أخبار

اختتام مشاورات السويد باتفاق على انسحاب الحوثيين من الحديدة وفتح الممرات في تعز

اختتام مشاورات السويد باتفاق على انسحاب الحوثيين من الحديدة وفتح الممرات في تعز



أعرب الأمير خالد بن سلمان سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، أمس، عن ترحيب السعودية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس في المفاوضات اليمنية في السويد حول مدينة الحديدة ومينائها.
واعتبر الأمير خالد بن سلمان أن اتفاق الحديدة يسهم في تعزيز وصول المساعدات لليمنيين، وهو خطوة مهمة نحو استعادة اليمن لسيادته واستقلاله.
وقال الأمير خالد بن سلمان: "ترحب المملكة بالاتفاق الذي أعلن اليوم (أمس) بالسويد، ونشيد بجهود المبعوث الأممي في الوصول لهذا الاتفاق، وهي خطوة مهمة نحو استعادة الشعب اليمني لسيادته واستقلاله، وستسهم في تعزيز وصول المساعدات الإغاثية إلى الشعب اليمني الشقيق".
وأضاف: "وافقت الحكومة الشرعية على مقترح المبعوث الأممي السابق تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة، وهو ما استمر الحوثيون في رفضه، وما كانت هذه الموافقة لتتم لولا استمرار الضغط العسكري من الأحرار في اليمن وإخوانهم في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن".
وتابع: "لقد تشكل تحالف دعم الشرعية لحماية الشعب اليمني ودعم حكومته الشرعية، ولإنهاء الحرب والانقلاب والأزمة الإنسانية التي بدأتها ميليشيات الحوثي بدعم وتوجيه من إيران، والتحالف ماض في تحقيق هذه الأهداف".
وأردف "المملكة والإمارات هما أكبر المساهمين في خطة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، وقد عمل التحالف منذ اليوم الأول لإغاثة إخواننا في اليمن عبر عدة مبادرات، وسنستمر في الالتزام بدعم أشقائنا اليمنيين وإعادة إعمار اليمن".
وختم: "يشكل اتفاق اليوم خطوة كبيرة نحو إعادة الأمن لليمن الشقيق والمنطقة، بما في ذلك أمن البحر الأحمر، الممر الحيوي للتجارة الدولية. ونتمنى أن يترك الحوثي العمل من أجل إيران، وأن يعمل من أجل اليمن ويقبل بسلام شامل مبني على المرجعيات الثلاث".
وأعلن أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، أن الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين الحوثيين توصلا إلى اتفاق بعدد من الملفات التي طرحت خلال المشاورات في السويد.
وقال جوتيريس، في مؤتمر صحافي عقب الجلسة النهائية للمشاورات التي انطلقت أمس في منطقة ريمبو بالسويد، "إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غرب اليمن، إلى جانب الاتفاق على ملف الأسرى والمعتقلين وملف تعز".
وتابع: "سيكون هناك انسحاب للقوات كاملة من مدينة وميناء الحديدة، وبالطبع سيكون هناك دور رقابي من الأمم المتحدة والسلطات المحلية ستقوم بإجراء الترتيبات الأمنية".
وبحسب تصريحاته، فستكون هناك مرحلتان للانسحاب من قبل الطرفين (قوات الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين الحوثيين) وبجدول زمني محدد.
كما أكد جوتيريس أن الطرفين اتفقا على فتح الممرات في محافظة تعز وتخفيف حدة التوتر فيها، لإيصال المساعدات إليها.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على وضع إطار عام لتنفيذ كل ما تم التوصل إليه خلال هذه المشاورات.
وذكر أنه تم تحديد شهر كانون الثاني (يناير) القادم، كي تكون الأطراف جاهزة للتقدم في الملفات التي لا تزال موضع خلاف (ملف مطار صنعاء، والملف الاقتصادي).
من جانبه، قال محمد آل جابر السفير السعودي في اليمن، إن الضغط العسكري أرغم الانقلابيين على الانسحاب من الحديدة.
وأضاف آل جابر في تغريدة له على تويتر، أن جهود التحالف الداعم للشرعية في اليمن أثمرت عن إرغام الحوثيين على الجلوس على الطاولة مع الحكومة اليمنية في مشاورات السويد.
وأردف: "التوصل إلى اتفاقات برعاية الأمم المتحدة يهدف إلى معالجة الوضع الإنساني من خلال الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة، وكذلك تعز وإطلاق آلاف المحتجزين والأسرى". من جانبها، قالت مارجوت فالستروم وزيرة الخارجية السويدية، إنه سيتم تقديم نتائج هذه المشاورات يوم غد إلى مجلس الأمن، لافتة الانتباه إلى أنه من المهم أن يضع المجتمع الدولي قضية اليمن في مقدمة أجندته.
وأبدت وزيرة خارجية السويد استعداد بلادها لاستضافة المشاورات مرة أخرى في السويد.
من جهته، أكد خالد اليماني وزير الخارجية اليمني أن تنفيذ اتفاق الانسحاب من الحديدة الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة يبقى "افتراضيا" حتى تطبيقه.
وقال اليماني في مؤتمر صحافي إن "الاتفاقات افتراضية"، مضيفا "نفترض أن الطرف الآخر سينسحب".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار