمان حدوث خفض واضح في انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري".
ولا يزال نص المسودة يتضمن صياغات بين أقواس، ما يشير إلى أنها ما زالت بحاجة إلى الاتفاق عليها، وإن كانت أقل مما كان في المسودات السابقة.
ويقول علماء المناخ "إن الإجراءات التي تم الاتفاق عليها حتى الآن أقل بكثير مما هو مطلوب".
وتوقع تقرير صادر عن "المشروع العالمي للكربون" الأسبوع الماضي أن تزيد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في عام 2018 بنسبة 2 في المائة، على الأقل.
ويعتقد هانز يواخيم المختص الألماني في مجال التغير المناخي، أنه لا توجد أي دولة تفعل ما يكفي لمكافحة تغير المناخ، مشككا في جدوى مؤتمر الأمم المتحدة السنوي بشأن المناخ.
وأوضح يواخيم، وهو مؤسس معهد بوتسدام لأبحاث التأثيرات المناخية، أن "العجز في تلك الجهود جنوني، إذ لا يوجد بالكاد أي دولة تفعل ما فيه الكفاية.. نحن نقود هذا الكوكب إلى الهاوية".
وأضاف أن "الشباب، خاصة في المجتمعات الأكثر هشاشة، سيدفعون الثمن، وعندما أقابل شبابا أقول: إن مستقبلكم يُسرق.. ألا تغضبون"؟ وشكك شيلنهوبر في قيمة المحادثات السنوية بشأن المناخ، مشيرا إلى أنه لم يتم بذل الجهود الكافية للحد من الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحراري.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط