أخبار اقتصادية- عالمية

82 مليار يورو ثروة 54 فرنسيا في سويسرا هاربين من الضرائب

 82 مليار يورو ثروة 54 فرنسيا في سويسرا هاربين من الضرائب

من بين الـ 300 ثري في سويسرا، 54 يحملون جواز سفر فرنسيا، حيث قفزت ثروتهم الإجمالية، إلى 92.3 مليار فرنك سويسري (المبلغ نفسه بالدولار تقريبا، أو 82 مليار يورو)، بنسبة 13.5 في المائة في سنة واحدة.
هذا ما تؤكده مجلة "بيلان" السويسرية الشهرية التي تكرِّس كل عام عددها الأخير من السنة لتقصي ثروات الأغنياء السويسريين أو المقيمين في سويسرا.
وفي مسيرتها في رصد ثروات الأثرياء التي تمتد إلى 20 عاما، اهتمت المجلة السويسرية هذا العام بشكل خاص بالأثرياء الفرنسيين، خاصة في هذا الظرف حيث يتظاهر أصحاب "السترات الصفراء" الجالسون في قاعدة هرم الثروات في فرنسا.
والأثرياء الفرنسيون هم الأكثر استفادة من ما يسمى بـ "الحزم الضريبية" التي تمنحها سويسرا للأثرياء الأجانب المقيمين لديها بسبب قرب سويسرا من بلادهم، وهم أيضا الأكثر عددا بين جميع الأجانب المستفيدين من هدوء جبال الألب والبحيرات.
و"الحزمة الضريبية"، هي طريقة مبسطة لحساب الضرائب تتبعها سويسرا حيث يحسب المبلغ الذي سيدفعه الأثرياء الأجانب المقيمين في البلاد (الذين لا يعملون) على أساس مبلغ ثابت أو نسبة مئوية بسيطة. الهدف من ذلك هو تبسيط الأعمال الإدارية في حساب وتحصيل الضرائب (بالنسبة لدافعي الضرائب والإدارة على حد سواء) لتجنب إنشاء محاسبة مفصلة للغاية.
وتستند "حزمة الضرائب" على نمط حياة دافعي الضرائب، أي الإيجار (أو قيمة الإيجار المقدرة إذا كان دافع الضرائب يملك سكنه).
وحصرت المجلة في 2018 ثريَّيَن فرنسيين جديدين دخلا سويسرا واستقرا في مقاطعة فاليه التي تضم أعظم سلسلتين لجبال الألب.
الأول، ألان بوشرون، الوجه اللامع للمجوهرات الفرنسية، الذي استقر في بلدة زيرمات الجبلية الصغيرة، التي حرمت على السيارات وأي آلة تعمل بمحرّك للوقود من دخول البلدة.
و"يزن" آلان بوشرون، وفقا لتقديرات المجلة بين 270 و 360 مليون يورو، ونقلت عنه القول إنه يقضي وقته في ممارسة التزلج على الجليد والمشي في غابات الجبال العالية. وقد أنشأت بوشرون في مقاطعة فو (عاصمتها لوزان) شركة ديامانسينا للخدمات المتخصصة في التنمية العقارية.
الوافد الآخر إلى بلاد الأثرياء عائلة كابيلي (90 إلى 180 مليون يورو) وقد أعلنت للتو عن مشروع عقاري في جنيف. أما مؤسس الشركة، جان كلود كابيلي، فقد اختار أن يستقر في مقاطعة فاليه.
هذه ليست أكبر ثروات الفرنسيين في بلاد المصارف، إذ يقف، جيرار فيرتايمر، ومؤسسته "شانيل" ومقرها في جنيف إلى حد كبير في الصدارة.
وشهد، فيرتايمر، قفزة في مدخراته بحدود 6.3 مليار يورو في سنة واحدة ليصبح ثالث أغنى شخص في سويسرا، مع تقدير ثروته بين 16 و 17 مليار يورو.
وأسرة، كاستل، الفرنسية أيضا في جنيف، تأتي في آخر أغنى العشرة الكبار بثروة تقدر بين 11.6 إلى 12.5 مليار يورو. وبفضل مبيعاتها من المشروبات الغازية، خاصة في إفريقيا، زادت المجموعة ثروتها بمقدار مليار يورو تقريبا في سنة واحدة.
من ناحية أخرى، فقد، باتريك دراهي لـ "الاتصالات، والصحافة" نحو مليار يورو، فثروة هذا الفرنسي المقيم في مقاطعة فاليه ليست أكثر من 5.3 إلى 6.3 مليار يورو. ومع ذلك، تذكر "بيلان" أن مجموعة، دراهي، الأوروبية "التيس" ستكون مَدينة بأكثر من 31 مليار يورو.
تأتي بعد ذلك عائلة، بيجو، صاحبة السيارات الفرنسية الشهيرة التي تحمل اسمها، المقيمة في مقاطعة، فو، حيث زادت هذه العائلة ثروتها خلال عام واحد بحدود 180 مليون يورو ليرتفع تراكمها إلى ما بين 4.5 إلى 5.4 مليار يورو.
ثم تأتي أسر ديسباتيور، despature (شركة سومفي) في جنيف، وأسرة لاكيوريه ( شركة سَب) في جنيف، وأسرة بنيامين دي روتشيلد (المصرف) في جنيف أيضا وتبلغ الأصول المستقرة المقدرة بين 2.7 و 3.6 مليار يورو.
وكيف يمكن تفسير فشل نداء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لفرض ضرائب على أصحاب الثروات المقيمين خارج الأراضي الفرنسية، مع العلم أن 634 ثريا فرنسيا آخر دافع للضرائب بدخل يفوق 300 ألف يورو، قد غادروا فرنسا.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية