أخبار

اليوم خادم الحرمين الشريفين يفتتح مشروع تطوير حي الطريف.. مزيج بين المتاحف التاريخية والأنشطة التراثية

اليوم خادم الحرمين الشريفين يفتتح مشروع تطوير حي الطريف.. مزيج بين المتاحف التاريخية والأنشطة التراثية

اليوم خادم الحرمين الشريفين يفتتح مشروع تطوير حي الطريف.. مزيج بين المتاحف التاريخية والأنشطة التراثية

اليوم خادم الحرمين الشريفين يفتتح مشروع تطوير حي الطريف.. مزيج بين المتاحف التاريخية والأنشطة التراثية

يدشن مساء اليوم خادم الحرمين الشريفين مشروع تطوير حي الطريف ضمن برنامج تطوير الدرعية التاريخية أحد المشاريع الوطنية، الذي يهدف إلى إعمارها وتحويلها إلى مركز ثقافي سياحي عصري على المستوى الوطني، ووضعها في ‏مصاف المدن التراثية العالمية،‎ حيث عملت هيئة تطوير مدينة الرياض على تأهيل المنشآت الأثرية في الحي بعد توثيقها وترميمها، و‏تهيئة وتجهيز المنشآت المعمارية في الحي لاحتضان الأنشطة المتحفية والفعاليات الثقافية والترويحية، إضافة إلى أعمال ‏تزويد الحي بالخدمات الملائمة للزوار، بما في ذلك إنشاء الطرق والممرات، وتمديد المرافق الخدمية، وتركيب الوسائل ‏التعريفية الثقافية والإرشادية
ويهدف مشروع تطوير حي الطريف، إلى إبراز قيمة الحي التاريخية، كموقع تاريخي أثري متحفي تتكامل فيه جوانب ‏العرض ما بين الشواهد المعمارية والبيئة الطبيعية، والعروض التفاعلية والأنشطة الحية ضمن أسس تعنى بمفاهيم ‏المحافظة والترميم‎.‎ ويعد حي الطريف أهم معالم الدرعية التاريخية، والعنصر الأساسي للتطوير فيها، فقد كان مقرا لسكن الإمام محمد بن سعود ‏وأسرته ـــ رحمه الله ـــ ومقرا للحكم في الدولة السعودية الأولى، ويحتضن أهم معالم الدرعية وقصورها ومبانيها الأثرية، ‏وفي مقدمتها: قصر سلوى، ومسجد الإمام محمد بن سعود، ومجموعة كبيرة من القصور والمنازل، إضافة إلى المساجد ‏الأخرى، والأوقاف، والآبار، والأسوار، والمرافق الخدمية‎ ويشتمل مشروع تطوير حي الطريف، على 17 عنصرا، جرى تطويرها وفق منهجية تجمع بين موجهات ‏المواثيق العالمية للحفاظ على التراث العمراني، وبين مقومات الحي الطبيعية والتاريخية‎.‎ وتتوزع عناصر مشروع تطوير حي الطريف، بين أعمال توثيق الوضع العمراني والإنشائي للمباني القائمة، وإجراء ‏البحوث والدراسات التاريخية حول عناصر الحي ومرافقه، وتنفيذ شبكات المرافق العامة والبنى التحتية، والترميم الأثري ‏للمباني المهمة وتأهيلها لاستيعاب الوظائف الثقافية والتراثية التي حددت لها ضمن سياق العرض المتحفي لحي الطريف، ‏أو إبقائها كمعالم معمارية‎ .‎وجرى ضمن المشروع إنشاء خمسة متاحف في عدد من القصور التاريخية في الحي، تحكي تاريخ الدولة السعودية الأولى، ‏تشمل كلا من: متحف الدرعية، متحف الحياة الاجتماعية، المتحف الحربي، متحف الخيل العربية، ومتحف التجارة والمال، ‏إلى جانب مركز العمارة وطرق البناء التراثية، في الوقت الذي يتم فيه توظيف الأطلال الخارجية لقصر سلوى لعروض ‏الصوت والضوء والوسائط المتعددة، حيث ستستخدم جدران القصر كشاشات لعرض دراما بصرية قصصية تحكي قصة ‏الدولة السعودية الأولى‎.‎ كما جرى ترميم جامع الإمام محمد بن سعود في الحي، وإعادة استخدامه كمصلى ضمن أبعاده الأصلية التي تبلغ مساحتها ‏الإجمالية نحو 2.200 متر مربع‎.‎ وسيشتمل الحي على "سوق الطريف"، الذي يتكون من 38 محلا مخصصة للمنتجات الحرفية والمطاعم التقليدية، إضافة ‏إلى مركز لاستقبال الزوار أقيم عند مدخل الحي، ومركز لإدارة الحي يقام في قصر فهد بن سعود، تديره الهيئة العامة ‏للسياحة والتراث الوطني، وتخصيص قصر إبراهيم بن سعود كمركز لتوثيق تاريخ الدرعية يدار من قبل دارة الملك ‏عبدالعزيز، إضافة إلى تهيئة الممرات والفراغات العامة داخل الحي، ورصفها وإضاءتها بأساليب متعددة لتبرز القيمة ‏التراثية للحي‎.‎
كما تم تركيب اللوحات الإرشادية والتوجيهية، وتجهيز الممرات والفراغات العامة بمتطلبات العرض المتحفي والخدمات ‏اللازمة للزوار كالاستراحات المرتبطة بمسار حركة وسائل النقل الداخلية في الحي، ودورات المياه ومصادر مياه الشرب، مع ‏الأخذ في الحسبان خصوصية الحي العمرانية والتراثية، وما يناسبه من تجهيزات تتوافق مع متطلبات الحفاظ على المواقع ‏التراثية والثقافية‎.‎ وقد جرى ربط حي الطريف بحي البجيري عبر جسر الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الذي أقيم على ضفاف وادي حنيفة ‏بطول 75 مترا، وتميز بتصميم منحنٍ ينقل الزوار مباشرة من ساحات مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في حي ‏البجيري، إلى مركز استقبال الزوار في منطقة "قوع الشريعة" في حي الطريف، المجاورة لقصر سلوى، وقد خصص الجسر ‏لحركة المشاة فقط، إضافة إلى سيارات الطوارئ وكبار الزوار‎.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار