Author

الإساءات للمملكة مستمرة

|
نحن نواجه حربا شرسة تخوضها جماعات ضاغطة مشروعها الأساسي، إضعاف المملكة. تحالفات غريبة، يجتمع فيها مختلف الراديكاليين الذين وجدوا في حادثة القنصلية فرصة سانحة، وقد بدأت الحرب التي اتخذت من تركيا مركزا للهجوم بالتحالف مع مجموعة من أصحاب المصالح المتداخلة في تركيا وإيران وقطر عبر فلول اليساريين العرب والإخوان والميليشيات الإيرانية وحتى الحوثية، وأيضا مجموعة من خصوم ترمب الذين ارتأوا أن إضعافه يمر من خلال ضرب المصالح الاستراتيجية السعودية الأمريكية. الأصوات المرتفعة مصدرها حاليا تركيا وقطر، ويظهر ذلك للعيان ويتم من خلال الإصرار على استهداف ولي العهد. تركيا رغم الإيجابية التي تعاملت من خلالها قيادة المملكة مع حادثة القنصلية، لا تريد أن ترى هذه الإيجابية. ومنذ اللحظات الأولى تعاملت تركيا مع الحادثة باعتبارها فرصة للانقضاض، ولهذا عملت على تسييس القضية وتدويلها. والجولات المكوكية التي خاضها الرئيس ووزير خارجيته ورئيس مخابراته، كلها كانت ولا تزال تهدف إلى تكريس واقع يرقى إلى التآمر ضد المملكة، وليس كشف ملابسات جريمة. اليوم عندما ننظر إلى التصريحات التركية التي تؤكد أنها لا تريد إلحاق الأذى بالمملكة، ونقيسها بالتصرفات المناقضة لهذه التصريحات، التي تدعمها الجزيرة قناة نافخ الكير التي تبث من قطر، ندرك أن غاية تركيا وقطر ومن وراءهم ليس مجرد حادثة يخضع المتورطون فيها للتحقيق تمهيدا لمحاكمتهم. إن قضية هؤلاء هي المملكة، وإيقاف مشروعها الذي جاء مخيبا لآمالهم ومعيقا لطموحاتهم ومؤامراتهم التي عكفوا عليها سنوات طويلة. كانوا يريدون إشغال المملكة عبر دعم معسكر التطرف والغلو الذي يؤججونه. لكن هذا الأمر ثبت أنه مستحيل، فانكشف غطاء العداء ولم يعد يخفى على أحد. حفظ الله المملكة وشعبها وقيادتها من كيد الكائدين.
إنشرها