الطاقة- النفط

النفط يتراجع 2 % وسط مخاوف بشأن آفاق الطلب العالمي

النفط يتراجع 2 % وسط مخاوف بشأن آفاق الطلب العالمي

تراجعت أسعار النفط أمس بنحو 2 في المائة مسجلة 60.20 دولار للبرميل، وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، التي تعد ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة.
وعانت أسعار الخام من توجه المستثمرين إلى جني أرباح تجاوزت الـ2 في المائة خلال الجلسة السابقة، على الرغم من أن تخفيضات الإنتاج التي اتفق عليها الأسبوع الماضي كبار منتجي النفط أعطت بعض الدعم للخام.
وبحسب "رويترز"، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 60.20 دولار للبرميل، بانخفاض قدره 1.20 سنت أو ما يعادل 2 في المائة، عن التسوية السابقة.
وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51.24 دولار للبرميل، بانخفاض قدره 1.29 سنت، أو ما يعادل 2.51 في المائة، عن التسوية السابقة.
وتراجعت أسعار النفط بمقدار الثلث تقريبا منذ بداية ربع السنة الحالي عند نحو 60 دولارا للبرميل من ذروة أربع سنوات قرب 87 دولارا في أوائل تشرين الأول (أكتوبر).
وأعلنت الصين، أحد أكبر المستهلكين للطاقة الأحفورية في العالم، أمس عن أبطأ نمو في مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في سنوات، ما يسلط الضوء على مخاطر الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة، الأمر الذي يلقي بظلاله على أسواق النفط العالمية.
وقد يقوض عدم التيقن بشأن الاقتصاد العالمي الناشئ عن توترات التجارة الأمريكية الصينية استهلاك النفط في العام القادم، وذلك مع تسارع في نمو المعروض.
واتفقت أوبك الأسبوع الماضي مع حلفائها بقيادة روسيا على خفض إنتاج النفط بأكثر مما كانت تتوقعه السوق، بهدف دعم أسعار الخام.
ونشرت أوبك القليل من التفاصيل حول كيفية إجراء الخفض، مقارنة بما فعلته في 2016، حينما أعلنت في البداية عن اتفاق مع حلفائها لخفض الإنتاج.
وقال وزراء النفط إن مستويات إنتاج تشرين الأول (أكتوبر) ستكون المستوى المرجعي للخفض، باستثناء الكويت، وإن إيران وفنزويلا وليبيا، الذين يواجهون مخاطر انخفاضات في الإنتاج نظرا لعقوبات أمريكية وانهيار اقتصادي واضطرابات، معفيون من خفض الإمدادات.
وذكرت السعودية، أنها ستخفض الإنتاج إلى 10.2 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير)، بما يتجاوز الخفض المستهدف وقدره 2.5 في المائة من مستوى إنتاج تشرين الأول (أكتوبر) البالغ 10.64 مليون برميل يوميا.
وأشار محللون إلى احتمال حدوث خسائر غير مخطط لها في الإنتاج، مثل ما يحدث في حقل الشرارة النفطي الليبي، وهو ما يعزز التعهدات بتقليص الإمدادات.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة في ليبيا يوم الإثنين الماضي حالة القوة القاهرة على صادراتها من حقل الشرارة، أكبر حقل نفطي في البلاد، والذي ينتج 315 ألف برميل يوميا، بعدما سيطرت مجموعة محلية مسلحة على الحقل الواقع جنوب ليبيا مطلع الأسبوع الماضي.
وتواجه ليبيا منذ عام 2013 موجة من إغلاقات الحقول النفطية ومرافئ التصدير من قبل مجموعات مسلحة ومدنيين يسعون للضغط على الدولة للحصول على امتيازات.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتحول سوق النفط العالمية إلى العجز في وقت أقرب من المتوقع، لكنها أبقت على توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 عند 1.4 مليون برميل يوميا، دون تغير عن تقديرات الشهر السابق متوقعة نموا قدره 1.3 مليون برميل يوميا هذا العام.
وتجاوزت الإمدادات العالمية من النفط الطلب على مدى الأشهر الستة الماضية، ما تسبب في تضخم المخزونات ودفع أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر).
وتواصل مخزونات النفط لدى منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي الصعود للشهر الرابع على التوالي.
وكشف التقرير الشهري لمنظمة "أوبك" أن مخزونات النفط لدى منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي ارتفعت بمقدار 7.6 مليون برميل خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على أساس شهري لتصل إلى 2.883 مليار برميل.
أما على أساس سنوي، فإن مخزونات النفط العالمية كانت أقل بنحو 41 مليون برميل خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مقارنة بالفترة المقارنة من العام الماضي.
لكن مع ذلك لا تزال مخزونات النفط التجارية لدول المنظمة أعلى بنحو 22 مليون برميل، مقارنة بمتوسط الخمس سنوات الماضية.
وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي، بينما زادت مخزونات البنزين وانخفضت مخزونات نواتج التقطير.
وهبطت مخزونات الخام بمقدار 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من كانون الأول (ديسمبر)، مقارنة بتوقعات بانخفاض قدره ثلاثة ملايين برميل.
وأضافت أن مخزونات الخام في مركز التسليم بكاشينج في أوكلاهوما ارتفعت بمقدار 1.1 مليون برميل.
وأظهرت البيانات أن معدل استهلاك المصافي هبط بمقدار 51 ألف برميل يوميا، وانخفض معدل تشغيل المصافي بمقدار 0.4 نقطة مئوية.
وارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 2.1 مليون برميل، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع للرأي بزيادة قدرها 2.5 مليون برميل.
وأظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، هبطت بمقدار 1.5 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بزيادة قدرها 1.8 مليون برميل.
وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط