وشدد الجبير، في مؤتمر صحافي مشترك مع الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عقب اختتام قمة مجلس التعاون أمس في الرياض، على أن أعضاء مجلس التعاون الخليجي حريصون على المنظومة الخليجية وألا يكون لأزمة قطر تأثير في المجلس وأعماله، حفاظا على هذا الكيان المهم حتى انتهاء الأزمة، معتبرا أنه إذا حدث خلاف يتم حله داخل البيت الخليجي.
وأوضح الجبير أن السياسات التي تبنتها قطر في دعم التطرف والتدخل في الشؤون الداخلية للدول أدت إلى الأزمة"، مبينا أن الإجراءات التي اتخذت ضدها الهدف منها عدول قطر عن موقفها، لأن الموقف الذي تبنته قطر يسيء لدول الخليج العربية وكذلك للمجلس ككل، مبديا أمله في تغيير قطر سياساتها حتى يتم تجاوز هذا الأمر.
واعتبر الجبير الشروط التي وضعت منطقية التي منها إيقاف دعم الإرهاب وعدم التدخل في شؤون المنطقة، لافتا إلى أن هناك محادثات بين أمريكا ودول الخليج للوصول إلى توافق، والهدف من هذا حماية المنطقة من العدوان الخارجي وتعزيز الأمن، حيث إن العمل مستمر بين الجانبين لمحاولة استمرار هذا التعاون. واستغرب وزير الخارجية مطالبة الحكومة التركية بتقديم المواطنين السعوديين المتهمين في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في معرض إجابته عن سؤال يتعلق بذلك، لأن الحكومة التركية لم تبد تعاونا ومصداقية فيما يتعلق بالأدلة الممكن الاستفادة منها في مسار التحقيق في القضية، مؤكدا أن المملكة أبدت حرصها على تحقيق العدالة في هذا الشأن من خلال إرسال وفد سعودي للتنسيق والتعاون مع الحكومة التركية بهدف الوصول إلى الحقيقة، إلا أن الحكومة التركية لم تقدم معلومات دقيقة وصادقة بقدر حرصها على تسريب معلومات غير أكيدة إلى وسائل الإعلام الأمر الذي جعل المملكة تبحث في التحقيق من خلال القضاء المحلي الذي كان شفافا وواضحا في نتائج التحقيق المعلنة والتزامه بالإفصاح عن أي جديد يتعلق بالقضية وهو الأمر الذي التزمت به المملكة منذ البداية ومازالت عند هذا الالتزام.
ورفض فكرة المطالبات التركية المتعلقة بتقديم متهمين سعوديين في هذه القضية لمحاكمتهم هناك خصوصا أن الأنظمة التركية ترفض هذا الأمر علاوة على عدم جديتها في هذه القضية.
من جهته، كشف الدكتور عبداللطيف الزياني عن تعيين الفريق عيد الشلوي قائدا للقوات المشتركة الموحدة لمجلس التعاون الخليجي، استكمالا للمنظومة الدفاعية المشتركة حيث وجه القادة بسرعة إنجاز جميع الإجراءات الخاصة بتفعيل القيادة العسكرية الموحدة ومباشرتها لمهامها، وإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، بهدف تأسيس القيادة العسكرية الموحدة على أسس استراتيجية متينة، وتأهيل القيادات العسكرية الخليجية لأداء تلك المهام.
أضف تعليق