أخبار اقتصادية- عالمية

الأمم المتحدة: العالم يعاني مشكلة عميقة مع التغير المناخي

الأمم المتحدة: العالم يعاني مشكلة عميقة مع التغير المناخي

أكد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ أمس في بولندا، إن العالم يعاني مشكلة "عميقة مع التغير المناخي".
وقال جوتيريش لممثلي نحو 200 دولة يشاركون في المؤتمر السنوي، المقام هذا العام في مدينة كاتوفيتسه بجنوب بولندا، "بالنسبة لكثير من الأشخاص والمناطق وحتى الدول، هذه أصبحت بالفعل مسألة حياة أو موت". وأوضح "ما زلنا لا نبذل ما يكفي، ولا نتحرك بالسرعة الكافية لمنع التغير المناخي الكارثي الذي لا يمكن منعه". وعلى مدى أسبوعين، يشارك ممثلو الدول في هذا التجمع السنوي، الذي سيركز هذا العام على بلورة قواعد تمويل وتنفيذ اتفاقية باريس 2015. وكانت قمة باريس قد قررت تخفيض درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين أو درجة ونصف الدرجة على الأقل، مقارنة بمستويات حرارة الأرض قبل الثورة الصناعية. وقال جوتيريش إنه من "المهم" الإيفاء بأهداف معاهدة باريس.
وأكد خلال خطابه الافتتاحي على أهمية الالتزام الجمعي، والقيام "بمزيد من العمل وتبني مزيد من الطموح" لمنع وقوع "فوضى مناخية عالمية".
وأشار جوتيريش إلى أن الموقف صعب، مشيرا إلى عدم وجود وقت كاف "لمفاوضات بلا حدود" بهذا الشأن، موضحًا أن البحث العلمي يشير إلى أن درجة حرارة الأرض قد تصل إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030.
وتشارك الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في المؤتمر الـ24 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ. ويشارك في هذا المؤتمر أكثر من 30 ألف شخص يمثلون نحو 200 دولة من مختلف مناطق العالم، إضافة إلى قادة الدول والرؤساء ورؤساء الوزراء والوزراء وممثلي قطاع المال والأعمال وعديد من المنظمات البيئية العالمية.
وسيتم خلال المؤتمر اعتماد "خريطة الطريق" لتنفيذ اتفاق باريس الخاص بتغير المناخ الذي تم في 2015 على أساس أن يتم تطبيقها بدءا من عام 2020.
وبدأت الاستجابة الدولية السياسية لتغير المناخ بتبني اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام 1992، وقد وضعت هذه الاتفاقية الإطار القانوني والمبادئ الأساسية للتعاون الدولي بشأن تغير المناخ الذي يهدف إلى تثبيت مستوى غازات الدفيئة في الغلاف الجوي وذلك بهدف تجنب "التدخلات الخطيرة الناشئة عن أنشطة بشرية في النظام المناخي"، وقد وصل عدد الأطراف الموقعة على الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ في 21 مارس 1994 إلى 197 طرفاً. وسعياً وراء زيادة فعالية الاتفاقية الإطارية، تم اعتماد بروتوكول كيوتو في كانون الأول (ديسمبر) 1997 الذي ألزم الدول الصناعية والدول في مرحلة التحول لاقتصاديات السوق بتحقيق أهداف تخفيض الانبعاثات الكمية لعدد ستة من غازات الدفيئة، وقد دخل بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ في 16 شباط (فبراير) 2005 ووقع عليه 192 طرفاً. وبدأت فترة الالتزام الأولى للبروتوكول في 2008 واستمرت حتى 2012.
أما عن فترة الالتزام الثانية فقد حددها تعديل الدوحة لعام 2012 لتبدأ في 2013 وحتى 2020، وسيدخل التعديل حيز التنفيذ بعد وصول عدد الأطراف الموقعة عليه 144 طرفاً.
وفي ديسمبر عام 2015، أقرت الأطراف اتفاق باريس الذي تنص بنوده على أن الدول ستقدم المساهمات المحددة وطنياً وأن تتم مراجعة التقدم الكلي في التخفيف والتكيف وسُبُل التنفيذ كل خمس سنوات من خلال عملية التقييم العالمي، ودخل اتفاق باريس حيز التنفيذ في 4 نوفمبر 2016، وبدءا من 29 أبريل 2018 بلغ عدد الدول الموقعة عليه 175 دولة.
وسيعقد ممثلو دول المجلس المشاركون في المؤتمر اجتماعات تنسيقية بينهم للخروج بموقف موحد حيال المواضيع المدرجة على جدول أعمال المؤتمر.
وتشارك الأمانة العامة لمجلس التعاون في هذا المؤتمر ممثلة برئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة الدكتور عادل خليفة الزياني، ومدير إدارة البيئة عادل محمد البستكي، ويترأس الاجتماعات التنسيقية لدول المجلس رئيس قسم رصد تغير المناخ بالهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت المهندس شريف الخياط. كما تم في المؤتمر افتتاح جناح لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بجهود من السعودية وبقية الدول الأعضاء.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية