أخبار

«الدرعية التاريخية» تراث عمراني عريق ومركز ثقافي وحضاري

«الدرعية التاريخية» تراث عمراني عريق ومركز ثقافي وحضاري

«الدرعية التاريخية» تراث عمراني عريق ومركز ثقافي وحضاري

«الدرعية التاريخية» تراث عمراني عريق ومركز ثقافي وحضاري

حظيت الدرعية التاريخية بدعم ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ يحفظه الله ـــ منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض، وامتد اهتمام أمراء منطقة الرياض بها لما تمثله من مكانة وطنية وتراثية وثقافية، وفي ضوء ذلك أسست هيئة تطوير مدينة الرياض برنامجا لتطوير الدرعية التاريخية بمشاركة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومحافظة الدرعية، وبلدية محافظة الدرعية، ودارة الملك عبدالعزيز، وذلك بهدف إعادة إعمارها وفق خصائصها العمرانية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، لتنسجم مع المتطلبات الحاضرة والراهنة.
ويسعى برنامج تطوير الدرعية التاريخة إلى جعلها نموذجا لعمران الواحات من خلال العمل على توازن حجم التطوير مع الإمكانات البيئية في المنطقة وفق عدد من المحددات العامة الضابطة لمراحل التخطيط والتصميم والتنفيذ، مع مراعاة جعل الإنسان محورا رئيسا في التنمية.
وشمل البرنامج توفير المرافق العامة التي تتضمن شبكات المياه والصرف الصحي وتصريف السيول، وتغطية احتياجات المنطقة من الإنارة والكهرباء، ورصف الطرق والممرات الخدمية والتراثية، وتنشيط الاقتصاد المحلي من خلال تهيئة فرص استثمارية وإشراك السكان في المجالات المختلفة.
وشمل أيضا برنامج تطوير الدرعية التاريخة إعداد مجموعة من الدراسات التاريخية والأثرية والزراعية لتوفير قاعدة بيانات، تحدد في ضوئها الأهداف العامة وسياسات التنفيذ والتوثيق المساحي والبصري، وتحديد آلات الحفاظ على المباني وحمايتها من أي متغيرات مناخية.
وأول برامج تطوير الدرعية التاريخة الطرق والمرافق العامة لما لها من أهمة كبرى لدعم المشاريع التطويرية والثقافية والسياحية في حدود المنطقة، خصوصا في حيي البجيري والطريف، مع مراعاة ملاءمة التصاميم العمرانية لطبيعة الدرعية التاريخية، بما يشمل نوعية الأرصفة وآلات الإنارة والتشجير في الطرق الرئيسة، كطريق الإمام محمد بن سعود، وطريق الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، وميدان الملك سلمان الذي يحمل راية العلم الشهيرة، وطريق الأمير سطام وطريق قريوه.
وتتضمن مشاريع الطرق والمرافق العامة والخدمات في الدرعية إنشاء جسر الشيخ محمد بن عبدالوهاب المنطلق من حافة حي البجيري إلى مدخل حي الطريف، إضافة إلى توفير مساحات كافية لمواقف مركبات الزوار والعاملين في المشروع مع تسهيل انتقالهم عبر وسائل نقل ترددي، إضافة إلى إتمام أعمال الحفر والتنقيب الأثري في موقع جامع الإمام محمد بن سعود في حي الطريف.
وتهدف الخطة التنفيذية الشاملة لبرنامج تطوير الدرعية التاريخية إلى تحويل حي البجيري إلى بوابة ثقافية وخدمية للدرعية عبر إنشاء وإقامة الساحات والميادين، ودعمها بالطرق والممرات الحديثة والمداخل والمواقف بما ينسجم مع أهمية الحي الوطنية والتاريخية والثقافية، إذ كان منارة للعلم، وحاضنا للمساجد والكتاتيب التي أسهمت في الثراء العلمي في الدرعية ونجد والجزيرة العربية.
وشمل تطوير الحي إنشاء منطقة مركزية تضم ساحة رئيسة بمساحة 3500 متر، تلتف حولها المحال التجارية البالغ عددها 25 محلا، إلى جانب مكاتب إدارة تعد مقرا لإدارات التشغيل والصيانة.
كما ضم الحي مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الثقافية التي تعنى بتقديم تراث الشيخ العلمي والفكري، والاهتمام بالدراسات العقدية والدعوية المتخصصة، وخدمة الباحثين في مجالها، وتعد من المؤسسات الثقافية الكبرى، وتأتي عرفانا لما قدمه الشيخ محمد بن عبدالوهاب في تاريخ الدولة السعودية، إضافة إلى ترميم مسجد الظويهرة وفق المنهج العلمي لترميم المنشآت الطينية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار