الطاقة- النفط

اتفاق مرتقب لخفض الإنتاج .. والأنظار تتجه إلى الموقف الروسي

اتفاق مرتقب لخفض الإنتاج .. والأنظار تتجه إلى الموقف الروسي

قالت أربعة مصادر لـ"رويتـــــــــرز"، "إن "أوبــــــــــك" وحلفاءها يعملون صوب اتفاق لخفض إنتاج النفط بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا"، ملمحين إلى أن مقاومة روسيا لخفض إنتاجي كبير هي العقبة الرئيسية حتى الآن.
وتجتمع "أوبك" غدا في فيينا، ثم تجري محادثات مع حلفاء مثل روسيا بعد غد وسط تراجع في أسعار النفط ناتج عن ضعف في أداء الاقتصاد العالمي وبواعث قلق من تخمة في المعروض النفطي جراء زيادة الإنتاج الأمريكي.
وأشارت السعودية، أكبر منتج في المنظمة، إلى الحاجة لتخفيضات عميقة في الإنتاج من كانون الثاني (يناير) المقبل.
وقالت المصادر - ثلاثة من منظمة البلدان المصدرة للنفط ومصدر من خارجها - "إن الاجتماع يُعقد في وضع صعب، وإن موقف روسيا سيكون مهما للتوصل إلى اتفاق".
وقال أحد المصادر من المنظمة "روسيا تبدي تمنعا".
وأضاف مصدر آخر في "أوبك"، "السعوديون يعملون جاهدين على الخفض. لكن إذا قالت روسيا لا خفض، فإننا "أوبك" لن نخفض".
من جهته، أكد سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي، وجود حاجة إلى إجراء تعديل في إنتاج النفط العالمي، وإنه تجب مشاركة جميع المنتجين.
وقال المزروعي للصحافيين في العاصمة النمساوية، حيث مقر "أوبك"، "ما هذا التعديل، وما المستوى، ومن أي مستوى - هذا هو ما ستجري مناقشته. التعديل يعني خفضا في الإنتاج. من المهم أن يشارك الجميع".
وأشارت مصادر روسية إلى أن موسكو قد تسهم بنحو 140 ألف برميل يوميا في الخفض، لكن "أوبك" تصر على أن تخفض موسكو الإنتاج بما بين 250 و300 ألف برميل يوميا.
وذكر مصدران في "أوبك" أن المحادثات تركز على خفض بنسب متساوية يدور بين 3 و3.5 في المائة من مستويات الإنتاج المسجلة في تشرين الأول (أكتوبر)، دون استثناءات لأي عضو.
وأكدت المصادر أن "أوبك" قد تؤجل قرار الخفض إذا لم تجر تلبية المعيار الرئيسي مثل مشاركة روسيا، على الرغم من أن فعل هذا سيعني انخفاض الأسعار مجددا.
وأضاف المصدر "بمقدور "أوبك" دوما الاجتماع مجددا في شباط (فبراير) المقبل، على سبيل المثال، واتخاذ قرار بشأن الخفض حينها. غير القادرين على التعاون أو غير الراغبين فيه سيكونون راغبين في الخفض وقتها".
وأصرت السعودية في السابق على ضرورة خفض الإنتاج.
وقال وزير النفط العراقي "إن "أوبك" يجب أن تتوصل إلى استراتيجية للمدى المتوسط إلى الطويل من أجل تحقيق استقرار سعر الخام والحد من الأضرار التي تلحقها العوامل الجيوسياسية بأسواق النفط".
وأضاف الوزير ثامر الغضبان أن "العراق سيعمل من أجل المساعدة على موازنة الأسواق وتقوية الأسعار خلال اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط هذا الأسبوع". والعراق ثاني أكبر منتج في "أوبك" بعد السعودية.
وقال الغضبان في بيان "إن الحلول لأسعار النفط المنخفضة ينبغي ألا تقتصر على خفض الإنتاج"، مضيفا أن "أي اتفاق خلال الاجتماع ينبغي أن يتفادى الإضرار بمصالح "أوبك" والمنتجين غير الأعضاء فيها".
وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ضخت "أوبك" 32.916 مليون برميل يوميا، فيما ضخ حلفاء المنظمة من خارجها 18.252 مليون برميل يوميا وفقا للبيانات الداخلية لـ "أوبك".
وأكد المصدر من خارج المنظمة، أنه لا يزال من المحتمل التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، رغم أن التفاصيل لا تزال غير واضحة.
وقال "السعوديون والروس متفقون على الخفض. هم يعملون فقط على التفاصيل النهائية بشأن الكميات والآليات". وزادت أسعار خام برنت مدعومة بتوقعات بتقليص "أوبك" للإنتاج.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط